عقدت هذه الايام في المعهد العربي اليهودي التابع للهستدروت في بيت بيرل ندوة ويوم دراسي لافراد من شرطة محطة الطيبة في محاولة لتوضيح خصوصية التعامل مع المواطن العربي في المنطقة وكيفية التعامل مع المواطنين الذين ليس لهم سوابق جنائية.
ويفيد مراسل موقع “الطيبة نت” بأن الندوة اقيمت بمبادرة من رئيس المعهد اليهودي العربي التابع للهستدروت في بيت بيرل السيد فاروق عمرور.
افتتح اليوم بكلمات ترحيب لتسافي جوتفاتر القائم باعمال رئيس الهستدروت، فاروق عمرور رئيس المعهد اليهودي- العربي التابع للهتسدروت، الذي قال: “هناك عدة امور يهدف اليها هذا اليوم، الذي اتى بعد ادراكنا بالفجوة بين الشرطة والعرب في البلاد خصوصا بكل ما يخص التعاون بينهما ، وأن غالبية رجال الشرطة كما نعلم هم من الوسط اليهودي ولذلك فانهم لا يعلمون التفاصيل او كيفية التعامل والعادات والتقاليد المتبعة في الوسط العربي وهذا يخلق نوعا من النفور من نشاط الشرطة”.
وأضاف:” الرسالة التي نريد ان نوصلها لرجال الشرطة هي انه ليس كل الوسط العربي متورط بالجريمة ويمارس العنف بل هناك اشخاص جيدون وغير مرتبطين بذلك اطلاقا. وأن الصورة السلبية التي لدى رجل الشرطة تؤثر سلبا على عمله خصوصا عندما يعمل في محطة كشرطة الطيبة التي تندرج ضمن نفوذها ثلاث مدن ومجلس اقليمي بالوسط العربي، وكلهم مواطنون يأملون ويريدون العيش بأمان واطمئنان”.
بعد ذلك القى العقيد ايلان مور قائد منطقة الشارون في الشرطة كلمته، وتحدث كذلك قائد شرطة الطيبة المقدم دافيد فيلو. ومن ثم قال مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة خلال كلمته: “إن هذا اللقاء يعتبر هاما جدا، ومن خلاله نطرح وجهة نظرنا كمجتمع عربي للشرطة حول طريقة التعامل التي تتبعها مع المواطنين العرب، والحديث يدور عن عدم ثقة المواطنين العرب برجال الشرطة واسباب ذلك ولماذا وصلنا هذا الحد من عدم الثقة، والهدف من هذا اللقاء، ان نعطي ادوات للشرطة كي تقوم بدورها باحترام تجاه المواطن العربي وان تدرك جيدا ان الاغلبية الساحقة من المواطنين العرب ليسوا مخالفين للقانون. من جانب آخر هنالك شريحة في المجتمع على الشرطة ان تقوم بمعالجة امرها من خلال قيام الشرطة بدروها وواجبها، كما نطالب اليوم الشرطة بأن تكشف عن الجرائم التي ترتكب وان تقدم الخدمات في الوسط العربي مثل الوسط اليهودي”.
الكلمة الرئيسية والختامية كانت لقائد لواء المركز في الشرطة الفريق بينتسي ساو الذي قال: “من المهم ان اذكر ان مثل هذه النشاطات ليست نشاطات لمرة واحدة فقط، ونجاحنا يتعلق بمدى التعاون والثقة المتبادلين بيننا وبين الجمهور واقول ان التعاون من شأنه ان يمكنا من تنفيذ التغيير بشكل اسرع. وزارة الامن الداخلي والمفتش العام للشرطة وانا كقائد للواء وضعنا بلدات المثلث الجنوبي الواقعة ضمن نفوذ محطة الطيبة ومنطقة الشارون في سلم اولوياتنا، لذلك فإننا نرى ان هذه البلدات بها مشروع مدينة بدون عنف وهو ممول من قبل الوزارة، ونقاط غير موجودة في اي بلد حتى بالوسط اليهودي، الى جانب شرطة بلدية غير موجودة في معظم البلدات اليهودية، لذلك فنحن نستثمر كل قوانا في هذه المنطقة لأننا نعلم حساسيتها وخطورتها”.
ومضى يقول: “الجميع بمن فيهم الشرطة ورجالها يحلمون بوجود مجتمع نظيف من الاجرام والعنف، لكن الجميع يعلم انه من غير المعقول ان يتحقق ذلك، لكننا نأمل بأن نصل سويا الى اقل نسبة من العنف والجريمة لان الشرطة وحدها غير قادرة على ذلك، ولان التخلص من ظاهرة مثل العنف يحتاج قرارا يتخذه المجتمع كله بكل فئاته وليس فقط من الشرطة فقط. وهناك عدة امثلة على ذلك، في نتانيا جميعنا يذكر كيف كانوا يعيشوا، لكن موقف السكان وعلى راسهم رئيسة البلدية كان الفصل في هذه القضية وسويا مع الشرطة نجحنا بإعادة الامن لنتانيا، الطيرة مثل على صعيد الاعتداء على المعلمين التي كانت شائعة قبل سنتين، نجحنا ايضا في حلها واليوم لا يوجد شكوى واحدة من هذا القبيل في الطيرة، وهنا اقول انه اينما يوجد قيادة شجاعة مع مواقف جريئة فان النتائج بل النجاح هناك يظهر بشكل فوري”.
تعاون الاهالي ساعدنا على النجاح في الطيبة
وتطرق بينتسي ساوي خلال حديثه الى الوضع في مدينة الطيبة فقال: “الجميع يعلم ماذا كان الوضع في الطيبة قبل اعوام، واذا ما قارنا بين الفترتين سنلمس الفرق الذي شهدته المدينة ومن هنا اقول لكم ان من اهم الامور التي ساعدتنا بالطيبة هو تعاون اهالي الطيبة الى جانب جهود طواقم مهنية من محققين ووحدات خاصة مثل “يسام” و”سماك 7″ وحرس الحدود وغيره”.