بعد غد ستناقش لجنة الداخلية والبيئة التابعة للكنيست طلب وزير الداخلية جدعون ساعر تأجيل الانتخابات لبلدية الطيبة المقرر إجراؤها في 22/10 وتمديد فترة عمل اللجنة المعينة لثلاث سنوات أخرى.
فحسب البند رقم 146 من قانون البلديات نهاية عمل كل لجنة معينة هو حتى موعد الانتخابات العامة لكل البلديات والمجالس المحلية القريبة بشرط أن لا تقل هذه الفترة عن ثلاث سنوات من تاريخ حل البلدية، إلا أن لدى الوزير الصلاحية تمديد عمل اللجنة المعينة لمده تزيد عن الفترة المحددة حسب القانون وذلك بعد طرح الموضوع على لجنة الداخلية والبيئة التابعة للكنيست والموافقة عليها.
إذا فقرار لجنة الداخلية والبيئة هو الفاصل في هذه القضية وخاصة بعد ما عرفنا واطلعنا على قرار وزير الداخلية بقبول توصيات الطاقم المهني التابع للوزارة القاضي بتأجيل الانتخابات لثلاث سنوات قادمة.
فالكل ينتظر انعقاد هذه اللجنة البرلمانية وماذا ستكون قراراتها وتوصياتها وهل سيكون للنواب العرب تأثيرا وماذا سيكون دورهم وهل سيعملون على نصره الحق الطيباوي الذي وللأسف الشديد ضاع بسبب تخاذلهم وتقاعسهم وعدم الوقوف الى جانب أهل الطيبة بداية من مصادرة حقنا الديمقراطي وحل المجلس البلدي وإقالة الإدارة المنتخبة ومن ثم تمرير المخططات السلطوية الظالمة والكارثية التي سيكون لها الأثر السلبي الكبير على مستقبل ابنائنا كالخارطة الهيكلية وسكة القطار وخط الغاز وخط مكوروت ومخططات مجمعات النفايات الغربي والجنوبي الجاري التخطيط لهما حتى هذه اللحظة.
هذا بالإضافة إلى جبال ومجمعات النفايات التي تعمل اليوم تحت غطاء اللجنة المعينة مثل مجمع “شارونيم” بالإضافة الى فرض الضرائب والغرامات المجحفة وأوامر الهدم وشركة الجباية التي لم تراع حرمات البيت والمواطن الطيباوي المثقل بالأعباء الاقتصادية الصعبة.
ولكن سفراءنا العرب لم تتعد مواقفهم في احسن الحالات بيانات الشجب والاستنكار وفي حالات اخرى لم نسمع منهم ولو كلمة واحدة.
إنني لا اعول عليكم الكثير في هذه القضية لأنكم غثاء كثاء السيل ولأن وجودكم في الكنيست هو مجرد ديكور لتزين ديمقراطية وعنصرية الدولة وحكومتها الزائفة.
مع تحيات: الشيخ ابو جهاد