خلت شوارع القاهرة تقريبا، وتسمر المشاهدون في منازلهم وفي المقاهي الشعبية أمام الشاشات في وقت عرض حلقة مساء الجمعة الماضي من برنامج الإعلامي الساخر باسم يوسف، أي بعد أقل من أسبوع على استدعائه للتحقيق بتهمة ازدراء الإسلام وإهانة الرئيس.
ليلتها أعلن يوسف عبر تويتر أن المشتركين في قناة برنامجه عبر يوتيوب تجاوزوا المليون، وهذا ما لم تحققه قناة أخرى عبر يوتيوب.. يمكن بنظرة سريعة ملاحظة أن عدد متعقبي يوسف عبر تويتر قد تخطى عدد متعقبي الرئيس محمد مرسي.
بالنسبة إلى اهتمام الإعلام العالمي، فلا قدرة على حصر تغطية امتدت من الأميركيتين وحتى شرق آسيا.. إنه حساب أولي بسيط وعابر للنتائج المباشرة للمعركة التي قرر الإخوان المسلمون في مصر خوضها ضد شخص واحد هو مقدم خفيف الظل وذكي سخر من عثراتهم وتناقضاتهم.
هل كان يتوقع الإخوان المسلمون نتيجة أخرى؟ وهل حقا ينتظرون من جحافل المحامين والتابعين الذين شرعوا في إعداد قضايا ودعاوى ضد باسم يوسف ألا يضاعفوا من تدهور صورتهم وموقعهم في مصر والعالم؟
لم نفاجأ يوما بأن سلطة الإسلاميين لا تملك أي حس للفكاهة.. حقا كيف يمكن لشريحة وسمت نفسها بالعبوس والجدية بصفتهما علامة إيمان وورع أن تتماشى مع الخفة والرشاقة التي حاربهم بها باسم يوسف؟!.. لكن المفاجئ هو ذلك القصور الرهيب في تقدير عواقب التقييد والملاحقة بحق شخص كل ما فعله هو أنه قدم برنامجا ساخرا. قد يمكن لمبدأ السمع والطاعة للمرشد وللأمير أن ينتج تعبئة وحشدا وغضبا وعنفا، لكن يستحيل أن ينتج ذلك إبداعا وفنا وحتما لن يحقق نصرا.
لقد تمادى الإسلاميون في استخدام العنف والغضب والقمع ويبدو أن باسم يوسف سيتمادى في السخرية.. ثم إن المادة المحملة على وسائط الاتصال الحديثة لن تنتشر وتذيع في حال شحنت بالمضامين الآيديولوجية التي لا يجيد الإخوان غيرها، في حين يبدو باسم يوسف أكثر قدرة بأضعاف المرات على تظهير ركاكة صورتهم وانبثاقها من فراغ. والحال أن الإخوان بدوا في معركتهم مع باسم يوسف غريبين عن مصر وعن قاموس ثورتها، فما أنتجته الثورة من أدب محكي ومن معان وصور لا يبدو منسجما مع ما يقود الإخوان مصر إليه.. الثورة المصرية التي قدمت موسيقى وأدبا وثقافة والثورة التي لم تغادرها روح السخرية.. هل ننسى ذاك المتظاهر اللماح الذي رفع شعار “ارحل بقى أنا ايدي وجعتني”.
كل تلك الذاكرة الغنية استعان بها باسم يوسف بذكاء في معركته معهم.. ثم إن ركاكة إدارة الإخوان المسلمين للحياة العامة والأخطاء المتكررة التي سقط فيها الرئيس سهلت عليه اصطيادهم وجعلتهم مادة تندر فاقت في تأثيرها أي سلاح آخر سبق أن ووجه به الإخوان.
أن تخلو شوارع القاهرة في وقت بث برنامج باسم يوسف من المارة، فهو حدث غير عادي .. إنها القاهرة التي تتسع نهارا لخمسة وعشرين مليون مصري .. خمسة وعشرون مليون مصري لم يكترثوا لخطاب كان من الممكن أن يلقيه الرئيس مرسي في الوقت نفسه .. إنها الليلة التي انتصر فيها باسم يوسف.
للاسف الشديد كاتبة المقال مقلد وهو ايضا مقلد —-ما اغرب هذا الزمان ؟؟ الذي نشاهد فيه اذواق بعض الناس في انحطاط حين يلتفون حول مهرج سخيف لا يستحي ولا يخجل——-
أستغرب من موقع الطيبة نت كيف ينشر مقالا ينفث السموم التي أعماها الحقد على الدين
بهذه البساطة؟
عن أي عنف وقمع تتحدث كاتبة المقال؟! الرئاسة أصلا تتحمل حتى الآن كل الاعلاميين الفاسدين
المضلّين الذين انكشف كذبهم تماما دون ذرة شك.. بل وتتحمل المخربين رغم أنهم يعتدون
على أمن الشعب والبلاد. ثم من يشاهد برنامج هذا الخائن باسم يوسف لرأى كم من الكلمات
النابية يستعمل وكم هو حاقد حتى النخاع ضد المتدينين.. هل يجرؤ مثلا على انتقاد
النصارى في مصر؟
مقاله رائعه وباسم يوسف إعلامي مميز ….
ايها المتشدقون والكارهون للاخوان اللاعبون بالسياسة القذرة لو كسب هذا الارجوز جولة فلا باس فان الصولات والجولات قادمة وانك ايتها الشيوعية لا تهولي وتفخمي هذا المقلد للارجوز الامريكي فقد رايناه يقلده بكل شيء حتى بحركات يديه وحواجبه فكيف تروجي ايتها الكارهة للاخوان لذلك الامبريالي ايتها الاشتراكية والا هي جبهة خراب واحدة ضد التيار الاسلامي .
ولنا صولات وجولات معكم ايها ……….
ارجو النشر والا كنتم في نفس الخندق
الطيور على اشكالها تقع