نشاطاتكم وفعالياتكم انتهى مفعولها منذ زمن – بقلم: ابو الكريم

ما ان اعلن وزير الداخلية جدعون ساعر عن تأجيل الانتخابات في الطيبة وابقاء اللجنة المعينة واذا “بزعامات” عائلات واحزاب وحركات الطيبة منها السياسية وغير السياسية تنتفض وكأنه لسعهم ثعبان سام.

الحقيقة انني لم أتفاجأ من هذه “النفضة” السياسية ذات طابع المصلحة الشخصية الضيقة وهذا الصراخ “والقتال” بين “الزعامات” في الاجتماعات لان هذه الامور حتما ستكون، لأنها مبنية على المصلحة الشخصية وليس المصلحة العامة ولن تغير شيئا، صدقوني كل هذه الجلسات والاجتماعات والمناشير وما هي الا حبرا على ورق وكلام في الهواء لا الوزير ولا النائب يسمعانه او يقرآنه، الامر الذي يحيرني اين كنتم قبل ذلك، لماذا نمتم نوم اهل الكهف؟

اين كنتم حين اغلقت النوادي…؟ اين كنتم حين دمرت الرياضة واخص منها كرة القدم…؟ اين كنتم عندما كان تلاعب في مدارسنا وتربية اولادنا عندما تم تعيين اشخاص بدون قدرات وكفاءات لإدارة المدارس…؟

اين كنتم عندما كانت توزع الغنائم من اراضي الطيبة وممتلكاتها العامة…؟ اين كنتم من التوظيفات في البلدية لأشخاص كانوا يتقاضون اجورهم وهم يجلسون في بيوتهم ويرتشفون القهوة مع زوجاتهم…؟ لماذا تصحون فقط عندما تسمعون بكلمة انتخابات …؟ الم تكونوا انتم الذين ايدتم وفعلتم ذلك !! ام ان سكان تسور يجئال فعلوا لنا ذلك؟؟؟

وعندما تقولون لي فعلنا كذا وكذا اقصد اقمنا لجنة وعقدنا جلسة وبعثنا برقيات للجهات المختصة وجلسنا مع المسؤولين المختصين واعلنا عن اضراب (الذي ضرره اكثر ما نفعه)، اقول لكم ما هي نتائجكم الايجابية لكل ما فعلتموه؟ ما هو إلا كلاما طائرا يحلق فوق سماء الطيبة وحبر سال في اوديتها…

وقبل ان انهي كلامي يجب ان اقول اذا اردنا التغيير بحق وحقيقة يجب علينا اتخاذ خطوات فعلية وحازمة وقاسية ومرة ومن هذه الخطوات التي اقترحها على اهلي وأحبتي في الطيبة كالتالي:

اولا: اذا اردتم ان تعلنوا الاضراب حيث كان هناك اقتراح من هذا النوع فاجعلوا الاضراب اضرابا مفتوحا حتى يتم تغيير الاقتراح المجحف بحق اهل الطيبة لماذا اقول ذلك ارجعوا الى الوراء واعطونا شيئا ايجابيا فعلته الاضرابات اليومية التي اعلنتم عنها سابقا العكس هو الصحيح فقط ضرر للطلاب….

ثانيا: مقاطعة جميع “الزعامات المرتزقة” التي تنادي باسم العائلية وباسمها شخصيا والشخصيات التي ظهرت حديثا وعلى حين غفلة والتي لم نشاهدها ونراها من قبل في أي مظاهرة او احتجاجا بل كانت تجلس في بيوتها وتقول تشاهد ما يجري من بعيد …

ثالثا: الاعتصام في التناوب امام الكنيست وامام مكاتب بلدية الطيبة وتعيين متحدث رسمي واحد وليس كل واحد يغني على ليلاه كما كان في السابق…

رابعا: على الرغم من نجاح هذه الخطوة في السابق التوجه الى القضاء بكادر من محاميي الطيبة وعلى راسهم المحامي الذي افحم القضاة في القضية السابقة واقنعهم على اجراء انتخابات في الطيبة …

خامسا: مسيرة للسيارات من الطيبة الى الكنيست مع اليافطات الضخمة والشعارات التي تطالب بإجراء انتخابات في الطيبة….

سادسا: اشراك الاعلام العبري سواء المسموع او المقروء او المشاهد وعبر هذا الاعلام يمكننا ان نحدث تغيير ولو بسيط …

اهلي واحبتي في الطيبة غير ذلك لم ولن ننجح في تغيير القرار الوزاري اقولها مرة ثانية الوقوف امام البنوك او تحت الجسر او عند الدوار او توزيع مناشير او الظهور في مواقع الانترنت المحلية العربية لن يغير شيئا لأنه لا احد من المسؤولين يرى هذه الخطوات التي انتهت فعاليتها يعني هذه الخطوات كالسلعة التي انتهى تاريخها.

اخوكم ابو الكريم