على الرغم من أن المرأة الطيباوية تمكنت من كسر قيود بعض العادات فعرف عنها المرأه الطموحة، العاملة المكافحة، الطبيبة الساهرة والمحامية الذكية والصحفية الناقدة، إلا ان حضورها جلسات وحوارات سياسية ما زال ضعيفا.
كما كان واضحا لنا امس اذ حضرت الاجتماع ثلاث نساء فقط ذهبن من مبدأ ان حضورهن امس يشكل بحد ذاته صيغة اساسية لمستقبل مدينة الطيبة.
في معرض حديثهن مع مراسلة “الطيبة نت” ترى المحامية هزار حادي ود. نهاية حبيب وهما السيدتان اللتان كانتا ضمن قافلة المصير اذ صح التعبير التي توجهت للكنيست للاطلاع على تقرير عرضه وزير الداخلية جدعون ساعر على اعضاء اللجنة ضمنه معطيات عن حال بلدية الطيبة حيث اشارت كل منهما ان مبادرتهن هذه جاءت من منطلق شخصي ولم توجه لهن اي دعوات من قبل اللجنة اذ كانتا الوحيدتين ضمن المجموعة وقد ذهبن من منطلق وطني ومن منطلق الحرص على التمثيل المشرف للمرأة الطيباوية تحت قبة الكنيست.
حتى الان النساء لم يطرحن أرأئهن بالمرشحين
وحول رضاهن من عدمه حول مشاركة المرأة في الحوار السياسي اجبن قائلات: ان مشاركتها للأسف ضعيف جدا، فلم يمر اسبوع تلو الاخر الا وكان هنالك اجتماع عائلي او حزبي او شعبي، في الطيبة ولم نسمع او نشاهد نساء يطرحن افكارهن وارائهن حتى بالمرشحين القائمين مشيرات ان المرأة نصف سكان الطيبة ان لم يزد اضف الى ذلك ان عدد سكان الطيبة حوالي 38.500 نسمة وان تكون امرأتين فقط في في الكنيست لمعرفة مصير الطيبة فهذا شيئ مخجل! مضيفات انهن المبادرات لأن يكن ضمن اللجنة ولم توجه لهن اي دعوات.
سنرد على قرار الوزارة التعسفي بندوات ومؤتمرات نسائية
وحول ما اذا كان لهن رد فعل على قرار الوزارة بتأجيل موعد الانتخابات اردفن قائلات ان لكل شخص رد فعل يختلف عن الاخر وبدورنا كنساء جئنا للمشاركة لنكتشف اننا فقط جئنا للاستماع او لمشاهدة فيلم. ردة فعلنا ليست بالمداخلات العشوائية ولم تكن بالصراخ ولكن سيكون لنا رد فعل اخر اذ نعتزم هذه الايام على تفعيل دور المرأه وطرح قضية الانتخابات وبقاء اللجنة المعينة من خلال ندوات ومؤتمرات نسائية حتى نشعر بمكانة تليق بنا.
وحول ما اذا كن مستعدات لخوض تجربة الانتخابات القادمة في ظل تهميش المراة على الصعيد السياسي اشارت هزار حادي الى انها تفكر في الموضوع ولكنها حتى الان لم تبادر به مشيرة الى ان مدينة الطيبة بحاجة لكادر نسائي سياسي مقارنة بالبلدان والدول الاخرى التي تشكل فيه المرأه كامل الحوار الوطني في صنع القرار لمستقبل بلادهن على مدار سنوات عديدة بعد ان كان هذا المجال يعتبر حكرا على الرجل والمرأة مجرد كائن ضعيف.
نهايه حبيب ترى ان المجال السياسي ما زال مستندا إلى عدة معتقدات وتقاليد بالية. هذه الافكار للاسف تعمل وبكل قوة لكسر طموح المرأة السياسي، وأنا أرى اذا كان للمرأة الطيباوية اي مشاركة وقوة من الناحية السياسة فاعتقد انه سيكون هنالك لها نتائج طيبة كما ان حضورهن لمؤتمر او جلسة حوار او قرارات مصيرية كما كانت بالامس فستكون هي اللبنة الأولى لتأسيس انتخابات جيدة.
يشار الى ان حافلة ركاب انطلقت صباح امس الاثنين من امام مقر الحركة العربية للتغيير حيث نقلت عددا من اهالي الطيبة للتظاهر امام مقر الكنيست في القدس ظهر امس. ثم تلاها اجتماع داخل اورقة الكنيست حيث خرج القرار بتأجيل الانتخابات لمدة سنتين.
هيفا عازم توجهت للجنة بتسجيل اسمي ضمن القائمة ولم اتلق أي مبادرة او نية للموافقة
من جهتها انتقدت هيفا عازم وهي مديرة جمعية “تالا” الحضور الضعيف للنساء مشيرة الى انها لم توجه اليها اي دعوة رسمية للحضور رغم انها تمثل جمعية نسائية هادفة، اضف الى ذلك مشاركتها الواسعة بأي نشاط شعبي وحزبي متسائلة: إلهذا الحد وصل بنا تهميش دورنا كنساء؟
وأضافت رغم ان هنالك تساؤلات تلوح بالافق لعدم اشراكها الا انها تعترف انها امرأة مثالية وتشكل حاليا محورا اساسيا لاي نشاط ولاي قرار بشأن البلد وسبق انها شاركت على مدار سنوات عدة بكافة مواقف الطيبة. اما على الصعيد الشعبي فهي عضو مشارك وفعال في اللجنة الشعبية الطيباوية للدفاع عن الارض والمسكن وعلى صعيد البيئة وحمايتها والحفاظ على نقاوتها فهي عضو فعال ومشارك في جمعية البيئة في الطيبة وترى ان مجمع “شارونيم” القائم والناشط منذ سنوات. وحول المرأة ومشاركتها ؟ قالت انها لم تعد المرأة التي تربي وتنجب بل لتعزز طموحها على جميع الاصعدة وضمنهم الصعيد السياسي.
اما موقفها من قرارات الوزارة بشأن تأجيل الانتخابات ؟ فقالت انه قرار جائر بحق مدينة الطيبة التي تعاني منذ سنوات من اللجنة المعينة اذ لا بد من المواطن ان يتعلم من التجارب السابقة.