تعددت المراكز الرياضية في مديتنا الطيبة وأصبحت النساء تلجأ لتلك النوادي لكي تقدم لهن افضل ما يكون لإعادة لياقتهن البدنية وتنسيق أجسامهن دون اللجوء الى مستحضرات طبية او وعمليات تجميل.
في الفترة الاخيرة لجأت العديد من النساء لكسر الروتين القائم في تلك النوادي عن طريق تعلم الرقص الشرقي واللاتيني على انواعه. “مركز مسارات” واحد من نوادي الطيبة تحول مؤخرا الى مقصد الباحثات عن الرشاقة من خلال دروس الرقص، فتجد فيه نساء من مختلف الاعمار، صغيرات السن وشابات في العشرينات ونساء تخطت عتبة الخمسين.
وفي قاعة مغلقة وعلى الايقاع اجتمع عدد كبير من النساء من مختلفات الاعمار ومختلفات الوظائف، منهن طبيبات ومنهن معلمات ومنهن ربات بيوت وموظفات، على موقف واحد هو الاهتمام بقوامهن والرغبة في الترويح عن النفس.
من جانبها تشير مديرة “مسارات” السيدة روان حاج يحيى الى انه والى جانب الدورات المختلفة التي تقدم في المركز تقدم دورات الرقص بانواعه، قائلة ان المجتمع يظن وللوهلة الاولى ان النساء اللواتي يتعلمن هنا يتعلمن من اجل احتراف الرقص وان الرقص للأسف يصور على انه شيء مرفوض، الامر الذي دفعها لتبادر لتنظيم هذه الدورات بإرشاد معلمات مختصات يملكن شهادات اكاديمية في مجال الرقص والرياضة، في “مسارات” هنالك الرقص الشرقي والسمبا والهيب هوب والاريبوكا والباليه وغيرها ولكن هذه الدورات جميعها تجتمع على اهداف معينة وهي تنسيق الجسم تحسين اللياقة البدنية تنسيق عضلات البطن والأرداف. وتشمل هذه الدورات موضوع واحد في الأسبوع لمدة ساعة كل لقاء أي كل موضوع اربع لقاءات، هناك نساء يدخلن في اكثر من لقاء.
وفي لقاء خاص معهن اجابت عدد من النساء انهن خضن تجربة الرقص بعد ان خاب املهن في رياضات اخرى كذلك موقفهن البحث عن الأنوثة الضائعة بين العمل والبيت.
تقول “ن” وهي احدى المشاركات: “لقد ‘زاد وزني في الفترة الأخيرة بنحو 27 كيلوغراما، ولأني لجأت الى رياضات مختلفة واجهت صعوبات عديدة. ان تلك الرياضات مثل المشي مرهق ومتعب ولكن في دورة الرقص الشرقي وجدت الحل المناسب خاصة ان هذه الرياضة هي جزء من حياتنا فأينما تواجدنا هنالك موسيقى وهنالك رقص وهنا النادي مغلق. اما رياضة المشي مثلا اصبحت لا تهمني اذ لا توجد مسارات خاصة في طيبتنا من اجل هذه الرياضة كذلك فان زوجي يمنعني من ممارسة الرياضة في الشارع وأنا من جانبي اشجع أي امرأة تبحث عن رياضة مناسبة ان تكون ضمن مجموعتنا.
اما الانسة “م” وهي فتاة مقبلة على الزواج، تقول: ارتأيت ان اسجل في هذه الدورة وأنا ادرس موضوع الايروبيكا لكي اخفف من وزني الى جانب الحمية التي اعملها حاليا وأنا خفضت من وزني كثيرا. اما قريبتها “هـ” وهي موظفه فتقول: انا بين وظيفتي وعملي شعرت بالآونة الاخيرة من ضياع انوثتي الخاصة لذا بحثت عن رياضة شيقة ممتعة رياضة هادفة ولا ضير ان ادرس الرقص الشرقي واجد فيه موضوعا جيدا نحن نتعلم الرقص ليس لكي نحترفه او نقوم بارتداء ملابس رقص، نحن هنا لممارسة رياضة محترمة وجميلة.
هذا هو مركز “مسارات” في دوراته الراقصة المتعددة يطرح موضوعا رائجا في مجتمعات اخرى ولكنه الاول في مدينتنا. انه ناد بلدي لا يقدم فيفي عبده وإنما يعمل اكساب المشاركات الرشاقة والصحة كما يعمل على اكسابهن ثقافات شعوب اخرى من خلال تعلم رقص هذه الشعوب.