يا أهل الطيبة: ارحموا أنفسكم من إسراف الأعراس
مع بداية فصل الربيع بدأ موسم الأفراح والأعراس -جعل الله أيامنا وأيامكم أفراحا ،وبدأنا كما في كل عام نسمع الشكوى المتكررة من التكاليف الباهظة التي تثقل كاهل الناس وتزيدهم رزوخا تحت الأعباء المالية الثقيلة في ظل أوضاع اقتصادية قاسية.
والمؤسف حقا اننا في نفس الوقت الذي نشكو فيه الأعباء والتكاليف،فاننا لا نرحم انفسنا إطلاقا لا بل انن نبالغ في النفقة والصرف كأننا نعيش في بحبوحة من العيش الرغيد الوافر،وكأننا لسنا في صراع محموم مع لقمة العيش والديون.
لقد أصبح الإسراف والتبذير- مع مزيد الاسف- هو السمة الغالبة على أعراسنا وأفراحنا:فليالي العرس تتواصل على مدار أسبوع كامل مع ما يصاحبها من مأكل ومشرب ومفرقعات وما شابه حتى صارت تكلفتها تكاد تعادل تكلفة ليلة العرس نفسه.
الإسراف في ألوان واصناف الأكل المختلفة في قاعات الأفراح وما يرافقها من فواكه وحلويات وفرق غناء وموسيقى وطبعا مفرقعات،وكأننا في سباق مباهاة ومفاخرة ،ثم إلقاء بقايا هذا الطعام وهي كثيرة في مكب النفايات.
المبالغة والإسراف في طلعة العروس التي تزيد من إرهاق كاهل المدعووين”المعازيم”،وقد يجد الواحد منا نفسه ينقط في العرس الواحد مرتين مرة العريس ومرة العروس.
التبذير في اقتناء وإطلاق المفرقعات والعيارات النارية التي تصل تكلفتها آلاف الشواقل،إضافة الى ما تسببه من إزعاج وترهيب ومخاطر.
دفع مبالغ طائلة مقابل استئجار بدلة العروس لليلة واحدة،وقيام بعض العرائس بشراء عدة بدل واستخدامها في العرس لمام المدعوات.
المبالغة في النقوط اذ يبالغ البعض فيما يقدمه للعروسين من نقوط ويحرج الآخرين الذين يقلدونه مكرهين.
المفاخرة في تجهيز البيت حيث يحرص الكثير من شبابنا على تجهيز البيت على احدث طراز وبأغلى الأسعار حتى يشار اليه بالبنان،ولو كان تحقيق ذلك مرهون بالدين الذي يجرعلى صاحبه المتاعب والمشاكل المعكرة لصفو الحياة الزوجية.
المبالغة في شبكة العروس والذهب المقدم لها.
والسؤال المطروح هو لماذا نجعل صاحب الشأن (العريس ) يتحمل كاهل دَين لسنوات أو حتى لأشهر وخاصة ونحن في ظروف مالية صعبة يحتاج الواحد منا فيها إلى كل جهده لتوفير لقمة عيش رغيد لعائلته تقيه العوز والحاجة ؟. لماذا لا نبادر لتخفيف هذه الفوضى ونعمل على مسح كل ما يؤدي للتباهي؟ لماذا نهدر أموالنا بدون الرجوع إلى اقتصادياتنا التي عن طريقها نخفف عن كاهل العريس والعروسة ليبدأوا رحلة حياتهم العائلية ومن ثم تكوين عشهم الخاص البعيد عن هموم الديون وثقلها ؟
وإنني تخفيفا للأعباء وتجنبا للإسراف والتبذير المذمومين دينيا واجتماعيا،أعود واقترح ما اقترحته في الماضي،على أمل ان تجد نصائحي آذانا صاغية وقلوبا واعية أكثر من ذي قبل:
1) الاقتصار في ليالي العرس على ليلتين وفي الطعام المقدم على الساندويشات او المعجنات ان كان ولا بد.
2) قصر “طلعة العروس” على المحارم فقط.
3) تحديد النقوط ب”100″ لعموم الناس،وان لا يزيد للأقارب والأصحاب المقربين عن 500 شيقل,
4) الاقتصاد في وليمة العرس بحسب عدد المدعووين ،ووضع بقايا الطعام في باكييتات القصدير وتسليمها لمشروع حفظ النعمة التابع للجنة الزكاة والصدقات ليقوموا بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
5) تحديد شبكة العروس من الذهب بالمتعارف عليه،وتجنب الاسراف,
6) تجنب استئجار بدلات العرايس المكلفة،والتي يقدر استئجارها بالاف الشواقل.
7) وقف استخدام المفرقعات نهائيا ،والانسحاب من العرس الذي تطلق فيه العيارات النارية حتى يكون عبرة لغيره.
8) الامتناع عن تقديم الفواكه والحلويات في وليمة العرس.
ختاما تعالوا لنجعل من أعراسنا نموذجا للفرح الجميل البعيد عن كل إسراف وتباه.
الشيخ رأفت عويضه- إمام مسجد بلال بن رباح
الموضوع ممتاز ولكل بحكي فيه لكن ما حدا ملتزم لذا تعالوا نعمل استفتاء شعبي
ازود اشي موافق معاك في هو الانسحاب من العرس الي في طخ…يا ريت كل واحد يعملو هاض الاشي، وبالنسبة لانو النقوط يصير بس 100 شيقل، احنا موش عايشين بالضفة الي فيها الف شيقل بتكفي لقل الشهر…واذا العريسزبدهم يتنقطو فقط 100 شيقل هيك بقضي كل حياته الواحد اسد ديون العرس
الوضع بالطيبه كل مالو بزيد الاصراف بلاعراس شي مش بالخيال وكلو بكون بالدين
ويا ريت بكل عرس تكون الشرطه متواجده لحتى ميطوخوش
ادة من يطخ بالعراس تكون شخصيته ضعيفه غير متزنه
في الصميم يا شيخ ،بوركت على كلمتك الهامه،هذه الامور الهامه وليس الخارجيه. في الطيبه بجوزوا العريسوبتركوا فريسه للديون وهذا سيئ جدا
ومن الطخ بالاعراس كمان شي مقرف ومرعب ومخزي
اكره الطخ ومن يطخ ومن يسكت ويسمح له