أعلنت إدارة مدرسة “عتيد” الثانوية في الطيبة عن نيتها إقامة حفل تخريج فوج هذا العام من طلاب الثواني عشر في متنزه “رأس العين” (بارك روش هاعين) في خطوةٍ فاجأت الجميع، فما سبب هذا التغيير ؟
فقد وردنا في موقع “الطيبة نت” أن إدارة ثانوية “عتيد” تنوي تغيير النهج المتبع للاحتفال بتخريج طلاب صفوف الثواني عشر هذه السنة. فبعد أن جرت العادة بإقامة حفل التخرج الذي يرى فيه الطلاب حفلا خاصا بهم، بإقامته في قاعة أفراح محلية في الطيبة. وقد وقع إختيار إدارة المدرسة على “البارك الوطني” في مدينة رأس العين (روش هعاين). هذا التغيير المفاجئ لمكان الاحتفال بتخريج الطلاب يثير الكثير من التساؤلات، لاسيما وأن كلية عمال للعلوم والتكنولوجيا ستحتفل بخريجيها في المدرسة كما جرت العادة الى الآن.
وفي محاولة لاستيضاح الامر، اجرى موقع “الطيبة نت” اتصالا مع ادارة ثانوية “عتيد” فتلقى هذا الرد الرسمي: “جاء هذا القرار بإجماع كافة مربي صفوف الثواني عشر ومعلمي المدرسة وبعد التشارة بين الجميع، اردنا ان نكسر الروتين المتبع هذه السنة، فقد اعتاد الطلاب كل سنة على نفس الحفل ونفس النسق. هذه السنة سيكون هناك حفل خارج المدرسة وبامكان كل من يرغب من الاهالي ان يحضور حفل تخريج ابنه وان ينضم الينا. وعلينا أن نذكر ان هذه المرة ستكون الاولى وعلى الاغلب الاخيرة خارج المدرسة. فإعتبارا من السنة الدراسية القادمة ستقام جميع حفلات الطلاب في المدرسة بعد اتمام بناء المبنى الجديد”.
وحول سؤال “الطيبة نت” هل مورس اي ضغط من جهات معينة على ادارة المدرسة لتجري هذا التغيير في مكان الحفل وكيفيته، جاء رد الادارة كالتالي: “لم تمارس اي ضغوط، بل على العكس كان اجماع تام من الجميع حول تغيير مكان الحفل. نحن لا نتأثر بالضغوط بل نقوم بما هو في مصلحة المدرسة وطلابها”.
لجنة اولياء امور الطلاب: اولادنا يستحقون حفلة حضارية
وللحصول على موقف لجنة اولياء امور الطلاب، اتصل موقع الطيبة نت بالسيد مصطفى ابو راس رئيس اللجنة، فقال معقبا على هذا القرار: “لقد اجتمعت ادارة المدرسة واتخذت هذا القرار ثم تشاورت مع لجنة اولياء امور الطلاب ونحن بدورنا اثنينا على القرار لأننا اردنا تجنيب الاهل التكاليف الباهظة التي صارت من اساسيات هذه الاحتفالات في القاعات الكبيرة، وتحولت الى نوع من البذخ الذي يكلف الاهالي اموالا دون امكانية رفض الانخراط في هذا نظرا لأن البعض يصرف الغالي والنفيس في مثل هذا اليوم ويضطر الآخرون الى مجاراتهم.
واما السبب الثاني فقد اخذنا بعين الاعتبار ان من حق طلابنا الذين عانوا الامرين خلال العام الدراسي الحالي بسبب اعمال البناء في المدرسة، ان يتمتعوا في نهاية دراستهم الثانوية باحتفال خاص يخلصهم من التوتر الذي رافقهم طوال العام على ان يكون هذا الاحتفال حضاري وسط الطبيعة بعيدا عن البذخ الذي لا تسطيع كل اسرة الاستجابة له سوى مرغمة.