توجهت إحدى الامهات الى موقع “الطيبة نت” تشكو سوء الطعام الذي يقدم للصغار في البساتين ضمن مشروع يوم التعليم المطول، وقد حملت الينا بصور التقطتها لوجبة طعام كهذه.
فقد وجهت الام (الاسم محفوظ في ملف التحرير) نقدا لاذعا للمسئولين عن اعداد وتقديم وجبات الغداء للأطفال بمن فيهم ابنها البالغ من العمر خمس سنوات، وتحمل هؤلاء المسؤولين المسؤولية عما حدث منذ يومين حين حصل التلاميذ ضمن يوم التعليم المطول على طعام فاسد.
وقالت الام في حديثها لموقع الطيبة نت انها توجهت الى البستان حيث يتعلم ابنها لتصطحبه الى البيت فلاحظت اكثر من عشرين وجبة ألقيت في سلة المهملات وقد رأتها بأم أعينها. وعندما سألت بعد ذلك ابنها: “ماذا اكلت ماما؟” اجابها الصغير على الفور ببراءة: “ماما الأكل خربان”.
عندها سارعت الام والتقطت صورا لما رأته قبل ذلك في سلة المهملات من وجبات طعام تبدو فاسدة حتى بمظهرها الخارجي فما بالك بمذاقها وضررها على الاطفال.
وتساءلت الام في حديثها لموقع “الطيبة نت” قائلة: ألهذا الحد بلغ بهم حد الاستخفاف بأولادنا وتقديم الاطعمة غير اللائقة ؟
عدنان ابو اصبع: مركز اليوم المطول ينفي الامر كليا
من جهته عقب المربي عدنان ابو اصبع في حديثه لموقع “الطيبة نت” إذ قال: انه ومنذ العمل ضمن مشروع اليوم المطول من جيل خمسة سنوات وحتى جيل تسع سنوات، لم نتلق شكوى من هذا القبيل وإذا كانت هنالك شكاو فهي إما لتأخر وصول الطعام وإما لنوعه. وأكد ان الام قد فهمت موضوع الاكل بشكل خاطئ مشيرا الى ان أي وجبة غداء تقدم لأولادنا تخضع لرقابة وكشف وزارة الصحة، وغالبية ما يتذمرون منه هنا وهناك بخصوص الطعام انه جاف او غير مالح او من التوابل بأنها ليست كما يجب وما الى ذلك.
وحول ما يتردد في الشارع الطيباوي هذه الايام من ان عدد الوجبات التي تلقى في سلة المهملات او تقدمها بعض المدارس للعمال او البيوت المستورة ؟ قال ابو اصبع: نعم لدينا علم بفائض الوجبات. قبل ان اتحدث عنها اريد ان احذر من خروج أي وجبه من المدرسة لأي انسان كان، لأن هذه الوجبة المغلفة لا نعرف متى تنتهي صلاحيتها بعد الساعة الرابعة. اما اسباب ما يتوفر من فائض للطعام فهو انه ومنذ بداية العام الدراسي تسجل ضمن هذا المشروع عدد كبير من الطلاب ثم أخذ بالتناقص بعد ذلك، والسبب الثاني ان الطعام الذي يقدم لطلابنا ليس بالمواصفات العربية التي يرغبها اطفالنا ولذا لا يتناوله بعض الاطفال.
وحول عدد وحدات البساتين التي تندرج ضمن اطار يوم التعليم المطول وسبب تناقص عدد التلاميذ فيها، اجاب المربي عدنان ابو اصبع بقوله: يوجد في الطيبة 118 صف بستان منها 48 بستان منفرد و 70 صف بستان داخل المدارس. ونحن نعترف ان العدد قل الى حد ما لسببين. ان الاهالي ومنذ بداية السنة ظنوا ان اليوم المطول لحل الوظائف، واليوم المطول للترفيه وعمل فعاليات مختلفة وليس لحل الوظائف. والسبب الثاني ان وجبة الطعام التي تقدم تختلف عن نوعية الاكل في المرطبات المضافة وفي طريقة الطهي الامر الذي لا يعجب الاهالي والطلاب، لذا انسحب البعض من المشروع.
وعن سبب عدم وجود اكل بمواصفات عربية او حتى طهاة عرب اجاب ابو اصبع قائلا: في بداية السنة الدراسية طرحت البلدية مناقصة. ورست هذه المناقصة على شركة “عتيد” لأن لا احد من الطيبه تقدم لها وذلك لعدة اسباب منها، ان المشروع ما زال تجريبي ولا نعلم هل سيستمر ام لا. ثانيا ان الحديث هنا يدور عن مطبخ كبير بمقدوره تقديم وجبات الطعام لآلاف الطلاب في العديد من المدارس على ان يكون ملتزما بمعايير وزارة الصحة اضافة الى التكلفة الباهظة. إذن لدينا مشروع باهظ التكلفة من ناحية المطبخ ومقيد بمواصفات حددتها وزارة المعارف والصحة وهو مشروع يكلف قرابة مليون ومئتي الف شيقل، ولهذا لم نجد من يتقدم اليه من الطيبة.
وحول الشكاوى المتعلقة بهذا الامر برمته، اجاب ابو اصبع كوني مركزا لمشروع يوم التعليم المطول، فانني اعمل كحلقة وصل بين البلدية وشركة “عتيد”، وأنا اخذ بعين الاعتبار أي شكوى او تذمر وارفعها للمسؤولين في “عتيد” وبدورهم يرفعونها لوزارة المعارف لتقوم الوزارة بمعالجة الموضوع.
وفي نهاية حديثه مع موقع “الطيبة نت” قال المربي عدنان ابو اصبع انه بصدد عقد جلسة مع شركة عتيد لطرح توصيات بخصوص نوعية الطعام المقدم في البساتين ليتناسب مع الذوق العربي. وأعرب ابو اصبع عن امله في حال استمر مشروع يوم التعليم المطول، ان تطرح مناقصة جديدة لتقديم وجبات الطعام تكون اشراف كلي من البلدية.