رغم حالة الفرح التي زرعها محمد عساف عند الفلسطينيين وجعلهم مساء كل يوم جمعة وسبت يلتفون حول الشاشة لمتابعته ودعمه وتشجيعه ورغم التأييد الرسمي والشعبي الذي يحظى به، إلا أنّ حركة “حماس” ليست راضية عن مشاركة عساف في برنامج “أراب آيدول2″، ولا يروق لها ما يحصل من تشجيع لهذا الصوت الموهوب.
وعلم من مصدر خاص أنّ تهديداً شديد اللهجة وجّهته “حماس” إلى محمد وتوعّدته في حالة عودته الى غزة بعد انتهاء البرنامج. وعلم أنّ عائلة عساف تريد له أن يسافر إلى دبي بعد انتهاء البرنامج ويعيش هناك خوفاً عليه من أي تهديد.
وفي وقت سابق، كان الداعية سليمان الداية كتب تغريدة عبر تويتر، اعتبر فيها أنّ “التصويت لعساف حرام شرعاً”.
الا أنّ ذلك لم يلق آذاناً صاغية لدى محبّي عساف. واستمرت حملات التصويت له، حتى إنّ شركات الاتصالات الفلسطينية تنازلت عن أرباحها من أجل دعمه. ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إعلاناً ثابتاً لدعم عساف والتصويت له على صفحتها الرئيسة.
ومنعت “حماس” نشر صور محمد على واجهات المحلات التجارية في قطاع غزة وعلى السيارات، بل طالبت بإزالة صوره وتمزيقها، وهددت بغرامة مرورية لكل من يضع صورة له. إلا أنّ ذلك لم يلقَ أي استجابة لدي الفلسطينيين، فما زالت صور عساف تملأ الواجهات والشوارع.