انطلق منذ قليل في معمل باطون ابو راس في المنطقة الصناعية في الطيبة “مهرجان الارض” القطريبمبادرة التجمع الوطني الديمقراطي وبمشاركة غفيرة من الطيبة والضيوف من خارج المدينة.
افتتح المهرجان عريفه فادي صالح برانسي بكلمات نشيد موطني بينما وقف الحضور تحية لهذا النشيد وردد الجميع كلماته معا، ثم صعدت الشابة صبا جبارة المنصة والقت كلمة قصيرة قالت فيها هنا باقون على صدوركم كالصخر باقون.
ثم اعتلى المنصة رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي الذي تحدث عن السياسة الرسمية الاسرائيلية تجاه المواطنين العرب واساليب الاستيلاء الممنهجة على ما تبقى من الاراضي العربية في البلاد.
وانتقد السيد عبد الحي السياسة الرسمية التي تنطوي على المزيد من المخططات للاستيلاء على الاراضي العربية عن طريق المشاريع القطرية مثل خط الغااز وخط الكهرباء بالتوتر العالي وكذلك تضييق الخناق على البلدات العربية مثل الطيبة من خلال اقامة بلدات يهودية متاخمة لها مثل تسور يتسحاك، ومستعمرات أخرى مؤكدا: لن نرضخ لهذا الضغط وسعمر وسنبني فوق اراضينا”.
ثم القى الطالب امير اعمر قصيدة للشاعر الراحل محمود درويش الهب من خلالها حماسة الجمهور، فجاء دور كلمة عضو الكنيست جمال زحالقة النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي.
زحالقة: الطيبة مدينة منكوبة
وحمل النائب زحالقة مسؤولية ما آلت اليه الطيبة في السنوات الاخيرة للجنة المعينة التي تدير شؤون بلدية الطيبة والتي لا يهمها مصالح مدينة الطيبة بقدر ما يهمها تنفيذ سياسة وزارة الداخلية في المدينة ولهذا لا يهمها ما يتعرض له الطيباوي من نهب للاراضي وتضييق للخناق عليه واقامة مشاريع قطرية على اراضي الطيبة واقتراح خارطة هيكلية مجحفة تنطوي على سلب ما تبقى من اراضي للطيبة.
ونادى زحالقة رئيس اللجنة المعينة فائق عودة بتسليم مفاتيح البلدية ومغادرة الطيبة حفاظا على ما تبقى من مصالح لهذه المدينة التي تعاني منذ سبعة اعوام في ظل اللجان المعينة.
ومضى زحالقة يقول ان مهرجانات من هذا القبيل لها تأثير ايجابي على تلاحم القوى الوطنية ورحب بمبادرات التجمع الى عقدها بصورة دورية لما لها من اهمية وطنية.
واعتبر زحالقة مدينة الطيبة بلدا منكوبا لأنها محاطة بكل العراقيل الممكنة التي تحول دون تقدمها وتطورها من جدار فاصل من جهة الشرق وعابر اسرائيل من الغرب ومستعمرات على اراضي الطيبة المصادرة من الجنوب والشمال. وعلاوة على كل هذا يقترحون على اهاليها خارطة هيكلية اقل ما يقال عنها انها خطة سلب ونهب في وضح النهار لما تبقى من اراضي الطيبة.
وحذر النائب زحالقة من المساس المتكرر للارض العربي في هذه البلاد في كل مكان في الوسط العربي وليس فقط في الطيبة، فالدولة تسعى الى الاستيلاء على ما تبقى من اراضي المواطنين العرب في كل مكان سواء في الطيبة او في سخنين او في القدس، وقال ان تراكم الغضب لا بد ان ينفجر في لحظة لا يتوقعها احد تكون مقاييسه اكبر بكثير من يوم الارض عام 76.
ثم صعد الى المنصة السيد ايمن حاج يحيى القيادي التجمعي في مدينة الطيبة ليلقي كلمته دعا فيها اصحاب كافة المصالح التجارية وورشات العمل في المنطقة الصناعية الى التكتف من اجل التصدي لمخطط اخراجهم من اراضيهم ومحالهم، كما ناشد الجميع بتقديم الاقتراحات لوضع خطة عمل من اجل الوقوف بوجه المخطط السلطوي الرامي الى اقتلاع هؤلاء الكادحين من مواقع عملهم طالبا من كافة الجمعيات والبلدات المجاورة التضامن وشدد على مشاركة المحامي مأمون عبد الحي – رئيس بدية الطيرة في هذه المعركة التي يجب اعتبارها قضية الجميع.
ثم توجه الحاضرون الى قطعة ارض بملكية خاصة في جوار معمل باطون ابو راس لغرز شتلات الزيتون رمز البقاء على هذه الارض. فزرع شتلات الزيتون كل من عبد الجبار ابو راس صاحب معمل الباطون اول شتلة زيتون تلاه الدكتور زهير الطيبي ثم مأمون عبد الحي ثم جمال زحالقة ثم يوسف شاهين وشعاع مصاروة. ثم زرع المحامي فؤاد سلطاني شتلة زيتون باسم الاسرى.
وفي النهاية كشف اعضاء شبيبة التجمع في قمة المتفع المحاذي لمعمل باطون ابو راس لافتة ضخمة كتب عليها باللغات الثلاثة العربية والانجليزية والعبرية “هذه ارض عربية”. وتقرأ اللافتة من جهة بلدة تسور يتسحاك، تخاطبهم وتقول لهم أنهم يقيمون فوق ارض عربية.