قدم النائب احمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، استجواباً لوزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش، حول المطاردة من قبل سيارات الشرطة داخل البلدات والمناطق المأهولة بالسكان، مما أدى في عدة حالات إلى قتل الأشخاص المطاردين أو أشخاص ابرياء لا علاقة لهم بالأمر.
وقال الطيبي في استجوابه: قُتل في الأسبوع الماضي شابان بمقتبل العمر، المرحومان عبادة وأنس جبارين، خلال الهروب من سيارة شرطة، وشخص آخر دُهس اثناء مطاردة شرطية في تل أبيب، وفي الطيبة قُتل مرسي جبالي وصدقي عبد القادر المرحومان وهما أبرياء لا علاقة لهما وانما أثناء مطاردة وإطلاق نار.
بناء عليه ، أضاف الطيبي مستجوباً الوزير: ما هي الأنظمة المتبعة للمطاردة من قبل الشرطة في البلدات والاماكن المأهولة بالسكان؟ وماذا ستفعلون لتغيير هذه الأنظمة في أعقاب الحوادث التي كانت، ان كنتم تنوون تغييرها ؟
ورد وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش على استجواب النائب احمد الطيبي قائلاً : أنظمة المطاردة من قبل الشرطة هي موحدة في جميع الوحدات الشرطية. كما يتم إرشاد افراد الشرطة قبل تنفيذ أي مهمة، بما في ذلك طريقة تنفيذ المطاردة وإدارتها، والقيود المفروضة على رجال الشرطة أثناء القيام بها. الطريقة المفضلة لدينا لتنفيذ ذلك هي وضع حواجز في مسلك الهروب المتوقع، والموازنة بين حجم المخالفة، الخطر المترتب من المجرم الهارب، والامكانيات الواردة لإلقاء القبض عليه.
وأضاف الوزير : يتم تحذير الشخص المُطارد بجميع الوسائل الموجودة في سيارة الشرطة، نداء صوتي وتفعيل صفارة الانذار، وتتم المطاردة عند التأكد من عدم تشكيل أي خطر على حياة الأبرياء في الموقع.
ثم تطرق الوزير اهرونوفيتش الى الحوادث العينية التي سأل عنها الطيبي ، قائلاً : في حادث أم الفحم لم تتم مطاردة شرطية، حسبما يتضح من شهادة الشرطة والسائق. رجال الشرطة شاهدوا سيارة مشبوهة في الميدان، اوقفوا سيارة الشرطة ونزل شرطي باتجاه السيارة المشبوهة، لكن سائقها بدأ بالهرب، واصطدم بشاحنة، بينما سيارة الشرطة بعيدة عنهم، السائق قاصر وليس بحوزته رخصة سياقة، والنتيجة المأساوية في هذا الحادث ان قُتل شابان من ركاب السيارة.
وبالنسبة للمطاردة في تل ابيب استعرض الوزير اهرونوفيتش تفاصيل الحادث، وهروب السائق ايضاً من الشرطة كاسراً في طريقه حواجز لمواقف سيارات، ومجتازاً بإشارات ضوئية حمراء، وأثناء ذلك دهس احد المشاة، ثم سلّم نفسه للشرطة لاحقاً والملف قيد التحقيق.
وأخيراً تطرق الوزير اهرونوفيتش الى حوادث اطلاق النار في الطيبة قائلاً : تم تعيين ضابط لفحص حادث اطلاق النار في الطيبة، واتضح ان اطلاق النار كان مُبرراً. حيث ان رجال شرطة شاهدوا سائقاً يعرفون انه لا يملك رخصة سياقة، على اشارة ضوئية حمراء ، وعندما نزل أحد رجال الشرطة متوجهاً إليه بدأ بالسفر باتجاهه معرضاً حياة الشرطي للخطر حيث صعد على رصيف، وعلى جزيرة في الشارع ، وعندما ألقي القبض على من في السيارة وجدت بحوزتهم اغراض لتناول المخدرات، وإطلاق النار في هذه الحالة كان له مبرر.