ايطاليا تنجو بأعجوبة من الساموراي الياباني في كأس القارات
خرجت إيطاليا بمعجزة كبيرة من الخسارة أمام المنتخب الياباني في الجولة الثانية من المجموعة الأولى في كأس القارات بالبرازيل، بل وفازت بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة للمنتخب الآسيوي العملاق الذي قدم مباراة ممتازة للغاية وكاد أن يُحرج الطليان بنتيجة تاريخية لولا صمود الطليان وبعض التوفيق الذي وقف بجانب أبناء تشيزاري برانديلي.
انطلاقة المباراة كانت مميزة للمنتخب الآسيوي والذي كانت له فرصة محققة بعد عرضية من كاجاوا لرأس الحربة مايدا الذي ضرب الكرة برأسه ولكن بوفون أمسكها بثبات في الدقيقة الخامسة، وظل محاربو الساموراي يشكلون ضغطًا متواصلًا على وصيف بطل أوروبا في الدقائق الأولى من اللقاء.
امتص الطليان هذا الحماس الياباني بالهدوء وإغلاق منافذه ولكن سرعة المنتخب الآسيوي ظلت مزعجة للطليان فسدد كاجاوا كرة قوية بيسراه أبعدها جيجي بوفون ببراعة للركنية.
ولكن في الدقيقة 20 أخطأ ماتيا دي شيليو في إرجاع أحد الكرات لزميله بارزالي ولكنها أخطأت الطريق ووصلت لأوكازاكي الذي اصطدم ببوفون ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء في الدقيقة 22 للمنتخب الياباني سجلها كيسوكي هوندا على يمين المرمى ببراعة كبيرة في شباك الطليان ليتقدم اليابانيين بمفاجآة كبيرة في المباراة.
بعد الهدف لم يركن اليابان تمامًا للدفاع رغم الضغط الإيطالي وردة الفعل المتوقعة منه وحاول ماريو بالوتيلي الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 28 ولكن الحكم أمره بالنهوض، وفي الدقيقة 30 أخرج برانديلي ألبيرتو أكويلاني ودخل في مكانه سيبباستيان جيوفينكو لتنشيط الهجوم سريعًا.
وفي الدقيقة 32 أحرز كاجاوا نجم مانشستر يونايتد هدفًا جميلًا بعد كرة عالية داخل لامنطقة أخطأ الطليان في التعامل معها ونجح كاجاوا في ترويض الكرة بين كيليني ومونتوليفو وسدد الكرة بيسراه في شباك بوفون لتتقدم اليابان بنتيجة مفاجئة بهدفين للا شيء.
لم يهدأ اليابانيين رغم الهدفين وأردوا تقديم عرض تاريخي وسدد إيندو كرة مفاجئة جديدة صدها بوفون على مرتين، وحاول الآتزوري في نهاية الشوط الأول أن يعود في اللقاء فسدد بيرلو كرة ذهبت للركنية واستثمرها الفريق الأزرق بنجاح هذه المرة برأسية متقنة من دانييلي دي روسي في الدقيقة 40 لتصبح النتيجة 1-2 لليابان.
وعاند الحظ المنتخب الإيطالي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بكرة وصلت لجياكيريني الذي مهد الكرة لنفسه بالشكل السليم وسدد كرة يسارية اصطدمت بالقائم الأيمن الذي منع فريق تشيزاري برانديلي من إنهاء الـ45 دقيقة الأولى بنتيجة مقبولة.
بداية الشوط الثاني كانت سارة للطليان بعد أن قام جياكيريني بملاحقة الكرة وتمريرها من داخل المنطقة ولكن المدافع الياباني يوشيدا أخطأ تشتيتها وحول الكرة للشباك ليتعادل الطليان في الدقيقة 49.
وفي الدقيقة 50 انقلبت المبارة المجنونة بكرة سددها جيوفينكو واصطدمت بيد هاسابي ليتم احتساب ركلة الجزاء للمنتخب الأزرق وسط دهشة ألبيرتو زاكيروني ونجح سوبر ماريو في وضع الكرة على يسار يوكوشيما لتصبح النتيجة 3-2 للمنتخب الإيطالي في انقلاب غير متوقع في أحداث المباراة.
اشتعل اللقاء بعد هذا الانقلاب فتقدم اليابانيين للأمام وكذلك اعتمد الطليان على المرتدات وسدد جيوفينكو كرة قوية أبعدها يوكوشيما هذه المرة ببراعة في الدقيقة 55.
انتفض المنتخب الياباني وضاعف مجهوداته لقلب هذا الوضع ولعب بصورة متناغمة ومتقنة لوضع المنتخب الإيطالي تحت الضغط والذي تألق دفاعه لصد الهجومات السريعة لمنتخب الساموراي، ودخل كلاوديو ماركيزيو مكان إيمانويلي جاكيريني في تشكيلة المنتخب الأزرق في الدقيقة 67.
ولكن دخوله كان ذا فأل سيء على المنتخب الإيطالي فنجح المنتخب الياباني من معادلة النتيجة في الدقيقة 69 عبر رأسية من أوكازاكي وسط مراقبة غير جيدة من ريكاردو مونتوليفو لتصبح النتيجة 3-3 بين المنتخبين.
وكاد هوندا أن يفعلها في الدقيقة 70 بعد مجهود فردي خارق راوغ فيها كيليني وبارزالي ثم سدد كرة قوية بيمناه ولكن جيجي بوفون أنقذ الكرة بصعوبة، وكذلك سدد هاسابي كرة أخرى قوية بيمناه من أحد الكرات المرتدة من الدفاع الإيطالي ولكنها مرت أعلى العارضة في الدقيقة 76.
كان المنتخب الياباني هو الأفضل والأكثر بحثًا عن الفوز وإحراز الهدف الرابع ولكن الحظ لم يقف بجانبهم في فرصة هدف مزودوجة في الدقيقة 82 بعد تسديدة قوية من أوكازاكي اصطدمت بالقائم الأيمن وعادت مرة أخرى بضربة رأسية ولكنها اصطدمت بالعارضة وخرجت بدون أن تهز الشباك في فرصة لا تًصدق!.
ولكن كرة القدم ظلمت اليابان في الدقيقة 86 بفرصة بدأها دي روسي للطليان بتمريرة ضربت الدفاع الياباني ومررها ماركيزيو لجيوفينكو الذي وضعها في الشباك لتصبح النتيجة 4-3 لإيطاليا وصمد الطليان فيما تبقى من أحداث اللقاء العصيب على وصيف أوروبا بانتصار صعب ومُهم لفريق برانديلي ومباراة عظيمة وبطولية لليابان.