سارة عبيدة تنقذ بموتها ستة اشخاص عرب ويهود
في خطوة جريئة وانسانية جدا ، اقدمت عائلة فلسطينية من جبل المكبر في القدس على التبرع بأعضاء ابنتها سارة عبيدة البالغة من العمر 42 سنة، وهي متزوجة وأم لأربعة صبيان وابنتان وذلك بعد أن وافتها المنية في مستشفى هداسا في القدس بعد صراع مع نوبة مرضية حادة ألمت بها قبل حوالي اسبوعين ، حيث اضطر الطاقم الطبي بإعلان وفاتها بموت دماغي.
تم التوجه من قبل المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية ” أدي ” إلى زوج المرحومة عبد عبيدة لإمكانية التبرع بأعضاء المرحومة سارة والحصول عليها لغاية إنقاذ حياة الآخرين وذلك بعد ان كان الزوج قد استفسر مسبقا عن إمكانية التبرع بأعضاء زوجته بمساعدة الأطباء.
عبد عبيدة، زوج المرحومة سارة:” أردت أن أتبرع بأعضاء زوجتي لأنني أريد أن أقدم شيئا عن نفسها، ففي ديننا الإسلامي التبرع بالأعضاء يعتبر صدقة جارية وذكر أيضا إن من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا. في بداية الأمر لم ألقى الموافقة من أفراد العائلة للقيام بهذه الخطوة ولكن مع الإصرار على الإقدام بعمل رائع من اجلها وباستشارة رجال الدين تم تنفيذ التبرع بشكل فعلي. لا يهم من يحصل على الأعضاء المهم أن تساعد بإنقاذ حياة شخص أخر”
وفاة المرحومة وموافقة العائلة على طلب التبرع بأعضائها تمكن الأطباء من إنقاذ حياة ستة اشخاص عرب ويهود من مناطق مختلفة في البلاد، حيث تم زراعة الكبد لشخص فلسطيني من القدس البالغ من العمر 53 والذي ترأس قائمة الانتظار للحصول على كبد لفترة زمنية طويلة بسبب وضعه الصحي الحرج.
اما الرئتان فقد تم زراعتها في جسم امرأة تبلغ من العمر 50 عاما حيث تمت عملية الزراعة في مستشفى بيلنسون في بيتح تيكفا وذكر الطاقم الطبي هناك ، ان المريضة تتماثل للشفاء وان وضعها الصحي مستقر وآخذ في التحسن.
اما الكليتان فقد تم زرع الاولى في جسم شاب يبلغ من العمر 23 عاما من منطقة الجنوب حيث تمت عملية الزرع في مستشفى هداسا في القدس ، والكلية الثانية تم زرعها في جسم امراة تبلغ من العمر 48 عاما حيث تمت عملية الزرع في مستشفى بيلنسون في بيتح تيكفا.
اما قرنيات العينان فقد تمت زراعتهما في جسم مريضان عانيا من تلف ومرض في قرنيات العينيين لديهما.
نرجوا من الموقع ان يتحرى بشأن التبرع بالأعضاء من جهات مختصة وشرعية وموافتنا بتلكا الفتوى ولكم جزيل الشكر