يا أهل الطيبة: في الصيف لا تضيعوا اللبن (8) بقلم: الشيخ رأفت عويضه
هذا المثل العربي المشهور يضرب فيمن فوت الفرصة ولم يغتنم ما بين يديه من غنائم وكنوز. والفرصة التي اقصدها هي العطلة الصيفية التي خرج اليها طلابنا وطالباتنا في المدارس.
العطلة التي ستمتد اكثر من شهرين، والتي تضيع عند الغالبية العظمى من الطلاب دونما فائدة تذكر اللهم الا النوم والكسل، واللهو والسهر…
ان المفهوم الخاطئ لدى هؤلاء الطلاب ذكورا وإناثا يفوت عليهم فرصة ذهبية في الاستفادة من العطلة او الإجازة كما يسميها البعض أقصى غايات الاستفادة والانتفاع، فالعطلة في مفهومهم عطلة من الدراسة والمذاكرة، وعطلة من العمل والإنتاج، وتعطيل للمواهب والطاقات الكامنة فيهم … وباختصار اجازة عن كل شيء مثمر منتج اللهم الا الفراغ وقتل الوقت بدون حساب.
شهران كاملان من الزمان حوالي 20% من كل سنة ليست بالشيء اليسير حتى تذهب هدرا ويهدر معها جزء هام من عمر الطالب. ان عدم إدراك طلابنا لقيمة الوقت وأهميته في النهوض بهم وبأمتهم لهو أمر في غاية الخطورة التي تستوجب التصحيح والتوجيه المستمر، ولنا ان نتعلم من الأمم المتقدمة كيف تستثمر أوقاتها وتربي وتدرب أبناءها وبناتها على الاستفادة منه في العمل والإنتاج وتحقيق مشاريع النهضة والتقدم وصناعة الحياة.
لا أريد ان أسهب في الحديث حتى لا أثقل على طلابنا الأعزاء الذين من حقهم ان يرتاحوا قليلا من هموم وأعباء الدراسة والمذاكرة وان يروحوا ويرفهوا أنفسهم حتى لا تمل ولا تكل، ولكن على طلابنا ان يتذكروا ان المشوار أمامهم طويل وانه لا بد للوصول الى المجد ونيل الشهد من ابر النحل.
قد هيئوك لعظيم لو فطنت له فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل
وختاما أريد ان أضع بين يدي طلابنا وأولياء أمورهم المحاور المهمة التي يجب ان تتركز برامج الإجازة الصيفية حولها ،لتحقيق اكبر قدر ممكن من الفائدة، ثم اترك لهم عبء ملئها ثقة بذكائهم.
والمحاور بإيجاز هي أربعة محاور: محور الاستكمال التعليمي والمعرفي،محور اللهو والترفيه ،محور العمل المادي المباح،ومحور العبادات والخيرات.
اما المحور الأول بإمكان الطلاب فيه مراجعة ما تعلموه من مواد دراسية والاستعداد للسنة الجديدة،وبإمكانهم الاشتراك في دورات التقوية او دورات تنمية المهارات المختلفة ..،وأما محور الترفيه فهناك الرحلات والنزهات والسفر،وممارسة الهوايات المختلفة،وهناك المشاركة في المخيمات الصيفية،التي ستتقلص هذا العام بسبب دخول شهر رمضان،وأما بخصوص محور العمل فبإمكان الطلاب الانخراط في أماكن العمل المختلفة بما يتناسب مع أعمارهم،حتى يجربوا خشونة الحياة ،ويكسبوا بعض المال الذي ينفقونه على أنفسهم أثناء العطلة،وفي المحور الأخير وهو العبادات والخيرات،فهناك صيام شهر رمضان وهناك الصلاة وخصوصا صلاة التراويح ذات النكهة الخاصة،وزيارة المسجد الأقصى،إضافة الى زيارة الأقارب والمشاركة في مشاريع الخير ومساعدة الآخرين ممن يحتاجون المساعدة..
שיח’ ראפת לצערי הרב חופש זה יתבטא בעצלנות ובשינה ברמדאן,אחר כל מבול של חתונות או טיולים. העם שלנו עדיין לא הפנים שקריאת ספר היא דבר עיקרי ונחוץ.ברמדאן תמצא אותם מתפללים צמים ומבזבזים הרבה כסף ואנרגיה עבור ממתקים ואוכל.אחרי הצום תמצא רובם בחתונות ,מוסיקה רועשת וזיקוקים.את האמת כנראה בלי כח משטרתי מרתיע ,נחיה בעולם של פורענות,נהיגה מופרזת,זיקוקים בלילה וכו.
אני כואב לי מה שעובר על המוסלמים בעיקר,כי הערבים הנוצרים למשל מתנהגים אחרת וביותר אחריות ,השאלה איפה הבעיה?