عمر ذياب برانسي (ابو فراس) ابن الطيبة الذي ارتسمت صورته في اذهان اهل المدينة ولسنين طويلة على انه يتعاطى المخدرات، فعاش حياة المنبوذ من المجتمع دون ان يجرب حتى احدهم التقرب منه لمساعدته.
فهل السقوط الى الهاوية والاستسلام للمخدرات يعتبر بلاءً بحاجة الى قدرات فوق العادة للتخلص منه ام انه نتيجة اللهو والعبث بمصير الذات الانسانية والاجتماعية وسلخها عن الاهل والأبناء والأقارب وإلقاؤها الى الحضيض ؟
ابو فراس اصبح الآن في الستين من العمر ، لم يبق من عمره بقدر ما مضى منه، يعود بشريط حياته الى ايام الطفولة والصبا حين لم يكن قد تلطخ دماغه بأول “سطلة”، ايام كان يلهو مع اصحابه على البيدر بجوار الحاووز في الحارة الفوقى ويمني نفسه بالعودة الى نقاء تلك الايام ولكن هيهات، فكأس الحياة التي تهشمت لا بد للمياه ان تتسرب منها مهما دققنا في تجميع شظاياها.
ابو فراس يعترف بألم عميق بأنه اساء للكثير من الناس حين كان على الجانب الآخر من الحياة، حين كان يتعاطى المخدرات بكل انواعها.
الآن اصبح واحدا مثلنا ومنا ! منذ ستة اعوام لم تلمس يداه نوعا من هذه المخدرات. اوقف كل شيء بفضل الارادة التي حضرته مع كثير من التأخير، وبفضل مساعدة برامج خاصة بالاقلاع عن المخدرات، ولكن قبل كل هذا بفضل الله ومشيئته.
تعالوا نستمع لحكاية عمر ذياب برانسي (ابو فراس) العائد الينا من عالم لا نتمنى لأحد ان يقضي فيه لحظة واحدة: