كشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الاسرائيلية ان نتنياهو يعتزم إثارة مسألة استئناف المفاوضات، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى، على اعضاء حكومته خلال الايام القليلة المقبلة وذلك قبل بدء المحادثات في واشنطن بين صائب عريقات واسحق مولخو ولفني المقررة الاسبوع المقبل.
وقال مساعدو نتنياهو وفق ما نقله موقع يديعوت احرنوت، “انه قبل استئناف المفاوضات سيطلب نتنياهو اولا من حكومته”تخويله سلطة استئناف العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين.”لكن لم يتحدد بعد ما اذا كان مجلس الوزراء بأكمله سيصوت على مقترحات كيري خلال جلسته المقبلة في 28 يوليو تموز او ما اذا كان مجلس الوزراء الامني سيناقش هذه المسألة في وقت لاحق من الاسبوع.
وأضاف الموقع أن الإفراج عن السجناء الأمنيين الفلسطينيين ضمن التفاهمات سيجري على أربع مراحل ستحين أولاها في بداية الشهر الثاني من العملية التفاوضية.
وأوضحت المصادر أنه سيتم إجمالاً الإفراج عن82 سجيناً ممن يقضون محكومياتهم منذ فترة ما قبل توقيع اتفاق أوسلو على أن تخلو قائمة هؤلاء السجناء من فلسطينيي عام 4 .
في الوقت نفسه، أدلى رئيس الوزراء بمحادثات خاصة وقال ان مناقشة حدود ’67 ستكون اول محادثات مع الفلسطينيين. وقالت مصادر دبلوماسية ان نتنياهو يعتزم طرح جميع القضايا المتنازع عليها للنقاش. وفي الوقت نفسه، تشير التقديرات إلى أن مواصلة البناء الاستيطاني خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة لم يتضح بعد.”
وأوضحت إسرائيل أن المفاوضات سوف تستمر لمدة تسعة أشهر، وخلال هذه الفترة لن يكون هناك اي تحركات فلسطينية للانضمام الى المؤسسات الدولية. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تحصل السلطة الفلسطينية على مساعدات اقتصادية سخية من الولايات المتحدة وأوروبا، وسيسمح لها بتطوير المشاريع اقتصادية واسعة النطاق في المناطق A و B، ولكن ليس في C – بسبب معارضة إسرائيل اقامة أي مشروع اقتصادي.
وقال مسؤول امني اسرائيلي كبير ان نتنياهو سيسعى للتغلب على اعتراضات الوزراء اليمينيون المتطرفون على الافراج عن السجناء واعادة الاراضي التي احتلت عام 1967 للفلسطينيين لاقامة دولة عليها من خلال طرح المحادثات التي اقترحها كيري “بوصفها عملية استراتيجية لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.”