يعتقد بعض الأشخاص أنّ الصوم قد يسبّب المزيد من الإجهاد للقلب. الا أنّ الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، فالصوم فرصة ذهبية لتعزيز عمل القلب. تؤكّد دراسة علمية أنّ الشهر الفضيل يعتبر علاجاً لمرضى القلب. 10% من كمية الدم التي يضخّها القلب تذهب الى الجهاز الهضمي. وخلال الصوم، يتم التخفيف من ضخّ الدم الى هذه المنطقة، مما يعطي المزيد من الراحة للقلب.
كما أنّ الصوم يخفّف من ارتفاع ضغط الدم جداً، مما يشكّل حماية لصحة القلب. بالإضافة الى ذلك، يعمل الصوم خلال الشهر المبارك على خفض نسبة الكوليسترول السيء في الدم وينظّف الأوعية الدموية، مما يحسّن من صحة القلب.
وللإفادة أكثر من منافع الصوم الصحية، يجب الانتباه الى نوعية الغذاء بعد الإفطار. لا يجب على المريض الذي يعاني من أي اضطرابات في صحة القلب أن يتناول الأطعمة المقلية عند وجبة الإفطار خصوصاً البطاطا والسمبوسة المقلية لأنّها تحمل كمية كبيرة من الدهون المضرّة.
كما يجب تجنّب الحلويات الرمضانية المليئة بالدهون المشبعة والسكر التي ترفع الكوليسترول السيء والتريغليسيريد في الدم.من جهة أخرى، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب الإكثار من تناول السلطة على أنواعها وحساء العدس الغني بالألياف والفواكه الطازجة المليئة بالفيتامينات.
كما أنّ طهي الأطعمة بطريقة صحية من دون استخدام السمنة والزبدة هو أمر ضروري لمرضى القلب. ونصيحة أخيرة من لكلّ شخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول أو اضطرابات القلب أن يمارس الرياضة 3 مرات أسبوعياً لمدة نصف ساعة بعد ساعتين من الإفطار.