مثير للجدل، بقلم: ياسر الناشف

حرام وممنوع ولا يحوز ومكروه وغيره من المصطلحات التي تجرم حق المرأة في المشاركة بالعمل النضالي او الجهادي او الكفاحي، مع ان اصحاب هذه الدعوات يعلمون حق اليقين ان هذا الامر فيه لغط، فعلى مرّ العصور ومنذ فجر الاسلام كان للمرأة دور عظيم في نشر الدعوة وانجاحها.

ففي كثير من المواقع، ولا ننسى ان اول شهيد في الاسلام كانت امرأة وهي سمية بنت الخياط والتي ضربت اروع مثال في الثبات والصمود وقبلها من احتضنت الدعوة ودعمتها بجاهها ومالها وهي ام المؤمنين خديجة بنت خويلد.

فكانت البداية نسائية منذ البداية، فما بال دعوات البعض تجرّم هذا الحق وتصدر الفتاوي جزافا وظلما لهن، البعض يعتبر مشاركة المرأة اختلاط كيف لهم ان يدّعوا هذا الادعاء وقد سكت رسول الله عن هذا الاختلاط المحمود بل ومدحه في مواقع كثيرة منها على سبيل المثال ام عمارة ودفاعها عنه في معركة احد، فممن اقبل الفتوى من شيخ او من قائد الامة وصانع التاريخ، رسول الله، عجيب وغريب حال البعض ان يقبل مثل هذه الفتاوي ويبني عليها دينا، هل نسي هؤلاء الجهد التي كانت تقوم بها اسماء بنت ابي بكر في امدادها الغذاء رغم الاخطار عليها في صحراء يسكنها جاهليون.

انه من المفارقة الغريبة ان يربط جهاد المرأة بالاختلاط ويشن عليها هجوم بإقصائها بهذه الطريقة، عفوا ايها الشيخ لست عالما او فقيها ولكني اطرح تساؤلات بحاجة الى الرد عليها بحجة وبرهان، انا ضد الاختلاط الذي يكون في صالات عرض ماجنة الهدف منها فقط اثارة الفحش ومع هذا اقول لكم دينكم ولي دين، فلست انا من اقف لاحاسب الناس على اعمالهم واقوالهم وافعالهم وقد يتملكني الفجور من ساسي الى راسي.

انا لست خطيب فتنة وفساد ولست امعة واناجي الاخرين بالرضا عني لكسب صداقة ومودّة الاخرين بل هي طلب توضيح او استفسار عن حالة نعيشها يوميا في مجتمعنا.

كنت ارى الشيشانيات ولا زلت يخضن المعارك ضد الروس جنبا الى جنب مع المجاهدين وكذا الحال في سوريا وليبيا ومصر وتونس حيث الثورات المسلحة والسلمية وليس ببعيد غزة والضفة والقدس (فلسطين) فكيف هناك لا يكون محرما بل ومباحا وحلالا ايضا وعندنا عيبا وحراما، رحم الله خولة بنت الازور وهجومها على معاقل الاعداء وتحريرها لاخيها ضرار من بينهم لوحدها، وهل ننسى اول ممرضة في الاسلام وغيرها ممن شاركن الجيوش الاسلامية في تطيب وتمريض الحنود المصابين في المعارك,,ان جهاد المرأة وجلوسها بالبيت لا يكون بكل الحالات وتعليمها وتربيتها وانشائها للاجيال هذا امر مفروغ منه.

لا تعيبوا على النساء ولا تمنعوهن من المشاركة في الجهاد(النضال) فقد يكون لهن تاثيرا وحضورا اقوى من كثير من الرجال، لا تمنعوها من المشاركة في الامسيات التربوية والندوات الثقافيه والاحتفالات الهادفة والمسيرات والمظاهرات المطالبة بحقوقنا وتقرير مصيرنا,,لا تقزمّوا دورها ولا تحتكروا هذا العمل في فئة الرجال، فحضورها قد يكون له من النجاحات والانجازات اكثر من اقصائها وتهميش دورها.

انا لست ضد احد ولا اقصد تشهيرا باحد او تحدي احد بقدر ما هو اظهار حقيقة غائبة او مغيبة. الوضع بحاجة الى مراجعة وتصحيح مسار وشجاعة في قول الحق.

قرن في بيوتكن, ,ولا تبرجن تبرج الجاهلية، وليضربن على جيوبهن بخمرهن، وليدنين بجلابيبهن، ليست ايات تحريم ومنع للمرأة في ان تشارك في النضال والكفاح والجهاد، هي فرض عليهن نعم ولا جدال في ذلك.

رجائي ان نكون على قدر من المسؤولية والاحترام والتعاون.

Exit mobile version