اجتماع للجان الشعبية في قلنسوة والطيبة والطيرة
استمرارا للنضالات التي تقام ضد مخطط “برافر” العنصري، الذي يهدف الى مصادرة 850 الف دونم من اراض النقب وتشريد العائلات، وفي اعقاب المحاولات لتضييق الخناق على البلدات العربية في البلاد اقيم مساء اليوم في المركز الجماهيري في مدينة قلنسوة طاولة مستديرة التي تحدث من خلالها المشاركون عن قضايا الارض والمسكن ومخطط “برافر”، وابعاد هذه القضايا وانعكاساتها الخطيرة على المجتمع العربي في البلاد.
شارك في الاجتماع ممثلين عن اللجان الشعبية في قلنسوة والطيبة والطيرة، وبرز منهم كل من رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في الطيبة الدكتور زهير طيبي، الناشط في اللجنة الشعبية في قلنسوة المهندس يحيى جيوسي، المحامي احمد غزاوي رئيس لجنة الاباء المركزية في قلنسوة، الناشط الجبهوي سامح عراقي من مدينة الطيرة، عضو اللجنة الشعبية في قلنسوة الشيخ مؤيد العقبي، عضو اللجنة الشعبية في الطيبة عبد العزيز ابو اصبع ،المحامي شحدة بن بري من النقب، مهندس بلدية قلنسوة نادي تايه والعشرات من الشخصيات الشبابية البارزة الذين شجعوا مثل هذه اللقاءات النضالية التي تحارب مسلسل مصادرة الاراضي وهدم البيوت.
خلال اللقاء تم ربط قضايا التخطيط والبناء والخرائط الهيكلية مع مخطط “برافر”، وطرحت اقتراحات عديدة لتشكيل قوة ضاغطة ونضالات واسعة لإلغاء كل هذه المخططات.
افتتح اللقاء المحامي احمد غزاوي قائلا:” لا بد ان نتواصل من خلال هذه اللقاءات الهامة كي نحارب كل المخططات التي تهدف لاقتلاعنا من جذورنا، ولن نقف مكتوفي الايدي امام تلك السياسية الظالمة، بل سنكون دائما شريكين في كل مسيرة نضالية لتكون صرختنا واحدة”.
تحدث ايضا عضو اللجنة الشعبية في قلنسوة المهندس يحيى جيوسي قائلا:” يجب ان نعزز من العمل الميداني والجماهيري كي نحقق الاهداف التي نصبو اليها، وهي وقف السياسات والمؤامرات العنصرية التي تحاك ضد الجماهير العربية. من هنا اقترح تشكيل تكون لجنة تنسيقية من اجل يكون العمل النضالي والجماهيري اكثر ناجحا، لا ان يكون عشوائيا، بالإضافة الى تكوين لجنة اخرى للدفاع عن الاراضي، لا ان يتم الاعتماد فقط على لجنة المتابعة، لأنني ارى ان هنالك تقصير من قبل المتابعة في هذا الجانب، اذ ان المخططات التي نراها لها تأثير سلبي ليس فقط على قلنسوة بل على جميع البلدات في المنطقة”.
اما المحامي شدة بن بري من النقب فقد تحدث عن تاريخ النقب والازمة التي يعيشها السكان فيها، مشيرا الى ان النقب يعيش نكبات عديدة ولا تزال تلك النكبات مستمرة وتهدف الى اقتلاع سكانها.
قسام سلام الممثل عن الحراك الشبابي طالب اشراك الشباب في النشاطات الجماهيرية كونهم يشكلون نسبة عالية، ودائما لديهم الاستعدادات الكاملة للمشاركة في النضالات الجماهيرية التي تتعلق بالأرض والمسكن، والسعي لرفع الوعي حول هذه المواضيع.
مهندس بلدية قلنسوة نادي تايه تحدث عن مشاكل الخارطة الهيكلية، مشيرا الى ان هنالك محاولات لفرض خوارط التي تسبب الى التضييق على السكان.
مؤيد العقبي تحدث باسم اللجنة الشعبية حيث قال:” اننا نبارك لمثل هذا اللقاء الهادف، ولا بد ان نقف وقفة واحدة ومتينة امام المخططات التي تخرج الينا، حتى ندافع عن الاراضي والمباني السكنية المهددة بالمصادرة”.
رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن الدكتور زهير طيبي قال:” منذ سنوات طويلة ونحن نناضل من اجل الدفاع عن الارض والمسكن، ونضالنا لم يتوقف حتى هذا اليوم، بل نكثف من نشاطاتنا حتى نبقى في الاراضي التي ولدنا وتربينا عليها، كما اننا ندعوا دائما الى ان يكون مشاركة واسعة في كل نضال جماهيري ضد أي سياسية عنصرية التي تسعى الى احتلال الاراضي في النقب واي بلدة عربية اخرى، وسوف نبقى على موقفنا المتين وهو الدفاع عن الارض والمسكن، ولن تردعنا أي جهة عن موقفنا الصادق”.