يبدو ان النظام الجيد الذي ساد اغلبية المدارس لم يكن متواجدا صباح اليوم في مقر قسم المعارف في بلدية الطيبة الذي يقع في المركز التربوي، اذ قام الاهالي يالاحتجاج على امور عدة، حتى وصل هذا الاحتجاج الى مستوى العنف الكلامي.
وفي منظر اعتيادي لاول ايام المدرسة تجمهر صباح اليوم عدد كبير من اهالي الطلاب في قسم المعارف في بلدية الطيبة ليحتجوا على الامور التي لم تسر كما يجب ولم تكن على ما يرام في المدارس او البساتين التابعة لبلدية الطيبة، وفي بداية الامر وعند احتجاج عدد من الاهالي على عدم جاهزية بعض صفوف البساتين، خصوصا الوحدات الجديدة التي سرقت مساء امس.
وحضر رئيس اللجنة المعينة اريك ابرامي والقائمة باعمال مدير قسم المعارف السيدة درية ابو عيطة للمكان لتهدئة الاهالي، ووعدوا بحل المشاكل باسرع ما يمكن.
الا ان الاحتجاج الاكبر حصل بعد خروجهم من هناك، حيث وصل احد اهالي الطلاب الذي لم تستقبله احدى المعلمات في صف البستان رغم انه مسجل في هذا الصف، وفور وصول الاب بدأ بالصراخ بوجه الموظفين، وروى شهود عيان انه اثار الفوضى في مكتب سكرتيرة قسم المعارف وبعثر بعض الاوراق ورماها ارضاً كما قام برمي اغراض اخرى ونزع الحاسوب من الكهرباء، كما روت شاهدة عيان اخرى انه قام بتهديد موظفي البلدية، الامر ادى لاستدعاء الموظفين رجال الشرطة الى المكان مما خفف من حدة الموضوع لاحقا.
اكثر الشكاوي كانت بسبب الازدحام في الروضات وفي البساتين، روى احد الاباء لمراسل “الطيبة نت”:” ابني مسجل في صف بستان من المخطط ان يستوعب 35 تلميذا، وابني هو صاحب الرقم 27 في القائمة، الا انه وبسبب ان الصف كان مكتظا جدا اضافة للازمة خارج البستان التي ادت لان يتاخر ابني عن الصف جعلت النعلمة لا تستقبل ابني بحجة ان لا مكان له وانها شطبته من القائمة، لماذا؟ لانه تأخر !”.
ام اخرى تواجدت هناك والتي شكت لمراسلنا عن الوضع في وحدات البساتين القريبة من مدرسة الحكمة وقالت:” الصفوف غير جاهزة لاستيعاب الطلاب، وللاسف وفي اول ايام الدراسة ابني لم يذهب الى صفه، واحمل المسؤولين هذا الخطأ”.
اما احدى الموظفات في قسم المعارف والتي لم ترغب بالكشف عن اسمها قالت:” احمل مسؤولية ما جرى للمعلمات على وجه الخصوص اذ ان اغلب الاهالي الذين قيل لهم ان ابنائهم غير مسجلين وجدوا ان ابنائهم مسجلين فعليا حسب القوائم الموجودة لدينا، هذه الفوضى لا يجب ان تمر هكذا، من غير المنطقي ان يتعطل اول ايام الدراسة لاسباب تافهة”.
الشرطة لم ترغب بالتعقيب واستكفت بقول ان رجال الشرطة الذين تواجدوا في المكان كانوا فقط من اجل حماية الامن وعدم احلال الفوضى هناك .