قام برشلونة ببداية قوية في الموسم الجديد من الدوري الإسباني لكرة القدم بالفوز على حساب ضيفه ليفانتي بسبعة أهداف للا شيء على ملعب الكامب نو، ليؤكد حضوره بقوة للدفاع عن اللقب الذي حققه في الموسم الماضي.
واستطاع الأرجنتيني ليونيل ميسي تأكيد جاهزيته مبكراً للمنافسة على جائزة البيتشيتشي كأفضل هدّاف في الليجا بتوقيعه ثنائية في شباك حارس ليفانتي كيلور نافاس، لكنه لم يكن السّر وراء التفوق الواضح لبرشلونة منذ صافرة البداية.
ونجح النادي الكتلوني في حسم الأمور لصالحه مبكراً بتسجيل ستة أهداف في الشوط الأول، ويعود السبب في ذلك إلى القوة الكبيرة التي ظهر بها لاعبو الوسط في مباراة اليوم وتمكن رجال تاتا مارتينو من الضغط على الخصم واسترجاع الكرة بسهولة.
وظهر تشافي بمستوى جيد أمام ليفانتي، وأثبت للجميع أن لياقته البدنية تحسنت كثيراً بالمقارنة مع الموسم الماضي و أصبح بإمكانه مواصلة مشواره بأفضل شكل ممكن، كما كان بوسكيتس مُقاتلاً في إالوسط وقطع العديد من الهجمات المرتدة التي كانت ولازالت نقطة ضعف البلاوجرانا.
هذا ولا ننسى الدور الكبير الذي قدمه سيسك فابريجاس طوال الدقائق التسعين، فقد بدا من الواضح أن المدرب تاتا مارتينو سيعتمد عليه كثيراً بحفاظه على خطة 4-3-3، بمنحه حرية كبرى في التحرك رفقة ليونيل ميسي.
كل شيء في مباراة اليوم أمام ليفانتي كان يدل على أن برشلونة جاهز للمنافسة على الليجا، لكن الخصم لم يكن مقياساً للاختبار، وسيكون الحكم النهائي أمام الأندية الكبيرة، خصوصاً تلك التي تُجيد اللعب السريع والمرتدات الخاطفة.
فدفاعياً، أثبت برشلونة أنه ليس في كامل قواه وأن الثغرات لازالت موجودة في خطه الخلفي وعلى الفريق العمل كمجموعة واحدة لإصلاح مايمكن إصلاحه قبل حلول سوق الانتقالات الشتوية التي سيحاول فيها النادي بكل تأكيد ضمن مدافع جيد.
الآن فات الأوان على قلب السوق رأساً على عقب والبحث عن السيرة الذاتية المناسبة للفريق وللمدرب تاتا مارتينو، ويبقى الأمل في عودة القائد كارليس بويول وتقديمه للمساعدة في أكبر عدد ممكن من المباريات من الدوري المحلي.