رغم ان الاعاقة تشكل الما ومرارا للعديد من الأشخاص، الا انها بالنسبة للشاب جواد مصاروة “عزيزة ” ابن مدينة الطيبة شكلت تحديا رهيبا في تنقلاته ورحلاته المستمرة عبر القارات والتواصل مع الحضارات الأخرى.
كذلك مواهبه العديده التي يتقنها بمساعدة الأخرين كرياضة الغوص تحت اسارير البحار والتحليق في السماء، يعتبرها ملاذا لحريته، اضافة الى كل هذا نيته الجريئة في وصوله قمة “افرست” في الشهر القادم، وذلك تحديا لاعاقته، اذ سيكون ضمن مجموعته في الهبوط على قمة افرست من خلال طائرة لأنه باختصار لا يستطيع التسلق.
وعن كونه مقعد حركيا يتنقل في عربته الخاصة هنا وهناك، يقول جواد مصاروة امام عدسة موقع “الطيبة نت”، حيث سارت الى جانبه في ممر بيته الضيق وصعدت معه عبر مصعده الخاص وحلت على غرفته المتواضعة الغنية بتحف وصور جمعها من بلاد العالم، قائلا لمراسلتنا ان هذا الوضع لم يكن نهاية العالم، ولهذا بادر من خلال عمله في “يد ساره” لذوي الاحتياجات الخاصة في تنظيم رحلات الاستجمام بين الحين والآخر لاعضاء من الجمعية وخارجها، فوصل اوروبا وأفريقيا، الى جانب اماكن عديدة في البلاد، تلك البلاد التي تتحلى باسرار الطبيعة والمغامرات والتحدي، مؤكدا انه العربي الوحيد الذي يعمل ضمن هذه المجموعة.
بقي ان نشير الى ان الشاب “جواد عزيزة” لمن لا يعرفه، فهو ذلك الشاب الذي يحمل بين ثنايا جوارحه حكاية يوم الثاني عشر من مايو من عام 1999حين اخترقت رصاصة طائشة جسده وغيرت حياته وربطته بكرسيه المتحرك .
الا ان امله بقي قويا، حيث أستطاع جواد بعزيمته القوية ان يتخطى جدار المستحيل حاملا معه شعار “لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس”.