انتهاء مؤتمر الحج والعمرة في مدينة القدس

اختتمت لجنة التنسيق للحج والعمرة لمسلمي 48 مؤتمرها الاول الذي اقيم في فندق الاقواس السبعة في مدينة القدس، بلقاء تم من خلاله تلخيص عدد من القضايا التي طرحت امام اداريي الحافلات، من اجل مواجهة العقبات بصورة مهنية في حال وان وجدت.

افتتح اللقاء رئيس لجنة المراقبة في لجنة التنسيق للحج والعمرة الشيخ هاشم عبد الرحمن قال:” انا اتصور ان يجب الثقة في لجنة الحج والعمرة وخاصة انه فيها لجنة مراقبة، لجنة متابعة. فانا على سبيل المثال عندما قررت الحركة الاسلامية ان لا تدخل الانتخابات لسلطة المحلية في ام الفحم، كان لي راي مخالف، وقلت انه يجب ان ندخل، الى ان الحركة الاسلامية قالوا ان هذا هو راي الجماعة، عندها قلت على السمع والطاعة، فما دام هنالك قرار جماعي فيتوجب علينا احترامه”.

وقال ايضا:” اخواني بالله، نرى ان هنالك قرارات فردية تتحذ من قبل بعض الاداريين، ويمكن ان اطلق عليها اسم تمرد، وهذا عمليا تصرف مخالف للعمل، لذلك اوصي كرئيس للجنة المراقبة بان يكون هنالك محاسبة لمن يخالف الاجراءات، اذ لا يعقل ان يأخذ المخالف حرية في التصرف دون ان يحاسب، وقد شهدت هذه الوقائع في عدة مواقع، ورأيت انه لا يمكن الاستمرار في مثل هذه الفوضى، ونامل ان تقاد هذه المسيرة الى بر الامان”.

واستطرق قائلا:” اجتهدنا من خلال عملنا ان نضع اسس عديدة، ومن هذه الاسس انه في كل جولة من جولات عمرة الربيع، الصيف، ورمضان يجب ان يكون هنالك محاسبة واضحة وشفافية وتقرير مالي، والحمد لله في كل رحلة يكون لدينا تقرير شامل ومفصل عن القوائم، المبالغ، المحاسبة، المدخول والمصروف وبشكل تام، وهذه العملية تتم بشكل جماعي، وكل شيء محسوب بالدينار والشيكل، لا سيما اننا نرفع دائما توصية على اغلاق كل الحسابات في الوقت المحدد، وقبل الخروج الى الحج يجب ان تكون جميع الحسابات مصفرة، ولا يوجد أي سبب في الدنيا ان لا تسلم الاموال التي تبقى مع الاداريين”.

واردف قائلا:” هنالك نقطة يجب الاشارة اليها، لا نقبل ولا باي شكل من الاشكال لان يكون اي غش او تجاوز، فمن يدخل اسم مسافر بلا حق من اجل التحايل على النظام فسيشطب ولو في اخر يوم، واتمنى ان لا نصل الى هذه المرحلة، بل نريد ان يكون العمل وفق الاجراءات المتبعة دون أي تغيير فيها”.

وقدم الشيح رائد فتحي الذي مواعظ دينية ونصائح للمسافرين التي اتحف بها الحضور.

مدير لجنة التنسيق الحج والعمرة الحاج مصطفى عازم تحدث عن ظروف السكن والحافلات وقال:” يجب ان يعرف الجميع انه لا يوجد فنادق خمس نجوم بل ممتازة، لذلك يجب ابلاغ المسافرين بصورة دقيقة عن مستوى الفنادق، كما اننا اوقفنا السكن داخل شقق سكنية، بسبب مستوى الخدمات المتدنية فيها، وكل ذلك من اجل راحة المسافرين، اذ ان قضية السكن هو من اكثر المشاكل التي تواجهنا”.

وتابع وهو يقول:” هنالك من يستلم غرف غير نظيفة، وفي مثل هذه الحالات، يمكن معالجة القضية بالطرق اللازمة، ولا توجد أي حاجة لأحداث ضجة”.

كما تطرق الى قضية المعابر وغيرها من القضايا التي تهم الحجاج والمعتمرين.

حماد ابو دعابيس ايضا قدم بعض النصائح والحكم امام الحضور، حيث اشار الى ان “الحج هو تسهيل وتيسير من الله وعلينا ان نسعى جاهدين بما اوتينا، وان نبسط الامور للحجاج على مراحل”.
هذا وشارك ايضا رئيس الحركة الاسلامية وشيخ الاقصى الشيخ رائد صلاح قائلا:” ما اجمل ان نذكر الحجاج والمعتمرين بحياة احد السلف الصالح الذي كان اسمه حمدون عندما انتقل الى ذمة الله، فقد راه احد اخوانه في مناه فساله “ماذا جرى لك يا حمدون”، فأجابه ” لقد وقفت بين يدي ربي فسألني “بما جئتني”، وقلت له لقد جئتك ب 36 حجة، فقال لي ربي “ما قبلت بها شيئا”. وسألني الله مرة اخرى “بما جئتني يا خلدون”، فقلت له جئتك ب 16 الف مرة ختمت بها القران فقال لي ربي “ما قبلت منها شيئا”، وعاد وسألني ربي “بما جئتني يا حمدون”، فأجبته لقد جئتك بك طامعا برحمتك وبعفوك وصدرك وبحفظك وانت التواب فقال لي ربي “لقد قبلتك وغفرت لك ذنبك”.

وامضى الشيخ صلاح قائلا:” هذا البعد الذي يجب ان نحييه ونحفظه وان نصدره الى وفود الحجاج والمعتمرين”.

في نهاية الاحتفال تم توزيع شهادات تقدير على المشاركين في دورة الاستكمال الاولى.