متفائل !! بقلم: ياسر ناشف
في لقاء وحوار وصورة مع فلان تذمّر وبشدّة لوضع البلد ومثله فلان وعلّان واعلن كل واحد منهم انه سيعلن ويرفع راية النضال في وجه الظلم والفساد وانه وحده قادر على قيادة التغيير وحاملا لواء الاصلاح بشعارته الدينية والوطنية والاجتماعية والتشجيعية والتنظيرية والنضالية الكفاحية.
وهتف اخرين وراءه وخلفه بالروح بالدم، وبين ليلة وضحاها عرض عليه الفاسدون والجاهلون ترغيبا وترهيبا وظيفة ومنصب او تهديدا علنيا او مبطّن. فانكفأ وانزوى وتقهقر وبين الفينة والاخرى يطل علينا من جحره يدلي بتصريح ويعرض علينا جميل ثيابه وتسريحته الجديدة.
ينادي ويطالب وعند الشدائد يختفي بعذر المرض او السفر وليس فيه خيرا ينتظر، سوى ان بعض من اتبعوه جهلا او تصلبا يبيّضون سواده ونفاقه. البلد في خطر وشرائح من المجتمع هوايتها متعة النظر، يتهافت المخلّصون لانقاذ البلد ولكن اسفاه على من لا يرغب الا بتشويه نواياهم والتشكيك بشخوصهم وعدم كفائتهم,,ليس حقا ينطق وانما زورا وبهتانا يفتري، لانه وجماعته اقنعوا انفسهم ويريدون ان يكروهنا بانهم صنّاع التغير والاصلاح.
فيمقتون ويحاربون كل من جاء ليعمل حقا واخلاصا بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ليس لانهم يريدون الاصلاح وانما خوفا على شهرة اكتسبوها في زمن الفرص وفي زمن استخدم الاعلام الفاسد هؤلاء ليكونوا صورة ونموذج للمجتمع.
اليوم ومع وجود شرفاء في اعلام هادف وصادق بدأنا نرى وجوه جديدة وجيدة تصلح وصالحة لقيادة واصلاح الفساد وانقاذ البلد والمجتمع من مستنقعات الجهل والخوف والفساد وزرع المحبة والعلم والنور والشجاعة والانتماء.
نعم نحن اليوم مع كل المصائب التي حلّت بنا وعلينا الا اننا متفائلون بسبب وجود هذه الشخصيات التي همها الوحيد هو تغليب المصلحة العامة على الشخصية.
ومع كل هذا الحماس والتفاؤل الا اننا لازلنا نجد متسلّقين ووصوليون مفتوح امامهم بعض النوافذ الاعلامية والمجتمعية تسهّل لهم الطريق لكي يعتلوا الموجة على حساب بعض الشبيبة مستخدمينهم كحصان طروادة.
ما يهم اليوم اننا في زمن سرعان ما ينكشف فيه هؤلاء ويتساقطون واحدا تلو الاخر كحجارة الدومينو بعد زمن استخدموا الكثيرين كاحجار الشطرنج.
نعم متفائلون وبشائر الخير هلّت، فطوبى لهم وطوبى لنا.
توجد شكرًا
يبارك فيك ويرفع مقامك
احترمك جدا