“مواقف”.. قصيدة بقلم المربي حسين جبارة
“مواقف”
عدَدْتُ المواقفُ في البلدْ
فهذا يمينٌ وذا رأسُمالٍ
وذا الإنفتاحُ
وبعثٌ رقدْ
———————
فهذا يساريْ
وذاكَ اشتراكيْ
وذا الناصريُّ بيومٍ خَلَدْ
————————
شيوعيْ رفيقٌ ،
يقابلُ دينيّْ
فهذا وذاكَ
خِطاباً قَصَدْ
————————–
تعدَّدَتْ
لسُنّيْ كشيعيْ
لِقوميِّ دربٍ
وكلٍّ مَدَدْ
—————————
هنا سَلَفِيٌّ ، هناكَ اُصوليْ
يُريدُ الحياةَ
كما قد وردْ
_______________
فلولُ النظامِ تَسلَّلتْ
وهذا انتهازيُّ حالٍ
رصَدْ
_______________
خِلافٌ عميقٌ ،
لكلٍّ رُؤى
وطرحُ اجتهادِ
زعيمٍ سَرَدْ
_______________
يحاولُ كلٌّ إزاحةَ كلٍّ
ليَطمسَ غَيْراً
ويبقى الأحدْ
———————–
لهُ العرشُ حُكمٌ
وَحَقٌ إلَهيْ
بجيدِالمُعارِضِ
حَبْلُ المَسَدْ
_______________
لماذا تكونُ الحكومةُ حزباً
وحزبَ الوحيدِ
إذا ما انفردْ ؟
_______________
تعالَوا وعيشوا
نِظاماً جديداْ
لِكلٍّ مكانٌ ،
لكلٍّ سَنَدْ
________________
بِلادُ الفِرَنْجةِ
صارتْ مِثالاً
تعيدُ المواقفَ للمُسْتَنَدْ
_______________
فهذا مسيحيْ
وذاكَ اشتراكيْ
شُيوعيْ يعيشُ
بِجَنْبِ اليمينيْ
سُلوكُ الرِفاقِ سَلاماً نَشَدْ
_______________
لِحَقْنِ الدماءِ
تنادتْ رُؤى
تنادى التِزامٌ بحق البشرْ
تنادى الجميعُ لنبذِ البَدَدْ
_________________
بِأرض العروبَةِ مُتَّسَعْ
فَضَيِّقوا الخلافَ،
تناولوا النقاشَ وما اجتهد
_________________
لِكلٍّ مكانٌ،
لِكلٍّ مَقامٌ،
لِكلِّ المواقفِ
نهجُ الرَشَدْ
________________
ويحمي الكثيرُ،
حُقوقَ القليلِ ،
يُطيعُ القليلُ قرارَ الكثيرِ
قرارَ الحياةِ
قرارَ العَدَدْ
______________
حِوارُ المواقفِ
حريَّةٌ
وتحيا الأنامُ
قرارَ الرّغَدْ
مميز ومبدع
أحسنت يا ابو وسيم ، قصيده رائعة وكلمات اروع ، وكما قيل “اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه ” وهذا ما يجب علينا أن نتحلى به ان نحترم بعضنا البعض رغم اختلاف العقائد والأيديولوجيات وان نبني مجتمعنا على الاحترام وإنني لا اجد افضل من كلام الله سبحانه وتعالى لاكتبه هنا حيث يقول ربنا في كتابه الكريم ” ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم “
قصيدة رائعة استاذ حسين جبارة