استهل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فترة ولايته الثانية مع فريق تشيلسي بفوز مستحق على ضيفه هال سيتي بهدفين دون رد على ملعب ستامفورد بريدج في أولى جولات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وحقق مورينيو فوزه الرسمي الأول مع الفريق اللندني، الذي سبق وأشرف على تدريبه بين عامي 2004 و2007 وساعد في حجز مكان له بين كبار إنجلترا وأوروبا، قبل أن يخوض تجربتين مع إنتر ميلانو الإيطالي وريال مدريد الإسباني.
فيما فشل هال سيتي ومدربه ستيف بروس في اختباره الأول بالبريميير ليج بعد صعوده من الدرجة الأولى (تشامبيونشيب) هذا الموسم.
وعلى غير المتوقع خرج المدافع البرازيلي ديفيد لويز من قائمة مورينيو، دون أن يجلس حتى على مقاعد البدلاء، رغم تأكيد المدرب على بقائه وعدم رحيله إلى برشلونة بطل الليجا الإسبانية.
تفوق تشيلسي بشكل كاسح خلال الشوط الأول الذي أنهاه متقدما بهدفين، كما أهدر ركلة جزاء.
ولعب الظهير الأيمن المصري محمد المحمدي في التشكيل الأساسي لهال سيتي وقدم أداءا مقنعا للغاية، حيث حاول مرارا شل حركة هازارد في الرواق الأيسر، كما شكل خطورة في الناحية الهجومية عبر كراته العرضية التي لم تجد من يقتنصها.
وتحصل المهاجم الإسباني فرناندو توريس على ركلة جزاء في توقيت مبكر بعد مرور خمس دقائق فقط اثر عرقلة من الحارس الاسكتلندي آلان ماكريجور.
لكن الحارس نجح في التصدى للركلة التي انبرى لها القائد المخضرم فرانك لامبارد ليضيع فرصة الهدف الأول.
غير أن الدقيقة 13 حملت النبأ السار للبلوز، حيث نجح البرازيلي أوسكار في التوقيع على أول الأهداف اثر انفراد بالمرمى بعد تمريرة متقنة من البلجيكي كيفين دي بروين، متوجا هجمة بدأها البلجيكي الآخر إدوين هازارد من الجبهة اليسرى.
وتألق حارس هال سيتي في حماية عرينه من أكثر من فرصة، أقربها تسديدة قوية من لامبارد.
لكن لامبارد ثأر لنفسه وسجل هدفا رائعا من تنفيذ مثالي لمخالفة مباشرة لم يقو ماجريجور على منعها من اختراق شباكه (ق25).
شكلت الجبهة الهجومية لـ”أسود” تشيلسي المكونة من الثلاثي توريس وهازارد وأوسكار، مع مساندات لامبارد ودي بورين وآشلي كول، ازعاجا مستمرا على مرمى الضيوف، فيما لم تكن لـ”نمور” هال سيتي أي انياب هجومية على مرمى العملاق التشيكي بيتر تشيك الذي كان في راحة.
في الشوط الثاني انخفضت الفاعلية الهجومية لتشيلسي، فيما نشط هال سيتي بحثا عن تقليص النتيجة لكنه افتقد للمسة الاخيرة.
وتحرك مورينيو لضخ الدماء في خط الهجوم بالدفع بالألماني أندري شورله والبلجيكي رومالو لوكاكو بدلا من دي بروين وتوريس.
وكاد شورله يسجل هدفا رائعا بعد أن حاول اسقاط الكرة من فوق الحارس ماجريجور لكن تصويبته علت العارضة بسنتيمترات.
كما حرم القائم لامبارد من نسخة كاربونية من هدفه اثر مخالفة مباشرة اخرى في الدقائق الاخيرة.
وخرج أوسكار صاحب الهدف الأول ليمنح زميله الوافد الجديد الهولندي رومان فان خينكل بضع دقائق للعب قبل اطلاق صافرة الختام.