شباب من الطيبة: لا توجد ملاعب لممارسة الرياضة بأنواعها!

لاشك ان احدى اكبر المشاكل في الطيبة بشكل خاص وفي الوسط العربي بشكل عام ، خصوصا لدى فئة الشباب هي شح المنشئات الرياضية الضرورية لهم حتى يقضوا وقتهم بشكل صحي . حاورنا ثلاثة شباب “رياضيين” حول هذا الموضوع الحيوي  كي نسمع ما في جعبتهم متوجهين للمسؤولين ولأهلهم في بلدنا الغالي، ولعلمكم لم يفاجئنا تقارب أقوالهم ..

هلال حاج يحيى:”البنية التحتية في كل المجالات هي العنصر الأهم وهي معدومة لدينا للاسف !”

هلال حاج يحيى هو اعلامي طيباوي شاب مختص بالرياضة ، يهوى كرة القدم ، لكن وكأغلب شباب الطيبة يعاني من عدم وجود مكان يقوم فيه بممارسة رياضته المفضلة ، قال لنا:”البنية التحتية في كل المجالات هي العنصر الأهم ، فعلى سبيل المثال لو كان شارعا غير صالح تسير عليه مركبة من أفضل وأفخم الشركات فهذا لن يشفع للمركبة ، لأن الأساس غير قائم ، أو ربما موجود ولكن مشوش فلذلك لا بمكننا إستغلال هذه المركبة بالشكل الصحيح رغم الإمكانيات الهائلة الكامنة فيها.

فوجود فرق كرة قدم وطاقات هائلة للاعبين واعدين ومدربين ذوي كفاءة وجدارة عالية ولكن دون ملاعب ومنشئات مناسبة سيضع الحواجز والعراقيل أمام اللاعبين الصغار من التقدم إلى درجات أعلى ، فالظروف المحيطة لا تقل أهمية عن جودة ومهنية التمرين نفسه .

وإذا أردنا التطرق إلى مدينة الطيبة ، فهذه المدينة عانت الأمرين من النقص في ملاعب كرة القدم وما زالت تعاني رغم التقدم الملحوظ ولكن يمكن تقييم الوضع الان بالسيء بعد أن كان الأسوأ في السنوات السابقة.

في الطيبة يوجد إستاد يلائم فريق من الدرجة الأولى ويعتبر الإستاد جيدا مقارنة بالمدن والقرى المجاورة رغم ان هذا الملعب تم بناؤه قبل أكثر من عشرين عاماً.

بالإضافة للإستاد ، فيجاوره ملعب تدريبات تم بناؤه قبل حوالي سنتين ولكن لم تتم الموافقة عليه وذلك لأن طول الملعب أقل مما ينص علية الحد الأدنى من طول ملاعب كرة قدم في قانون الإتحادالعام لكرة القدم ، فهنا السؤال يجب أن يوجه لبلدية الطيبة بهذا الخصوص ، وربما قد تأتي بالحل المناسب وتوسع الملعب ببضع أمتار لكي يتسنى الموافقة عليه من قبل الإتحاد العام لكرة القدم ، على الأقل لفرق الشبيبة والأولاد.

كما يوجد ملعب اخر غربي المدينة (مقابل مدرسة المجد) ، “ملعب المنارة” التابع لنادي هبوعيل شباب الطيبة وقد تمت الموافقة عليه قبل ثلاثة أعوام لفرق الشبيبة ولكن تم إغلاقه بعد فترة وجيزة وحتى كتابة هذه السطور بحجة عدم توفر تأشيرة عمل للملعب والتي يستعصي حالياً على المسؤولين في فريق شباب الطيبة الحصول عليها.

في النهاية جميع فرق الطيبة (وربما فرق أخرى من المنطقة) صغارًا وكبارًا تجري المباريات على الإستاد البلدي مما يضر بجودة أرضيته بسبب الضغط الكبير عليه من عدد المباريات الكثير المقامة عليه.”

سري عوض:” هناك عدم مسؤولية وعدم حفاظ على المنشئات القليلة الموجودة”.

سري عوض وهو طالب ثانوية، ومدرب في معهد “الاحلام” في مدينة الطيبة قال لنا:” يوجد لدينا مشكلة بالنسبة لكمية ملاعب كرة القدم المصغرة ، يوجد ملعب واحد ووحيد يمكننا ان نلعب فيه والذي يقع بجانب مدرسة عتيد. ولكن، يوجد عدة امور سلبية في هذا الملعب وهي ، انعدام قيام المسؤلين عنه بواجبهم نحوه ، حيث يجب عليهم الاهتمام بنظافة الملعب وترميمه والاعتناء به .

توجد ظاهرة غير تربوية حيث تذهب مجموعة من الشباب للعب في هذا الملعب وبدلا من وجوده جاهزا للعب  يفاجئون بقطع زجاجية حادة في وسط الملعب وهذا سوف يسبب خطورة على من يلعب هناك فيبادر الشباب لتنظيف الملعب لكي يتمكنوا من اللعب يشكل أمن .
وايضا في ساعات الليل المتأخرة يقوم بعض الاشخاص بعمليات تخريب للملعب والمس به ، ولهذا السبب نجد الكثير من الشباب يتوجهون للعب كرة القدم خارج الطيبة مثل :- تسور يتسحاق ، كوخاف يئير ، كفار سابا ، وبلأخص “سبورتك” كفار سابا .

كل ما نرجوه ان نتمكن من اللعب وقضاء ساعات الفراغ في بلدتنا العزيزة ولا نضطر نحن الشباب للخروج من الطيبة ، لا أعتقد أن هذا الأمر يكلف بأن يقوموا بإعداد أماكن أخرى لكرة القدم مناسبة لمدينة كبيرة وعريقة مثل الطيبة.”

محمد حادي:”رغم تعداد السكان في مدينة الطيبه الا أنها تشهد نقصا في الملاعب “

محمد حادي، طالب جامعي وهاوي لرياضة كرة القدم والركض قال:”رغم تعداد السكان في مدينة الطيبه الا أنها تشهد نقصا في الملاعب ومع حب وشغف أصدقائي الا أننا نتعرض لكبح من قبل بلديه الطيبه على سبيل المثال قلة عدد الملاعب ، الإضاءه معدومه وبسبب هذا العائق نضطر للذهاب إلى مدن اخرى مثلا ، فللنظر لمضمار المشي والركض ، فإننا نرى زرافات ووحدانا يمشون ويركضون خارج الطيبة .”

“كما انه لا يوجد دعم من قبل بلديه الطيبه للفريق المحلي او فتح نواد للشطرنج او ملاعب كرة سله والعاب اخرى على سبيل المثال.”