قيل إن “الضد يظهر حسنه الضد” ويقال إن الأقطاب المتنافرة تتجاذب، فهل ينطبق هذا على الزواج. في الحقيقة إنك عندما تفكرين في رجل أحلامك تفصلينه على هواك وفي خيالك لينسجم مع أهوائك وأفكارك، ولا تفكرين أن تختلفا على أمور كثيرة بدءا من الطعام المفضل وانتهاء بالسياسة. لكن الحقيقة تأتي لتجب كل أحلامك، لا يمكنك أبدا أن تتطابقي مع زوجك ولا أن تغيريه ليتطابق معك.
ولكن في الحب ثمة مناطق من التفاهمات التي تتكون مع الوقت وتأخذ شكلا ثابتا يعتاد عليه الأزواج. رغم ذلك لا بد من وجود أمور مشتركة تحبانها معا، تفعلانها معا بمتعة وشغف، وإلا ماهو القاسم المشترك بينكما حين ينام الأولاد؟
ربما يكون من الصعب بل المستحيل أن تتفقي مع زوجك على كل شيء، ولكن قد يكون ممكنا أن يتعرف كل منكما على عالم الآخر ويقترب منه ليجد مايحبه ويفعله فيه معه.
ومن الأمور التي يمكن أن يتناقض فيها الأزواج وتؤثر على علاقتهما:
– انطوائي-اجتماعية أو العكس
كثيرا مايصطدم الأزواج في حياتهم بسبب طبيعة كل منهما وموقفه من العلاقات الاجتماعية. فقد يكون الزوج انطوائيا والزوجة اجتماعية وتحب الزيارات والدعوات. في هذه الحالة لا بد من احترام خصوصية الشخصية الانطوائية، وعدم دفعها لتفعل ماهو فوق طاقتها.
– متشدد دينيا – غير متشددة دينيا أو العكس
قد يكون الزوج متشدد أو درجة التزامه الديني كبيرة وتكون الزوجة أقل منه، فهو مثلا لا يحب سماع الموسيقى أو مشاهدة المسلسلات، هي تحب الموسيقى والخروج والأناقة في اللبس والمكياج، قد يسبب هذا التناقض خلافا إذا لم يتم حسمه من خلال احترام خصوصية كل طرف.
– يحب تجربة الأشياء الجديدة- تشعر بالأمان مع الثوابت القديمة أو العكس
قد يكون أحد الزوجين مندفع ومغامر ويحب أن يجرب كل شيء جديد، أما هي فتكون متحفظة وحريصة على الروتين. هذا يجعل الزوج يراها شخصية مملة، وهي تشعر أنه مندفع زيادة عن اللزوم. حاولي أن تجربي عالمه فقد يكون ممتعا أكثر، واتفقا على الثوابت التي لا تتهاونين في تغييرها.
– عاطفية –غير عاطفي أو العكس
هو عقلاني ويفكر بمنطق مختلف عنك، أنت عاطفية وانفعالية. أو ربما العكس. ربما يشكل هذا نوعا من التوازن إن لم يبالغ كل طرف في منطقه. مزيج من المنطقين يصنع حياة متوازنة.
– لديها اهتمامات كثيرة، لديه اهتمام بعمله فقط أو العكس
قد تكون الزوجة صاحبة حياة حافلة بالاهتمامات، العمل والصديقات والجمعيات وربما لديها الهوايات، والرجل مهتم فقط بعمله. هذا يخلق صداما أحيانا وأحيانا يكون مفيدا بحسب شخصية الزوجين.
– جدي تحب المزاج والهزل أو العكس
قد يكون هناك مشكلة أخرى لها علاقة بالجدية والمزاح، ربما تأخذين كل شيء على محمل الجد أو هو يفعل ذلك، بيما الطرف الآخر يمزح ويسخر من كل شيء، هذا أمر مستفز. على كل طرف أن يحاول تعديل درجة الحوار كل مرة. ويفهم استعداد الآخر لتقبل المزاح أما لا في هذا الموضوع أو ذاك.
قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾.
إن في الزنا فساد للزاني والزانية، أما فساده للزانية فهي تفسد بهذا العمل حياتها وتخسر شرفها وشرف أهلها وتسيء إلى سمعتها وسمعة أهلها، وتفسد فراش زوجها إن كانت ذات زوج وربما أدخلت عليه أولاداً من الزنا فتغش بهم زوجها وينفق عليهم طوال حياته ويرثونه من بعد موته وينتسبون إليه وهم ليسوا بأولاده إلى غير ذلك مما تفسده المرأة بسبب وقوعها بهذه الفاحشة، وإن كانت المرأة الزانية غير متزوجة فبالإضافة إلى أنها تفسد بهذا العمل حياتها وتخسر شرفها وشرف أهلها وتسيء إلى سمعتها وسمعة أهلها فإنها بهذا العمل المشين قد صرفت أنظار راغبي الزواج عنها ولا يتقدم لخطبتها أحد يعرف حالتها حتى ولو كان مجرماً قد عبث بها وأهدر شرفها وكرامتها لأنه يحتقرها ولا يرضاها زوجة له لما يعرفه عنها من الخيانة فتعيش المرأة بعد جريمة الزنا عيشة ذل وهوان، لا زوج يحصنها ولا عائل يعولها فتصبح محتقرة ذليلة بين أهلها وذويها إضافة أيضاً إلى الجناية على سمعة أخواتها مما يقضي على مستقبلهن ويبعد عنهن راغبي الزواج بسبب جنايتها.