منذ اندلاع الحريق الهائل مساء امس في بارك “نتساني شالوم” القريب من الطيبة والمحاذي للجدار الفاصل مع الضفة الغربية تتعالى اصوات تدعي ان المصنع الذي نشب فيه الحريق هو مصنع “جيشوري” للكيماويات، فيا ترى ما حقيقة هذا الامر وما هي عواقبه ؟
بارك “نتساني شالوم” الواقع بالقرب من جدار الفصل مع الضفة الغربية هي منطقة صناعية اقيمت سنة 1995 كواحد من 9 مناطق صناعية خطط لها انذاك لتقام في الضفة الغربية، وفي بارك “نتساني شالوم” يعمل اكثر من 7 مصانع منها لتصنيع الكرتون والبلاستيك والنايلون ومصنع “جيشوري” للكيماويات، هذا المصنع هو مصدر ازعاج واحتجاجات من قبل الاهالي في الضفة وخصوصا مدينة طولكرم المجاورة وضواحيها، اذ تنبعث منه روائح وسموم كثيرة تضر بالصحة.
مصنع “جيشوري للكيماويات” بالذات هو مصنع عمل منذ سنوات الثمانين في مدينة كفار سابا الا انه وبسبب الاحتجاجات الكبيرة من قبل الاهالي هناك تم نقله لاحقا الى بارك “نتساني شالوم” عند افتتاحه.
منذ مساء امس، ولحظة نشوب الحريق خمن الكثيرون ان النار المنبعثة ودخانها الكثيف يدلان على ان الحريق نشب في مصنع “جيشوري للكيماويات” وليس كما ادعى مسؤولوا البارك ان الحريق اندلع في احدى مصانع الكرتون، وفي حالة ان الحريق حصل في المصنع عينه، فأن مخاطر الدخان المنبعث من الحريق مضاعفة واثرها السيئ على صحة اهالي الطيبة والمنطقة مضاعف.