الى ان نرتقي. بقلم: ياسر الناشف
ان تحصين المجتمع من خلال التوعية الفردية والمجتمعية لهو من الضرورات الكونية لبناء مجتمع صالح,وهذا يعود بالاساس على النخبة في كل مجتمع وهي طبقة تطبعت على حب انشاء واقع وبيئة ليست صالحة للعيش فقط وانما تحمل معاني الرقي والتطور والانفتاح الايجابي.
وهذا يكون من خلال ممارستهم اليومية في تطوير الذات والمحيط الاصغر فالاكبر وبهذا يكون اعتلاء درجات سلّم الوعي بصورة جميلة ونافعة من غير كلل او ملل ويجني العاملون بهذا النهج ثمار جهدهم وبذلك حققوا ما نذروا انفسهم من اجله.
اما التعبئة الخاطئة وهي السائدة اليوم في المجتمعات خصوصا العربية منها والتي تتمثل بالتعبئة والتنظير الموسمي والذي يرتكز على مناسبات معينة فسرعان ما يفشل ويتقهقر.
فالنتيجة حتمية هنا اما بالبقاء والمراوحة بنفس المكان او الرجوع الى الخلف كثيرا وهذا هو الاسوأ لان المبادرين ومن وقعوا تحت تأثير النخبة يصيبهم بالغالب نوبات من الاحباط واليأس ويتخلل نفوسهم حالات الفشل التي لا يرجون.
ان العمل والجهد المطلوب من النخبة هو ليس المبادرة والامساك بزمامها وانما التخطيط الجيد لكيفة ايصال الافكار الايجابية للفرد والمجتمع بالتوازي.
وهنا تكمن على عاتق النخبة في تحديد الاهداف وكيفيتها وكمّها ومراعاة الخطاب الفردي والجماعي وكيفية صقل الشخصية الفردية والتي ستشكل لاحقا نواة مجتمعية صالحة قادرة على الاستيعاب والتطبيق واخراجها كنخبة جديدة قادرة على الامساك بزمام المبادرة وهنا تقسم الادوار بين النخب المثقفة في كيفية تمرير الافكار الايجابية للمجتمع وهذا كفيل لاصلاح مجتمع قد اغرقه الجهل والفساد.
ومن اهم الامور التي يجب على النخبة ان يتداركوها هي ان يكونوا قدوة في كلامهم وتصرفاتهم وسلوكهم وهذا بحد ذاته تثقيف غير مباشر لشرائح المجتمع المختلفة وله تأثير فعلي مرحلي وكلي.
كل الاحتراامي
كلام راقي جدا