عيب وما بصير وممنوع عادات وتقاليد وعرف عام كلها غريبة على ثقافتنا وحضارتنا واصبحت دينا نتعبّد به وشرعا نحتكم به من غير مشرّع.
من قال ان الحداد على الميت يجب ان يكون سنة او يزيد? من جعل ذلك لنا دينا وقانونا والخارج عنه يصبح وضعه مخجلا امام الناس”!!
من قال ان الزواج بامرأة اكبر منه سناً او اصغر جريمة وعاراً ومدعاة لان تكون هذه الاسرة قصة على ألسنة الاخرين بان ثمة خطب اجبرهما على الارتباط؟
من قال ومن سنّ قانون تحريم زواج المرأة البدوية من فلاح وان تم ذلك فهم ملاحقون طوال العمر ويجبر الاهل على التبرأ من ابنتهم؟
من اعطى الحق لاحد بان يتهم ويثير الشبهات حول زواج اثنان بتفاوت جمالي او وظيفي او اكاديمي او اجتماعي.
من انتج لنا ثقافة العيب وجعلها شرعا لنا ودستورا نحتكم به ونتعايش تحت ظله حتى اصبح الكبت والكآبة عنوانا لمجتمعاتنا، فجعل كثير من ابناء المجتمع ينظر للمجتمعات الاخرى على انها حضارية وراقية اكثر ويقلّدها دون فهم فوقع في المحظور من حيث لا يدري.
من اعطاك الحق لتمنع أرملة او منفصلة (مطلقة) بان تتزوج مرة ومرتين او تبدأ بتأليف القصص عن مغامراتها العاطفية، كيف لك ان تمنع حق المرأة من من ممارسة حقها في الوظيفة والعمل والمشاركة والنضال وحرية التعبير.
باي دين تحتكم حتى تصنّف نفسك من الاشراف وعليه فنحن لك منقادون وطائعون. ان كثير من العادات الغبية في المجتمع اصبحت دينا وخطا احمرا وبات الكثير منا يخشى تخطيها خوفا من المحاكمة الاجتماعية.
ياويلك اذا اجيت تشاركني بمناسبة فرح او طرح ولم تاتي محملا بالهدايا ولا تجوز لك حجتك ووقفتك بعرفات ان لم تاتي للجميع بالكسوة والهدايا للصغير والكبير.
ان ثقافة العيب اصبحنا فيها اكثر التزاما من ثقافة الحرام وكل شيء تريد فعله يقال لك عيبا ولا يجوز وللاسف اصبحنا نرى دعاة ومشايخ يتماشون مع ثقافة العيب حتى اجبروا شرائح من المجتمع ان يبتعدوا عن دينهم.
هي مطالبة اكثر منها انتقاد لكل متنوّر ان ينطلق الى المجتمع لتصحيح المفاهيم الخاطئة والتي ورثنها في زمن جهالة وتغييب.
انه لمن المعيب علينا ان نتلبس بهذه العادات المتخلّفة قولا وفعلا ونجعلها منهج حياة.
من اين اتيتم لنا بقرأة القرآن والختمة والخميس وفكّة الوحدة للميت وأن ذلك حراما ان لم نقم به,,من اين جئتم بالمُولِد وتوابعه وحفلات الطهور وانه ملزمة ومشرّعة دينياً .
من سنّ لنا قانون التعاليل(الليالي) ومصاريفه وتوابعه وشهر العسل بخارج البلاد وكل ما يصرف بالاعراس!
وكثيرة هي العادات والتقاليد البغيضه والتي اصبحت في حياتنا دينا ولا يمكن التخلّي عنها، واجبرونا بالالتزام بها. علينا نبذ مثل هذه الامور حتى نخرج من قوقعة الجهل والتخلف والتقليد الاعمى.