اعرب نديم القيسي من سكان مخيم العزة وسط بيت لحم في الضفة الغربية، عن اسفه من مقتل إبن عمه، إسماعيل حسين القيسي (24 عاما) بإطلاق نار ومن ثم حرق للجثة، قبل ايام.
وقال نديم القيسي إبن عم المرحوم في حديثه لمراسلنا:” اسماعيل كان طيبا وممتازا مع كل من عرفه، وكان صديقا للجميع في المخيم، وجدير بالذكر انه انسان شريف ووطني، وسبق له وان كان اسيرا امنيا في السجون الاسرائيلية، وقضى فيها عدة سنوات”.
وروى نديم ما عاشته عائلته ابان وصولها خبر مقتله قائلا:” اسماعيل يعمل في مجال الدهان في مدينة القدس، وكان يخرج من المخيم يوم الاحد الى القدس للعمل ويعود يوم الخميس، هو اعزب، حيث كانت المرحومة ايلانا وهي زوجة ابن عمه تقله من والى مكان عمله وتحضر له الطعام وما شابه”.
وأضاف:” يوم وقوع الجريمة، افتقدناهم، وقلقنا عليهم، لكننا لم نتوقع ابدا ان يكون هكذا مصيرهما، فباليوم التالي ليوم مقتلهما، اتصلت بنا الشرطة الاسرائيلية، وقالت انها عثرت على جثتين يشتبه بانهما لإمرأة ورجل، وان المرأة هي ايلانا على ما يبدو، وطُلب من شقيق المرحوم اسماعيل ان ياتي للشرطة للتعرف على الجثة، وبعد ذلك رفضت السلطات الاسرائيلية دخوله الى اراضي الـ48 للتعرف على الجثة، بمعنى انهم إستدعوه وحينما اراد الدخول لم يسمحوا له بالدخول”.
عائلة القيسي:” شقيق المرحوم اخضع للتحقيق في شرطة الطيبة…”
وتابع قائلاً:” بعد ذلك اضطر شقيق المرحوم ان يدخل الى الاراضي الاسرائيلية ووصل الى محطة شرطة الطيبة، وخضع هناك للتحقيق، وبعد ذلك اعلن ان الحديث يدور عن اسماعيل وايلانا، ونحن الان بانتظار تسلم جثامينهم ليتسنى لنا دفنهم ومن ثم اقامة خيمة عزاء لهما في المخيم لإستقبال المعزين، وخسارة ان يحدث هذا لهم”.
ومضى يقول:” يرتابنا شعور حزن من مقتلهما ونحن متألمين جدا لذلك، ونطالب الشرطة الاسرائيلية ان تلقي القبض على الجناة، نحن لا نشك باي احد لانه ليس لدينا او لهم اعداء على الاطلاق، ونسأل الله لهم الرحمة ولنا الصبر والسلوان، وان تلقي الشرطة القبض على الجاني باسرع وقت ممكن”.
يشار الى ان عائلة القيسي ذكرت في بيان لها “أن الشهيدين كانا في زيارة لاقارب القتيلة ايلانا في الطيبة”.