تجمعهن الطبيعة ونفس الغذاء، لكن الفراشة اجمل واهدى وارق ولها من الاشكال والالوان الجميلة والاحجام ما يسر النظر ويمتعه.
اما النحلة فلونها واحد وحجم واحد ولها زبانة لسع تدافع بها عن نفسها من المخاطر. وما يميزها لنا كبشر هو الشراب الذي تحمله بداخلها والذي يشكل غذاء نافع ومفيد لنا ناهيك عن مذاقه الحلو،حتى اصبح مضربا للامثال في وصف ومدح شكل واخلاق الاخرين.
ما يلفت النظر ببن الفراشة والنحلة هو ان الفراش لا يوحد له مسكن ثابت واساسي ولا موطن تبيت فيه وتدافع عنه ولا تشارك بني جنسها في الدفاع المشترك من اي خطر يهددهن، وشعارها الطيران او الاستسلام.
لكن النحلة تسافر مسافات بعيدة جدا بحثا عن الغذاء وتكون رحلتها كلها مشقة وتعب ومليئه بالمخاطر ويآبى انتماءها لموطنها الا ان يعيدها اليه حاملة معها الخير لبني جنسها متعاونة معهن في هذا الواجب العظيم. الصفات.
وبعد رحلات دورية يتأهب الجميع في حماية المسكن وتخزين الغذاء وتربية الصغار على نفس والاكثر انها تعرض نفسها للخطر لبقاء المسكن وحياة الاخرين ومحاولاتها المستمرة في توسعة المسكن وتنظيمه.
ناهيك عن احترامها لجيرانها من المساكن المجاورة لها. وكل هذا يكون لجميع امة النحل التي تحمل الانتماء والاحترام وتبادول الادوار وحفظ الحقوق دون التعدي على اشياء الاخرين ان لم تحافظ عليها وكذلك عدم ترفعها عن اي امر او دور انيط بها او مهمة اوكلت اليها وعدم انتظارها لصد الاخطار عن مسكنها وبني جنسها دون تردد او اوامر او طلبات. ويا حبذا نختار نحن البشر طبيعة النحل في حياتنا مع اهلنا وبلدنا. ولك حق الاختيار بين ان تكون نحلة او فراشة او اي شي اخر!!