يا أهل الطيبة: تجنبوا السلبيات في العيد. بقلم: الشيخ رأفت عويضة

يا أهل الطيبة: تجنبوا السلبيات في العيد…

النظافة: من المؤسف ان تتحول الكثير من شوارع بلدنا في العيد الى شلالات تسيل فيها دماء الأضاحي ،وتتكدس على جوانبها نفايات الذبائح والأوساخ،فبالإضافة الى المنظر القبيح والروائح الكريهة التي تنتج عن ذلك فان هناك اخطارا صحية وبيئية ينبغي لنا التنبه لها حفاظا على سلامتنا وسلامة بلدنا،ولنا ان نتساءل الى متى ستبقى الطيبة مدينة ال40 الفا بلا مسلخ يضع حدا لظاهرة الذبح في البيوت وفي الشوارع ؟وحتى تحقيق هذا الحلم لا بد لنا كمواطنين ان نجتهد في الحفاظ على نظافة بلدنا ،وعلى البلدية ان تقوم بواجبها بتوفير عدد كاف من حاويات النفايات ،وان تقوم بجمع النفايات خلال عطلة العيد منعا لتكدسها والأضرار المترتبة على ذلك. واذكر الجميع باننا أتباع دين يدعو الى الجمال والنظافة ففي الحديث

” إن الله طيب يُحب الطيب، نظيف يُحب النظافة ، كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود ، فنظفوا أفنيتكم ..”

الإسراف والمباهاة:لقد أصبح الإسراف والتبذير والمباهاة والتقليد سمة غالبة على أعيادنا مع ان ديننا الإسلامي حذرنا من الإسراف فقد قال الله عز وجل :”وكلوا واشربوا ولا تسرفوا” ،فالإسراف والمباهاة يذهبان ببهجة العيد لما فيهما من تكلف وتكاليف ومصروفات ترهق كاهل الأسر والعوائل،والإسراف يبدأ بما نشتريه بالعيد من ملابس يباهي بعضنا بها بعضا خصوصا النساء،وبما نشتريه من حلويات وفواكه ومكسرات.. لنقدمها للمهنئين بالعيد،وبالرحلات التي يستدين الكثير منا لكي لا يفوتها وكأنها فرض عين لا تكتمل فرحة العيد بدونها،ناهيك عن المفرقعات واللحوم الزائدة عن الحاجة ..الخ .ومن المفارقات أننا جميعا نمارس الإسراف والتقليد – الا من رحم ربك- ثم ننتقده ونشكو قسوة المعيشة ومؤونة العيش..فإلى متى يا ترى؟!

السيارات:لقد أصبح حركوت السيارات”التفحيط” بجانب البنوك ليلة العيد والتي تستمر الى طلوع الفجر وبحضور مئات الشباب تقليدا شبابيا قبيحا ومزعجا ينبغي ان يتوقف فورا،لما فيه من إزعاج وترويع وخطر على المشاهدين المصطفين على جانبي الدوار.وعلى الشرطة ان تقوم بواجبها بمنع هذا العرض السيئ ،وعلى الغيورين في البلد ان يتصدوا لهذه الظاهرة حتى تستأصل شأفتها .

وكل عام وانتم جميعا بالف خير وعافية