شارك العشرات من اهالي مدينة الطيبة والمنطقة بالاحتفال الذي دعت اليه مؤسسة يوسف الصديق التابعة للحركة الاسلامية الشق الشمالي، استقبالا للأسير الامني المحرر ذبيان طويل من الطيبة، حيث اقيم الاحتفال في قاعة متنزه الخيام بالمدينة.
وبرز من بين الحضور الشيخ رائد فتحي المحاضر بالكلية الاسلامية بام الفحم، الشيخ عبد العزيز متاني من قلنسوة والشيخ عبد السلام قشوع من الطيرة، وقيادة الحركة الاسلامية من عدة بلدان، مدير مؤسسة يوسف الصديق الشيخ فراس العمري، وايضا اسرى محررين من المنطقة مثل بدر عبد القادر من الطيبة ومحمد مصري من الطيرة ووالد الاسير الامني راوي سلطاني من الطيرة المحامي فؤاد سلطاني وآخرون…
استهل الشيخ حسين مرعي الحفل في بدايته بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور، ومن ثم رحب عريف الحفل الشيخ مؤيد العقبي بالحضور وحيا الاسير الامني ذبيان طويل، ومشددا بالوقت نفسه على اهمية رعاية شؤون الاسرى.
الشيخ معاوية ينتقد المفاوضات ويحذر:” اذا استمروا بالعبث بالمسجد الاقصى… ستنقلب الموازين”
بعد ذلك تحدث الشيخ معاوية جابر ناشف امام مسجد نداء الاسلام في مدينة الطيبة فقال:” استغرب ممن يقولون ان الاسير يضيع السنوات في الاسر، والحقيقة ان الاسير عندما يقضي وقتا بالسجن من اجل عقيدته هو لا يضيع الوقت، بل هو يزيد فخرا وشرف”.
وانتقد الشيخ معاوية خلال حديثه قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن بالتمسك بالمفاوضات فقال:” الاقصى يجب الا يكون على المفاوضات، وليعلم الاسرائيلي انه ما دام كان هناك احتلال فسيكون هناك شهداء واسرى، ونحذرهم من مخططاتهم لتهويد القدس والعبث بها، لان أي مساس واي اعتداء سواء عبر تدنيسه من قبل الوزراء او حتى بمحاولة سن قانون لذلك، سيقلب المعادلة، لان هناك شباب بالوسط العربي متعطشون للدفاع عن الاقصى”.
نضال ابو شيخة:” سنفرح بجميع اسرى الحرية…”
نضال ابو شيخة رئيس مؤسسة يوسف الصديق قال في حديثه:” نرفع اسمى التبريكات لاخينا ذبيان الاسير المحرر ونهنئ اهله الصابرين، نحن قوم لا نمل ولا نكل ولا ندخر جهدا لاجل هذه القضية، نحن باذن الله عز وجل كما نفرح اليوم سنفرح غدا وفي المستقبل القريب بجميع اسرى الحرية”.
الاسير المحرر ذبيان طويل:” اسال الله ان يفك اسر جميع الاسرى ويطهر المسجد الاقصى..”
الى الكلمة الرئيسي للأسير المحرر ذبيان طويل، الذي شكر كل “من وقف بجانبي اثناء قضائي لفترة السجن، وعلى راسهم اهلي الذين عانوا جراء هذا الامر، وايضا مؤسسة يوسف الصديق، الذين دعموني واتمنى من الله ان يفك اسر الجميع اسرانا واسيراتنا ويفك اسر المسجد الاقصى ويطهره من دنس الاحتلال”.
الشيخ رائد صلاح:” على الجميع الانتصار لأسرانا…”
وفي ختام الكلمات، القى الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية الشق الشمالي، كلمته فقال:” ونحن نحتفل الان بإطلاق سراح اخينا ذبيان، يجب الا ننسى ان هناك اسرى لنا ما زالوا يقبعون خلف القضبان وهم يتحدون الاحتلال الاسرائيلي، ويجب على الجميع ان يتحرك لقضية الاسرى، لان هناك العشرات من اسرانا يعانون من مرض السرطان وهم داخل السجون، في ظروف خطيرة، ولذلك فان حق على الجميع من الفلسطينيين والعرب والمسلمين ان يعمل ان ينتصروا لأسرانا، وكما احتفلنا بإطلاق سراح ذبيان، فإنني اسال الله ان نحتفل بجميع الاسرى من مختلف اماكن تواجدهم قريبا وهم يخرجون لشمس الحرية رغم انف السجان الاسرائيلي”.
” القرآن… كتاب ثورة على الظالمين!”
وأضاف:” القرآن العظيم هو كتاب ثورة، والقرآن ارشدنا كيف نتعامل مع السجون، وهي قصة سيدنا يوسف الصديق، الذي قال بالقران وحين خُيّر بين السجن او التنازل عن عقيدته فقال (ربِ السجن احب الي مما يدعونني اليه)، ونحن كذلك، بحال خُيرنا بالسجن او بالتنازل عن الاقصى والمقدسات فإننا سنختار السجن على ما يدعوننا اليه”.
” لو تحرر جميع الاسرى، لن تكتمل فرحتنا الا بأطلاق سراح اسير الامة المسجد الاقصى”
ومضى يقول:” حتى ولو تحرر كل اسرانا سيكون هذا فرح كبير ولكن الفرحة ستظل ناقصة، ولن تكتمل الا بتحرير الاسير الكبير، اسير الامتين العربية والاسلامية، وهو المسجد الاقصى المبارك، الذي يجب ان يطلق سراحه من الاحتلال، وآن له ان يتحرر”.
وصلة شعبية…
ويفيد مراسلنا ان الحفل بدء بعد اداء صلاة العشاء، وتناول وجبة العشاء، واختتم بوصلة شعبية وفنية ملتزمة من قبل فرقة الرباط الاسلامية من قلنسوة، التي زفت الاسير بالأغاني الفلسطينية التراثية، وشارك اغلب الحضور بالدبكة والرقص بمناسبة اطلاق سراح الاسير ذبيان الذي رفع على الاكتاف.
يشار الى ان الاسير ذبيان طويل، قضى تسعة اعوام في الاسر، وذلك بتهم امنية على خلفية ادانته بانه حاول بمساعدة تفجير محطة القطار في نتانيا.
روابط ذات صلة
الطيبة – استقبال الاسير ذبيان طويل بالزغاريد بعد تحرره
الطيبة: الاحتفال باطلاق سراح الاسير الامني ذبيان طويل