من اسباب النجاح التي يعتمد عليها اي عمل للمصلحة العامة يرتكز على كثير من الامور التي يجب ان تاخذ بالحسبان, هو التخطيط الصحيح المدروس والمبني على اسس متينة وصحيحة واختيار الوسائل التي تاتي بثمار البناء والتعاون المشترك بين الفئات التي ستقوم بالتخطيط والتدبير والتنفيذ بعد وضعهم الاهداف التي طمحوا الى تحقيقها.
وهنا لا بدّ ان يكون افراد المجموعة تربطهم علاقة محبة ومودّة,ناهيكم عن الهدف الاصيل المحبب الذي يراد الوصول اليه.
في قصة قصيرة شرح فيها المؤلف بطريقة سهلة كيفية التعاون والمحبة للنجاة والوصول للهدف,,,حيث ان مجموعة من الحمام وقع في شبكة صائد ووقعن فريسة في الفخ الذي نصب اليهن,,فبكت المجموعة وتعالت الاصوات بالحسرة على مصيرهن, الا من حمامة واحدة انهمكت في التفكير لايجاد طريقة للحل من هذه الورطة, واول ما قامت به هي محاولتها الطيران ولكنها لم تفلح كونها لا تسطيع حمل جميع الحمامات وهن في شبكة الصائد.
فصاحت بالمجموعة بان ينصتوا ويتعاونوا معها في كيفية الهروب ولو مؤقتا من هذا المأزق حتى يستطعن التخلص من الشبكه والصائد واقترحت عليهن تحريك اجنحتهن معا نحو الطيران ليغادرن المكان وكان لها ان استمعت المجموعة لفكرتها,وفعلا بدأن بتحريك اجنحتهن للطيران وشيئا فشيئا بدأن بالطيران سوية وهن داخل الشبكة وابتعدن كثيرا عن المكان ولم يعد باستطاعة الصائد رؤيتهن والعثور عليهن.
فبهذه الفكرة استطاعت هذه الحمامة انقاذ المجموعة ولو مؤقتا من هذا الخطر وبعد ذلك اصبح التفكير في كيفية الخلاص من الشبكة بهدوء بعيدا عن ضغط الخوف واليأس والتباكي.
الى ان جاءت فكرة من حمامة اخرى ان يستنجدن يالفأر المجاور لهن باعطاءه مقابلا وهو الطعام ان ساعدهن بقضم حبال الشبكة وكان لهن ذلك ونجون من المصيبة التي حلّت على رؤوسهن.
وهذا يلخص الكثير من اسباب النجاح ,فلولا محبتهن لبعضهن وتفكيرهن الايجابي والتخطيط الصحيح وتعاونهن المشترك وانقيادهن للافكار التي جائتهن لبقين فريسة سهلة للصيّاد واصبح مصيرهن معروف وهو الهلاك.
فالمحبة والتعاون والتفكير الصحيح والتخطيط والتنفيذ الصائب حقق الاهداف التي تسعى اليها اي مجموعة وبهذا النمط تستطيع المجتمعات النهوض بذاتها نحو النجاح والتطور والتقدّم.