عبد الستار شاهين حاج يحيى: “يستدل ان المجلس القطري للتخطيط والبناء قبل اغلب توصيات المحقق بشأن الاعتراضات التي قدمها الاهالي والسلطات المحلية اليهودية، في حين ان المحقق احال الطلبات المتعلقة بالوسط العربي وخصوصا بلدتي كفر قرع والطيبة الى اللجان لفحصها مرة اخرى”.
ابدى الناشط الطيباوي عبد الستار شاهين حاج يحيى استغرابه من القرارات التي اتخذت خلال جلسة عقدها المجلس القطري للتنظيم والبناء في القدس، مؤخرا، حول خط الغاز القطري (الخط الشرقي)، والذي يربط منطقة الرملة بالمركز بمنطقة الكاييم في الشمال.
ويهدف هذا الخط لتزويد الغاز الطبيعي لمنطقة الشمال، ويبلغ طول هذا الخط حوالي 84 كم، ويقام بمبادرة شركة مسالك الغاز، ويمر بعدة بلدات عربية وهي: كفر قرع، ميسر، باقة الغربية، جت، زيمر، الطيبة، الطيرة، جلجولية، كفر برا وكفر قاسم.
وكانت الجلسة قد عقدت من اجل مناقشة وسماع توصيات المحقق، الذي عينته وزارة الداخلية من اجل التحقيق ودراسة وتقديم الملاحظات والتحفظات على الاعتراضات التي قدمها المتضررين على مخطط خط الغاز القطري والمعروف بـ:(الخارطة الهيكلية القطرية37 / 8 ب).
” احالة الطلبات المتعلقة بالوسط العربي للجان لفحصها…”
ومن محضر الجلسة الذي زودنا به عبد الستار شاهين حاج يحيى، يستدل ان المجلس القطري للتخطيط والبناء قبل اغلب توصيات المحقق بشأن الاعتراضات التي قدمها الاهالي والسلطات المحلية اليهودية، في حين احال المجلس الطلبات التى قدمها المحقق، المتعلقة بالوسط العربي وخصوصا بلدتي كفر قرع والطيبة الى اللجان لفحصها مرة اخرى.
” المجلس يرفض توصية المحقق بتقليص خط الارتداد لخط الغاز الذي يُمنع البناء فيه الا باذن من شركة الغاز”
وحسب المحضر، فان المحقق اوصى المجلس القطري، بعدم اضافة منطقة عازلة وارتداد لخط الغاز، لانه سيكون ضمن مساحة الاراضي المصادرة لصالح شارع عابر اسرائيل – رقم 6 – ، لكن المجلس رفض هذا الامر، بحجة انه يمس بالجانب الامني، وبالتالي فان كل من يملك قطعة ارض هناك، لن يستطيع ان يبني أي شيء الا باذن شركة الغاز، وهذا امر صعب المنال.
حضور كبير… بدون عرب!
ويشير مراسلنا ان الجلسة شهدت حضور كبير من عدة جهات هي: المجلس الاقليمي قلب البلاد، دائرة التخطيط، المستشار القضائي لوزارة الداخلية، اللجنة الثانوية للمواضيع التخطيطية الرئيسية، وزارة جودة البيئة، وزارة الطاقة والمياه، وزارة الدفاع، وزارة الزراعة، وزارة الصحة، مكتب رئيس الحكومة، وزارة المواصلات، وزارة الاسكان والبناء، السلطة للحفاظ على الطبيعة والحدائق الوطنية، ومن الملفت للنظر انه لم يكن أي تمثيل للوسط العربي في هذه الجلسة، على الرغم من انها تمس بالعديد من البلدات العربية كما ذكر سابقا، وبموضوع حساس جدا هو الارض.
عبد الستار شاهين حاج يحيى:” احالة الموضوع للجان… يعني الرفض”
وفي تعقيبه حول الموضوع قال عبد الستار شاهين حاج يحيى:” هذا المخطط يهدد بابتلاع مساحات واسعة من اراضي الطيبة وسيكون له اثر سلبي وكبير ليس فقط على الاراضي الواقعة في مسار خط الغاز وانما على اراضي اخرى مجاورة، حيث سيتم وضع شروط وقيود صارمة على استعمالها مستقبلا كبناء وغيره بسبب زياده وتوسيع منطقة ارتداد خط البناء عما كانت عليه بسب شارع 6 ليصل في بعض الاماكن للضعف”.
وأضاف عبد الستار شاهين حاج يحيى “أنه وفي خطوة مستهجنة وغير مبررة، فقد قرر المجلس القطري عدم المصادقة على توصيات المحقق بما يتعلق بمدينة الطيبة وهو تقليص منطقة ارتداد خطوط البناء وادراجها في ارتداد منطقه شارع 6، مدعيا ان الامر بحاجة لفحص ومراجعى من قبل لجان التنظيم بما يعني الرفص”.
” لم يبقَ لنا سوى نضالنا الشعبي والجماهيري…”
وتابع عبد الستار شاهين حاج يحيى قائلا:” بينما صادق المجلس، على معظم توصيات المحقق فيما يتعلق بتسهيلات وعدم المس بمسطحات البناء المجاورة لخط الغاز وتقليص منطقه ارتداد خطوط البناء في المناطق الواقعة في نفوذ بلدات وقرى يهودية” .
ومضى يقول:” ليس هذا فحسب فقد صادق المجلس القطري ايضا على توصيات المحقق وهي ضرورة اخذ موافقة سلطة الغاز والطاقة لكل طلب ترخيص مهما كان نوعه، وهذا الشيء بحد ذاته سيكون تعجيز مقصود، والهدف منه سيكون وقف تطور مدينة الطيبة ومحاصرتها في هذه المشاريع السلطوية الكارثية”.
ووجه عبد الستار شاهين حاج يحيى حديثه الى اهالي الطيبة قائلا:” الان وبعد ان ضربت لجان التنظيم اعتراضات اصحاب الاراضي المتضررين عرض الحائط، فانها مستمرة في غطرستها وهيمنتها على اراضي الطيبة، ولذلك فانه لم يبق لنا سوى النضال الشعبي والجماهيري لوقف هذه الهجمة على اراضينا”.