نحن نعيش ازمة قادة في عصرنا الحالي فكثير من المجتمعات تفتقر لشخصيات قيادية تستطيع قيادتها نحو الهدف من خلال خبرتها في اصباغ صفة القدوة عليها
وهذا سبّب. فجوة بين المجتمع والنخبة فانتج ازمة ثقة في الخطاب والتواصل بين شرائح المجتمع حتى النخبة فيما بينها.
هذا لا يعني اننا لا نملك قيادات جماهيرية لكننا نفتقر لقيادة توفيقية وتوافقية تستطيع تجييش الطاقات خلفها لتصنع الانجاز وحتى اي انجاز,وان وجدت مثل هذه الشخصيات فسرعان ما يبهق لونها بعد اي انجاز وتصبح رمزا مؤقتا, فالاصل ان ننتج قيادة تبقى وتستمر وتواصل ديمومة النشاط والعمل وتكون مرجعية للجميع مع اختلاف الفكر والايدلوجية.
فغالبا ما يغفل البعض من القادة على ان يعي ان التأمل والتأصيل والابداع والتخطيط والتنظيم والتوجيه والقدرة على الانجاز وتقويم الناس والتمحيص والتعليم والايحاء والتحليل وقوة الملاحظة وبعد النظر والقدرة على التحسين والتلخيص واعداد التقارير واتخاذ القرارات والانجاز مهارات اهم من تلك المهارات الفنية او التقنية الخاصة ذات العلاقة بالعمل والتواصل والتأثير، والتي يعتمد عليها القادة بشكل خاص.
انه من الضرورة الملّحة ان يدرك القائد السياسي او المجتمعي انه لكي يحقق دور الريادة عليه ان يحقق شيئا لم يحققه احد من قبل و يجب إن يصبح شخصا لم يكنه ابدا من قبل وان عليه مواجه العالم كما هو وليس كما يتمنى إن يكون.
فالقيادة تعتمد بالاساس على الريادة ولن تكون رائدا الا اذا انجزت وامتلكت زمام المبادرة المبنية على قواعد واسس متينة وصحيحة تحمل معها افكار وخطط واعمال تطابق مع غالبية شرائح المجتمع بما يخدم المصلحة العامة.
ان الاعتماد على نفوذ معيّن لتكون قائدا فهذا يقصيك من الديمومة ويجعل منك قائدا لحظيا ولا تملك التأثير الناجع والناجح في ايصال فكرة التضامن والتعاون من اجل الانقياد خلفك لان النفوذ يكون هو القاعدة التي ارتكزت عليها وهذا يعني بزوال النفوذ زوال القيادة وهذا ما يحدث غالبا للاسف.
نحن بحاجة لقيادة رائدة تجمع الناس وتقودهم نحو الهدف الصحيح من خلال الاهداف النوعية التي تم التخطيط اليها لبناء المجتمع الاصيل القادر على الانجاز والابداع.
بنشكرك اخ ياسر دائما تتحفنا باقكارك الرائعة
صدقت استاذ ياسر كل احترام