اقيم قبل ايام، في مدرسة النجاح الاعدادية في مدينة الطيبة، احتفالا بافتتاح مشروع “صف النخبة العلمية والتكنولوجية المستقبلية” في المدرسة، والذي سيكون العمل فيه وفقا للمواصفات والمتطلبات التي حددتها المعارف، حيث ان عدد الطلاب في هذا الصف اكثر من 30 طالبا تقريبا.
ويفيد مراسلنا ان مدرسة النجاح الاعدادية في مدينة الطيبة هي المدرسة الاعدادية العربية الوحيدة التي نجحت بالدخول في هذا المشروع، الذي تقيمه وزارة المعارف منذ ثلاث سنوات تقريبا، وذلك يعني تحقيق انجاز.
وقد برز من بين الحضور في هذا الحفل كل من مفتش العلوم والتكنولوجيا في الوسط العربي بوزارة المعارف الاستاذ شفيع الجمال، السيد ايمن حاج يجيى عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، النائب د.احمد الطيبي، والسيدة درية ابو عيطة مديرة قسم المعارف في بلدية الطيبة بالوكالة، ومديرا الثانوييتين بالطيبة، كلية عمال “1 ” الأستاذ يوسف شاهين حاج يحيى وعتيد الطيبة الأستاذ حسني مرعي حاج يحيى، ومدير مركز العلوم والفنون “تبواح بايس” الاستاذ معتز تلاوي، ممثلون عن لجنة اولياء امور الطلاب في المدرسة وعدد من الاهالي والطلاب.
الاستاذ عبد الحكيم حاج يحيى:” نشكر كل من ساهم باخراج هذا المشروع لحيز التنفيذ”
استهل الحفل مدير مدرسة النجاح الاعدادية في الطيبة الاستاذ الأستاذ عبد الحكيم حاج يحيى الذي رحب بالحضور شاكرا “كل من ساهم في اخراج المشروع الى حيز التنفيذ وعلى راسهم الاستاذ نصر ابو صافي-مستشار وزير المعارف للوسط العربي، عضو الكنيست احمد الطيبي، وايمن حاج يحيى عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، وبالأساس للأستاذ عبد الباسط جبارة مركز موضوع العلوم في المدرسة، الذي واكب الموضوع منذ البداية، وتحدى الكثير من الصعوبات من اجل تحقيق هذا الانجاز الرائع”.
” يجب ان يثمر التنسيق بيننا وبين الاهل، الطلاب ووزارة المعارف”
وأضاف قائلا:” كما وأتوجه الى الاهل واركز على دورهم وأهمية دعهم لأولادهم، وأوجه الى الطلاب ان يضاعفوا من جهودهم ليرفعوا اسم الطيبة عاليا، لان عليهم مسؤولية كبيرة منوطة بمشاركتهم هذا المشروع، علما ان المدرسة معروفة في المشاريع النهضوية التي ندخلها مثل كتوم وروبيتيكا والتربية البيئية والفضاء”.
د.احمد الطيبي:” نسعى لإعادة الوجه الحضاري للطيبة بين الاقلية الفلسطينية بالبلاد عبر الطلاب”
بعد ذلك القى الدكتور احمد الطيبي كلمة موجزة اثنى بها على المشروع والقائمين عليه ووجه نصيحة طيبة للطلاب، وقال:” هذا جزء من رسالة، نحن ساهمنا باقامة مركز العلوم والفنون “تبواح بايس” في الطيبة، ونحن الان بالطريق للشروع ببناء اكبر صرح ثقافي وتربوي في المجتمع الفلسطيني بالداخل بالطيبة، وهو قصر الثقافة، رغما عن انف اعداء الطيبة واعداء شعبنا، وحتى مرضى النفوس في شعبنا، ربما ليبرمان يرفض ان يكون قصر ثقافي في الطيبة، لكي نبقى حطابين وسقاة مياه، ولكننا مصممين ان نتقدم ونرتقي، نحن اقوى من كل هؤلاء الاعداء، الطيبة كانت الوجه الحضاري لفلسطينيي الداخل ونحن نعمل على اعادة هذا الوجه الحضاري عبر طلابنا”.
تجارب تتعلق بالكثافة والغازات وانشودة..
وبعد ذلك قام الطلاب بعرض بعض التجارب التي اجروها في السابق ضمن المشروع مثل تجربة الكثافة والغازات، ثم انشدت الاختان الطالبتان في المدرسة – لما وسميرة رفعت حاج يحيى، اغنية هادفة في اللغة الانجليزية تحت عنوان “الرقي”.
شفيع الجمال:” من معرفتي عن طلاب الطيبة… فلا مناص من نجاح هذا المشروع”
وفي الختام تحدث الأستاذ شفيع الجمال مفتش العلوم في وزارة المعارف الذي سَلط الاضواء على اهمية المشروع وتميزه ومدى اهتمام وزارة المعارف واعتنائها به، ثم اطرى على طاقم العلوم في مدرسة النجاح ومدى ايمانهم بانجازاتهم وقدراته، مستعينا بعرض محوسب، وقال الاستاذ شفيع خلال كلمته : “هذا المشروع اتى لتنمية الابداع والخيال لدى الطلاب، وتهيئتهم من جيل صغير ليصبحوا مخترعين في مجال الهايتك، لان الدولة لاحظت ان الطلاب الذين يمثلوها في الامتحانات الدولية في هذا المجال يتراجعون من حيث التحصيلات، كلي امل ان يخرج طالب من طلاب النجاح في المستقبل ليخترع امر معين يساعد على حل مشكلة يومية تواجه الاهالي”.
ايمن حاج يحيى:” على الرغم من ان الوقت لم يكن بصالحنا فاننا نجحنا بهذا الانجاز”
من جانبه قال ايمن حاج يحيى عضو المكتب السياسي للتجمع في حديثه لمراسلنا:” منذ اللحظة الاولى في توجه المدرسة لنا للعمل على ادخال هذا المشروع للمدرسة تحركنا على كل المستويات ابتداء بمكتب وزير المعارف ومساعديه ومستشاريه بالتنسيق مع ادارة المدرسة، وبالرغم ان عامل الوقت لم يكن لصالحنا، الا اننا استمرينا بكافة الاجراءات حتى تجاوبت معنا الجهات المختصة، وهنا لا بد من الاشارة الى تجاوب السيد نصر ابو صافي مستشار وزير المعارف وتعاونه من اجل ادخال المشروع للمدرسة، والحمد لله تم بالنهاية تكليل جهودنا بالنجاح وتم اقرار ادخال المشروع للمدرسة وهذا انجاز لطلابنا وللمدرسة ولنا جميعا وهذا مثال على التعاون بين الجميع من اجل هدف سامي ونحن بدورنا ندعو مدراسنا التوجه لنا في اي قضية يحتاجوننا بها لما فيه خدمة طلابنا”.
ما هو مشروع النخبة العلمية والتكنولوجية المستقبلية؟
ان مشروع “النخبة العلمية والتكنولوجية المستقبلية” هو برنامج امتيازي بمستوى عال جدا وبرنامج تميز يفتح افقاً جديدا أمام الطلاب وتقدمهم المستقبلي، وهو مسار يكشف الطلاب على مواضيع علمية وتكنولوجية متطورة ويشق لهم الطريق كي يصبحوا جزءا من الأجيال القيادية والواعدة في المستقبل.
ومن الجدير بالذكر ان جامعة التخنيون قد أقرت بالبرنامج واثنت عليه ومنحت الطلاب المشاركين في هذا المشروع المتميز والذين يتخرجون منه تفضيلا واولوية للقبول للإلتحاق في صفوفها للدراسة.
ومن اهداف المشروع وضع مسار متميز وممتاز على امتداد ست سنوات تعليمية ( ثلاث سنوات في المرحلة الإعدادية وثلاث اخرى في المرحلة الثانوية) والوصول مع الطالب حتى الحصول على شهادة “بجروت” ذات جودة عالية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وذات مكانة خاصة في القبول للجامعات، وتحوي هذه الشهادة المواضيع التالية:
5 وحدات في موضوع الرياضيات
وحدات في العلوم الطبيعية ( فيزياء، كيمياء وبيولوجيا )
5 وحدات تكنولوجيه ( هندسة برامج محوسبة، هندسة الكترونيكا، هندسة ماكنات و بيوتكنولوجيا..) او موضوع اخر من العلوم الطبيعية بمستوى خمس وحدات تعليمية.
دعائم مركزية:
يمرر البرنامج للمدارس الإعدادية والثانوية.
يحصل الطلاب المشتركون في البرنامج في المدرسة الاعدادية على ساعات إضافية في مواضيع: الرياضيات, الفيزياء، علم الحاسوب وعلم الآليات(روبوتيكا) وذلك حسب برامج تعليمية خاصة.
وتحصل المدرسة على ميزانية خاصة للتزود بكل ما يلزم من مواد وحاجات للمختبرات من اجل القيام في التجارب المطلوبة وفقا للبرنامج.
أما في المدارس الثانوية فيتلقى الطلاب المنخرطين في البرنامج ساعات دعم وإثراء في المواضيع التي ذكرت سابقا، وذلك يتم بمجموعات صغيرة والهدف من ورائها هو تقديم المساعدة اللائقة لتلك الفئة المتميزة كي تحقق اكبر قدر من الانجازات.