استقبلت جمعية “ابتسامات طوارئ” وبالاتفاق مع جمعية “الأطباء من أصول أجنبية في إيطاليا”، وجالية العالم العربي في ايطاليا، وحركة ” المتحدون من اجل الوحدة”، قبل أيام ، وبمناسبة “أسبوع التضامن”، (10) أطفال من العراق والعديد من الأطفال من الجزائر وأفغانستان، مع مرافقين من عوائلهم وطواقم طبية.
وأجريت للأطفال عمليات جراحية تجميلية بنائية تكللت بالنجاح، وقد تماثل الأطفال لشفاء وعادوا إلى دولهم، كما أن الطواقم الطبية المرافقة لهم كانت ضمن دورات تأهيل ومشاركة في إجراء العمليات الجراحية، ليتسنى لها اكتساب الخبرة المهنية في إجراء العمليات للأطفال كل في دولته. ووزع الأطفال على مستشفيات مختلفة في العاصمة الإيطالية روما وفي نابولي وباري جنوب إيطاليا.
ورافق كل طفل إلى جانب والده طبيبان من بلده يتابعان مُجريات الرعاية الطبية بدءاً من إجراء العملية الجراحية، وكانت فترة إقامتهم في إيطاليا، بمثابة دورة تأهيلية لدعم وتطوير عملهم في بلدانهم الأصلية.
عودة:”التباحث في سبل تعزيز الشراكة والتعاون والتشبيك الطبي مع العالم العربي”
وقدّمت كل من حركة ” المتحدون من اجل الوحدة”، و”جمعية الأطباء من أصول أجنبية في إيطاليا” الدعم في ميدان تأهيل الأطباء المحلّيين القادمين مع الأطفال، وذلك بتحديد معنيين يشكلون مرجعية لهم في مستشفيات بنابولي وباري حيث أجريت العمليات الجراحية ورقد الأطفال للشفاء.
وفي إطار هذا الدور قام رئيس ومؤسس التنظيمين المذكورين -الفلسطيني الأصل- البروفيسور فؤاد عودة أخصائي جراحة العظام وأخصائي التأهيل، بالإشراف على العمليات ومتابعة الأطفال المرضى، وقام باستقبالهم وزيارتهم خلال إقامتهم في روما، وخلال فترة رقادهم في المستشفى.
والتقى البروفيسور عودة الأطباء القادمين من تلك البلدان، وتم التباحث في سبل تعزيز الشراكة والتعاون والتشبيك الطبي المهني مع العالم العربي ، بهدف تكثيف التعاون مع منظمة “ابتسامات طوارئ” ومع المختصين والعاملين في الميدان الصحي في تلك البلدان والدول.
وقال البروفيسور فؤاد عودة أخصائي جراحة العظام وأخصائي التأهيل :”يأتي هذا المشروع الطبي الإنساني في إطار التزام الجهات الراعية للمشروع بتقديم العون والمساعدات الطبية للأطفال من بلدان نامية، تعاني من مشاكل الحروب أو من ظروف بيئية واجتماعية قاهرة. ويهدف المشروع إلى توفير إجابة عملية على العدد الكبير من أطفال مصابين بتشوهات كبيرة في هذه البلدان”.
وتأتي هذه العمليات الجراحية ضمن النشاط الذي تقوم “جمعية الأطباء من أصول أجنبية في إيطاليا” خلال 12 عاما على استقدام نحو 1000 طفل من الدول العربية والدول النامية وأجريت لهم عمليات تجميلية وقلب وعلاجات لأمراض السرطان والعظام في مستشفيات ايطاليا.
وبحسب الإحصائيات يؤكد البروفيسور عودة فان نحو 30% من الأطفال الذي اخضعوا للجراحة من فلسطين والعراق، والتزمت “جمعية الأطباء من أصول أجنبية في إيطاليا” بالتعاون مع مختلف الجمعيات والمنظمات الطبية الفاعلة في ايطاليا وجمعية “ابتسامات طوارئ” التي يترأسها الدكتور فابيو انابولي الخبير في الجراحة التجميلية على إجراء العمليات مجانا ودون مقابل مع ضمان الإقامة والتسهيلات الحياتية طيلة فترة رقود الأطفال في المستشفيات.
وقامت طواقم طبية من ايطاليا خلال السنوات الماضية عبر بعثات طبية نظمتها منظمة “ابتسامات طوارئ” بالتنسيق مع جمعية “الأطباء من أصول أجنبية في إيطاليا”، وجالية العالم العربي في ايطاليا، في إجراء مئات العمليات الجراحية للأطفال في الدول العربية والنامية إلى جانب تأهيل طواقم طبية محلية لإجراء العمليات في المستشفيات المحلية.