تنظيم وقفة احتجاجية عند الساعة السادسة والنصف، بعد صلاة العشاء مباشرة، أمام مسجد “الهدى” الواقع في المدخل الشمالي لباقة الغربية، اثر كتابات مسيئة للرسول محمد “صلى الله عليه وسلم”، وكتابات اخرى ذات طابع نازي على جدران مسجد “الهدى” الواقع في مدينة باقة الغربية.
خطت كتابات باللغة العبرية، مسيئة للرسول محمد “صلى الله عليه وسلم”، وكتابات اخرى ذات طابع نازي على جدران مسجد “الهدى” الواقع في مدينة باقة الغربية، كما تم الكشف عن الحاق اضرار وتهشيم عدة مركبات كانت مركونة في الشارع عند مدخل مدينة باقة الغربية، على بعد حوالي 500 متر من المسجد.
وكان الناطقة بلسان الشرطة، للاعلام العربي، لوبا السمري، عممت بيانا جاء فيه: “- خلال ساعات ما قبل صباح اليوم الاحد في “باقة الغربية” تم الكشف عن خط كتابات بالعبرية , مسيئة بحق النبي محمد (صلعم) واخرى ذات طابع نازي على جدران مسجد “الهدى” الكائن هناك , تضمنت ما معناه بالعربية “تحيات من بوعز” , “دافيد حي” , “ضمانة متبادلة ، ما وتم الكشف عن الحاق اضرار بعدة مركبات التي كانت مركونة على الطريق خروجا من باقة ,على بعد حوالي 500 متر من المسجد , حيث هشمت نوافذها”.
كما اضاف البيان: “هذا وتواصل شرطة “عيرون- وادي عاره ” باعمال البحث ,الفحص والتحقيق في كافة تفاصيل ظروف وحيثيات هاتين الواقعتين بما يتضمن فحص فيما اذا كانت هنالك علاقة ما تربطهما”.
هذا واتهم النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الشرطة والحكومة بالمسؤولية عن الاعتداء على مسجد “الهدى” وسيارات المواطنين في مدينة باقة الغربية، فجر اليوم الأحد.
زحالقة : تنظيم وقفة احتجاجية عند الساعة السادسة والنصف، بعد صلاة العشاء مباشرة، أمام مسجد “الهدى”
وقال زحالقة الذي حضر المكان فور سماع الخبر بأن تقاعس الشرطة وعدم قبضها على أي من المجرمين الإرهابيين اليهود من منظمة “تدفيع الثمن”، رغم تكرار اعتداءاتهم على المقدسات والممتلكات في القرى والمدن العربية ساهم في تنامي نشاطهم الإرهابي. وأضاف زحالقة بأن هؤلاء العنصريين الصغار يستلهمون العداء لكل ما هو عربي من كبار العنصريين بالحكومة، أمثال ليبرمان وبينت ونتنياهو.
وقد تجمهر في المكان عدد كبير من أهالي باقة الغربية، واجتمع الحضور في المسجد، حيث استعرض إمام المسجد الشيخ خيري اسكندر ما حدث، وقال أن المصلين شاهدوا الكتابات المسيئة والنابية على جدران المسجد ومنها “محمد خنزير” والسيارات المهشمة في الشارع. وتحدث رئيس البلدية، المحامي مرسي أبو مخ، ودعا أهالي باقة الغربية إلى توحيد صفوفهم والعمل معا في النشاطات الاحتجاجية على الاعتداء.
وفي حديثه أمام الحضور في المسجد، دعا النائب جمال زحالقة إلى تنظيم ردة فعل قوية وحازمة وقال: ” نحن نواجه منظمة إرهابية يهودية تعيث في الأرض فسادا ولا يحاسبها أحد، وأصبح الإرهابيون أعضاء هذه المنظمة أكثر وقاحة وجرأة، فحتى الآن كانت اعتداءاتهم على قرى عربية صغيرة مثل إبطن وأم القطف وطوبا، والآن دخلوا مدينة عربية كبيرة وهشموا السيارات ودنسوا حرمة المسجد”.
وشدد زحالقة على ضرورة تنظيم إضراب مدارس ومسيرات ووقفات احتجاجية في الشوارع الرئيسية وعلى مفارق الطرق وليس فقط في القاعات المغلقة.
وعبر زحالقة عن ثقته بأن أهالي باقة سيهبوا عن بكرة أبيهم دفاعا عن بلدهم وحرمة مساجدهم، مشيرا إلى ضرورة تسييس الغضب الذي يعم باقة الغربية وتوجيهه للمعركة ضد العنصرية الرسمية وغير الرسمية، وأكد على ضرورة أن تكون المعركة قطرية بمشاركة كل القوى والفعاليات السياسية والأهلية في البلاد.
هذا وجرى الاتفاق في الاجتماع في مسجد “الهدى” على تنظيم وقفة احتجاجية عند الساعة السادسة والنصف، بعد صلاة العشاء مباشرة، أمام مسجد “الهدى” الواقع في المدخل الشمالي لباقة الغربية.
الطيبي يطالب الشرطة التعامل مع هذه الاعتداءات بمحمل الجد وتكثيف الجهود لإلقاء القبض على الجُناة ومعاقبتهم
ارسل النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رسالة مستعجلة إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيش، في أعقاب الاعتداء الذي تعرض له مسجد الهدى في باقة الغربية، حيث كُتبت عليه عبارات مسيئة للرسول الكريم وكتابات عنصرية، وإلحاق أضرار بسيارات كانت موجودة في المكان، وطالب الوزير بتكثيف التحقيق في هذه الاعتداءات المتكررة والمتزايدة في الآونة الأخيرة تحت شعار ” تدفيع الثمن ” ، على مساجد وكنائس ومقابر وأماكن دينية إسلامية ومسيحية وحتى على منازل خاصة كما حدث في أبو غوش.
وعبّر الطيبي للوزير عن استيائه من عدم وضع حدّ لهذه الظاهرة الخطيرة، خاصة وأن مرتكبيها جماعات معروفة ، وبواسطة تحقيقات مكثفة يمكن إلقاء القبض عليهم ومعاقبتهم، ولو كانت الخلفية أمنية لكانت الأجهزة الأمنية قد وصلت إليهم .
وبموازاة ذلك أرسل النائب الطيبي أيضاً إلى المفتش العام للشرطة الجنرال يوحنان دنينو مطالباً الشرطة التعامل مع هذه الاعتداءات بمحمل الجد وتكثيف الجهود لإلقاء القبض على الجُناة ومعاقبتهم، وأوضح الطيبي أنه طالما لم يتم ذلك فإنهم لا يجدون رادعاً ويتابعون اعتداءاتهم العنصرية، خاصة وأن المؤشرات تدل على تكرارها واتساعها وخطورة الوسائل المستخدمة فيها.
وعقّب الطيبي على هذا الحادث انه يأتي في أجواء عدائية وعنصرية عامة تجتاح البلاد من خلال الاعتداء على المقدسات، والعمال، والشبان في الأماكن العامة، وحتى عبر الانترنت وصفحات الفيسبوك التي تشير إلى ان المجتمع الاسرائيلي يمر بمرحلة خطيرة جداً تحوّله الى مجتمع غارق بالعدائية والعنصرية وعدم احترام الآخر، وذلك بتغطية القيادات اليمينية المتطرفة بمن فيهم اعضاء كنيست ووزراء.