كفار سابا : رفض لإقامة مجمع شارونيم للنفايات
جدل كبير يسيطر في هذه الفترة في اروقة بلدية كفار سابا في اعقاب اتهام عضو البلدية يوفال ليفي، لرئيس البلدية يهودا بن حمو بان الاخير ينوي السماح لمعمل التكرير شارونيم من فتح معمل له شرقي المدينة، حيث ان ليفي يدعي ان هناك خطة مصادق عليها منذ العام 2009 لهذا الغرض.
يوفال ليفي، الذي اولى هذه القضية حيزا كبيرا من دعايته الانتخابية، قدم طلبا باسم قائمته بعقد جلسة للمجلس البلدي في كفار سابا من اجل هذا الامر، وقدم استجوابا لرئيس البلدية واتهمه انه وقع على الخطة بصفته رئيس لجنة التخطيط والبناء المحلية التابعة للبلدية.
وقال يوفال ليفي عن الموضوع:” فاجئنا الرئيس بإعلانه ان معمل شارونيم لن يقام في كفار سابا، لكننا نطالبه ولكي تزول هذه الغمامة السوداء ان يقوم بتقديم خطة لاستغلال الارض التي نشك انه قد يمنحها لشارونيم ليزول شكنا نهائيا”.
يهودا بن حمو:” لن اسمح بإقامة معمل شارونيم على ارض كفار سابا”
من جانبه نفى الرئيس يهودا بن حمو ان يكون قد وقع على خطة لفتح معمل شارونيم، واعلن انه لن يسمح بذلك مشيرا الى ” ان البلدية مشغولة في هذه الفترة بإقامة المنطقة الصناعية الشرقية ولذلك فإنها لن تقيم أي معمل يضر بالبيئة على ارضها”.
عبد الستار شاهين حاج يحيى:” جميع البلدات ترفض شارونيم…”
وقال عبد الستار شاهين رئيس اللجنة البيئية معقبا حول الموضوع:” مخاوف اهالي كفار سابا هي نفسها مخاوف اهل الطيبة، ولكن هناك فرقين بينهما ان كفار سابا بلدة يهودية والطيبة بلدة عربية، والثاني هو ان كفار سابا بلدية منتخبة اما نحن فلجنة معينة، ولذلك فان هناك تهاون كبير بقضايا الطيبة، مجددا نطالب اللجنة المعينة بموقف جدي اكثر حزما وصرامة ضد شارونيم ووقف المسرحية والمهزلة التي يقومون بها في المحاكم”.
وأضاف:” معمل شارونيم عرض ان يقام بعدة بلدات في الوسط اليهودي، وتم رفضه من قبل سلطاتها المحلية، وها هي بلدية كفار سابا ترفضهم ايضا، فعار على بلدية الطيبة ان تقبل بما يرفضه الآخرون، للأسف اللجنة المعينة لا تقوم بواجبها، ولو كانت تقوم بواجبها حقا لانتهى الملف منذ سنوات، لا سيما وان هناك لجنة مشتركة عربية ويهودية من البلدات المجاورة تناضل ضد شارونيم”.
وتابع قائلاً:” في الحقيقة بعد ان لمسنا تلاعب وتخذال وتآمر بلدية الطيبة بهذا الامر اصبحنا لا نعول عليها، وعليه فان هذا دفعنا للبحث عن طرق وسبل اخرى للنضال، ونتائج هذه الطرق والسبل بدأنا نراها وهي تفتيشهم عن مكان آخر يذهبون اليه، والنتائج الاخرى سنلمسها في المستقبل القريب، وكما نجحنا بإغلاق المزبلة الغربية واجبار اصحابها على تأهيلها وترميمها، فاننا سنغلق شارونيم في النهاية”.