المقامات من ابرز المعالم التاريخية في مدينة الطيبة، التي رغم طي النسيان، صمدت امام التجاهل بالثبات، فخلدت نفسها بنفسها، وخلدت معها اسماء اصحابها، الذين تعبق روائحهم في غبار جدرانها، لتحكي لنا الكثير من القصص، قصص يعرف عنها القليل منا، ولا يعرف عنها الكثير منا.
من خلال برنامج “هذه طيبتي” ننشر لكم زوارنا حلقة، يقدمها الاستاذ صدقي ادريس، الذي يشرح باسهاب، عن مقامات مدينة الطيبة، وما الت اليه بعد غفلة من الزمن.
في مدينة الطيبة اربعة مقامات وهي : “مقام الشيخ مسعود” في منطقة الجلمة ، مقام “الشيخ مشرف” اعلى المنطقة الصناعية ومقام “الشيخ الدسوقي” في منطقة فرديسيا ومقام “الشيخ التفال” قرب مقبرة آل منصور في منطقة الحارة الفوقا.
والمقام هو الذي اقيم على ضريح او على المقام الذي اقام فيه ذلك الشخص.
المقامات انواع منها قبور فوقها مقامات، كمثل مقام مثل الشيخ مسعود في الجلمة او الشيخ مشرف في المجدل، كما انه يوجد مقامات لا ضريح فيها، كمقام عادي في الجبل، في ظاهري عمواس التاريخية، او قد يكون قبر دون مقام فوقه، كمقام الشيخ “محمد التفال” في الحارة الشرقية.
المقام هو بناء مكعب الشكل، فوقه قبة، وفوق القبة يكون هلال او قضيب حديد فيه ثلاث كريات، وللمقام باب خفيض لاجل الرهبة والاجلال، وغالبا ما يكون قبو لوضع الاسرجة في المقام.
يرجع عهد اقامة المقامات الى عهد صلاح الدين الايوبي، لهدف سياسي وهدف وطني.
نترككم مع هذا الفيلم الوثائقي عن المقامات في مدينة الطيبة عامة.