فكرة مجموعة”طيبتنا يا غالية” ، بادر بها الناشط الاجتماعي ياسر ناشف، فكرة تولدت نتيجة احباطات غزت نفوس الكثير من سكان الطيبة، بعد العقاب الجماعي الذي حط على المدينة، بتعيين اللجنة معينة، لتقود المدينة نيابة عن اي مواطن طيباوي!
وكباقي المجتمعات العالمية والمحلية، ظهرت في السنين الأخيرة، في مدينة الطيبة، حركة تكنولوجية متسارعة، ونزعة تطورية في مجال وسائل الاتصال ، التي ارتدت ثوب الإنترنت، والتي بدورها اختزلت الحدود الزمكانية، والقت بظلال تأثيرها على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية بطريقة جوهرانية، في حياة الأفراد، ومكنتهم من المشاركة والاتصال وتقوية الروح التفاعلية بينهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعية.
وفي وقت تتسارع فيه الأحداث، وتتدفق فيه المعلومات، احتلت شبكات التواصل الاجتماعي موقعا متميزا في سياق تحرير الفرد من من ثقل الجهاز البيروقراطي، وتفعيل روافد المجتمع المدني، بتوفير المادة المعلوماتية في غاية تؤدي دورا مركزيا في إدارة عملية حراك ديمقراطي وسياسي، وتوجيه الرأي العام بشكل سلس وفعال.
وظهر بشكل جلي ، في مدينة الطيبة، أسس وبنى تنظيمية اجتماعية جديدة، تبلوت في حركات وجمعيات او لجان امتد تأثيرها ايضا إلى الحياة السياسية، لتفسح المجال للمطالبة بالإصلاحات الذاتية في المدينة، قبل الاصلاحات من قبل المؤسسات المختصة، ووضع حد للمفاهيم الرجعية التي خلفتها العائلية، والمساهمة في تعبئة المجتمع من اجل إنتاج نظم جديدة تتوافق مع فكرة بناء طيبة بشكل افضل، والنهوض بمجتمع يرتقي الى ما تحلم به الاجيال القادمة.
طيبتنا جميلة وبها طيبون يستحقون منا لنجعل الصفحة هذه عنوانا لهم، علنا نجد من يحمل لواء التغيير والاصلاح…
تحت عنوان “طيبتنا يا غالية” ظهرت مؤخرا في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” صفحة تخص مدينة الطيبة، التي ظلت تتبلور الى ان اتخذت شكلا جديدا تقولب في مجموعة ومن ثم جمعية.
جمعية “طيبتنا يا غالية” ، جمعية بنت نفسها من نفسها، لاجل خلق حراك اجتماعي يخدم مدينة الطيبة بكل مواطنيها.
تولدت فكرة “طيبتنا يا غالية” نتيجة احباطات غزت نفوس الكثير من سكان الطيبة، بعد العقاب الجماعي الذي حط على المدينة، بتعيين اللجنة معينة، لتقود المدينة نيابة عن اي مواطن طيباوي، نظرا لعدم وجود “خامات” قيادية تقود مدينة الطيبة.
هذا اثر في نفس السيد ياسر ناشف، الذي بادر بتعليق على صفحتة في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” ، استنكاره وتذمره لما الت اليه مدينة الطيبة، مما استفزه هذا واستفز اخرين معه، لانشاء مجموعة اجتماعية باسم “طيبتنا يا غالية” تبحث في مشاكل المدينة، وتنقلها الى هيئات سياسية، للعمل على حلها.
وكان لهذه الجمعية الكثير من الاثر في المشاركات في الوقفات الاحتجاجية ، المواقف الداعمة لاي نشاط سياسي واجتماعي يخدم مصلحة البلد.
وحول سؤال مراسل موقع “الطيبة نت ” حول ما هو الهدف الاسمى الذي يجب ان تعمل عليه الاحزاب، اجاب السيد ياسر، قائلا: ” حاليا ان اكثر عمل يجب ان تقوم به كافة الاحزاب هو ان تتوحد الاحزاب، و يجب ان لا ننظر الى نجاح الفرد في المجموعة بشكل فردي، لان نجاح الفرد من نجاح المجموعة”.
هذا واختتم حديثه ناشف بنصائح دافئة، يناشد اهالي مدينة الطيبة بان يتوحدوا تحت راية واحدة تحمل مصلحة الطيبة، قائلا: ” اسمعني وتسمعش من غيري، خد مني وانا بعطيك، اذا حبيتك وحبيتني بنقدر، اي اشي للطيبة بدها اياه وتنجح فيه لازم تكون محبة…”.
نترككم مع الناشط الاجتماعي السيد ياسر ناشف في هذا الحديث الموصر، حول كيفية انشاء مجموعة “طيبتنا يا غالية”.