الإيدز أو داء نقص المناعة المكتسبة هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي.
يستدل من معطيات نشرتها وزارة الصحة بمناسبة حلول “يوم الإيدز العالمي” أن أكثر من ثمانية آلاف شخص يحملون الفيروس المسبِّب لمرض فقدان المناعة المكتسبة يقيمون حالياً في البلاد . وبحسب تقديرات الوزارة فإن أربعين بالمئة من الحملة الجدد للفيروس هم من مثليي الجنس .
وبالتالي أعلنت وزارة الصحة إطلاقها مبادرة جديدة مع الجمعية المعنية بحقوق مثليي الجنس وسلطة مكافحة المخدرات سعياً لمنع حالات انتقال الإيدز بالعدوى .
أما المعطيات الدولية فتفيد بوجود أكثر من خمسة وثلاثين مليون شخص يحملون فيروس الإيدز حيث أصيب به خلال العام الماضي وحده أكثر من مليونيْ شخص.
هذا واوضح التقرير الصادر عن المختبر المركزى للفيروسات فى مستشفى “تل هاشومير” الإسرائيلية، في شهر يونيو المنصرم، عن إصابة 459 شخصا بفيرس “HIV” المعروفة باسم “الإيدز” العام الماضى، 26% منهم نساء، مقابل 456 إصابة شخصت حالتهم عام 2011، ومضيفا أن المجموعة الأكبر الحاملة للفيروس هم من الرجال الذين يقيمون علاقات جنسية مع رجال آخرين، لافتا إلى أن عددهم بلغ 150 إصابة وأعمارهم تتراوح ما بين 31 إلى 40 عاما.
وكشف التقرير الطبى الذى نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن ارتفاع فى أعداد الإصابات بمرض “الايدز” خلال العام 2012 بنسبة 8%، على الرغم من حملات التوعية لتجنب الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن بهذه النسبة تتصدر إسرائيل دول العالم بالإصابة بهذا المرض القاتل.
وحسب التقرير فقد رصدت حالات إصابة بالمرض وسط مواليد أطفال نقل لهم المرض عبر أمهاتهم، اثنان منهم ذكور ولدوا فى إثيوبيا وشخصت إصابتاهما فى إسرائيل عام 2012، وواحد فى مناطق تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية- وسط المستوطنين- والطفل الرابع ولد فى إسرائيل العام الجارى 2013.
وقالت يديعوت إن وزارة الصحة الإسرائيلية صادقت مؤخرا على علاج أضيف إلى قائمة الأدوية التى تستخدم فى مكافحة المرض، مضيفة أن الوزارة تأمل أن يساعد العلاج الجديد فى خفض مستوى نشاط الفيروس فى الدم لدى حاملى المرض.
وبدورها قالت لجنة محاربة مرض الإيدز فى “الكنيست” الإسرائيلى أن أكثر الإصابات بالمرض رصدت وسط الرجال الذين يقيمون علاقات جنسية شاذة مع رجال آخرين، خلال السنوات الأخيرة، وهذه حقيقة تلزم بالتفكير من جديد وبشكل عميق فى حلول وحول كيفية محاربة هذه الظاهرة.
هذا ويشار إلى أنه في دولة إسرائيل هنالك ثمان عيادات تابعة لصندوق المرضى مسؤولة عن فحص الإصابة بمرض الايدز، موجودة في مستشفيات: ايخلوف، تل هشومير، رمبام وسوروكا.
مرض الايدز:
هذا يحتفل في “اليوم العالمي للإيدز” في الأول من شهر ديسمبر ، من كل عام، وهو يوم مكرس لرفع مستوى التوعية بشأن وباء الإيدز الذي يسببه انتشار عدوى فيروس نقص المناعة البشرية أو (HIV). ومن الشائع القيام بالحفلات التذكارية لتكريم الأشخاص الذين ماتوا جراء مرض الإيدز في هذا اليوم.
كما يحتفل موظفو الحكومة والصحة بهذا الحدث، ويتم ذلك غالبا من خلال إلقائهم الخطابات أو عقدهم المنتديات المتعلقة بهذا الموضوع. منذ عام 1995، قام رئيس الولايات الأميركية المتحدة بإعلان رسمي حول هذا اليوم وجعله اليوم العالمي للإيدز، وحذا حذوه رؤساء الدول الأخرى وأصدروا إعلانات مشابهة.
هذا وقتل مرض الإيدز أكثر من 25 مليون شخصا بين عامي 1981 و2007، ويقدر عدد الأشخاص الذي يعيشون مع فيروس نقص المناعة المكتسب في أنحاء العالم بنحو 33.2 مليونا وذلك حتى عام 2007 ، وهو الأمر الذي جعله أحد أكثر الأوبئة فتكا في التاريخ المدون. ورغم التمكن حديثا من تطوير العلاج البديل والرعاية في العديد من المناطق في العالم، إلا أن وباء الإيدز يقدر أنه قد قتل 2 مليون شخصا في عام 2007، حيث كان 270000 منهم من الأطفال.
تم ذكر يوم الإيدز العالمي للمرة الأولى في شهر اغسطس من عام 1987 من قبل جايمس دبليو. بون وتوماس نيتر، وكلاهما من موظفي الإعلام في البرنامج العالمي لمكافحة الإيدز في منظمة الصحة العالمية في جنيف، سويسرا.
حيث عرض بون ونيتر فكرتهما على الدكتور جوناثان مان، مدير البرنامج العالمي لمكافحة الإيدز (المعروف حاليا باسم برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز UNAIDS). وقد أحب الدكتور مان الفكرة واستحسنها ووافق على التوصية بأن يكون الاحتفال في اليوم العالمي للإيدز في الأول من شهر كانون الأول، 1988.