أعظم كلمة في الوجود… نحتاجها في كل الأوقات، في الفرح والحزن، في الصحة والمرض، في النجاح والفشل، في الخيبة والأمل، نقول يارب في كل الأشياء… طبعا مقرونة بالعمل والجهد (إعقل وتوكّل) فلا يوجد تحقق للاشياء بالتواكل. ما نراه اليوم وما كنا نراه سابقا شيء مؤلم ومخييب لنا كمتنورين اليوم وكأننا نذهب الى الجهل والظلام بأيدينا.
كان البعض يذهب بالسابق الى (العرّافين والفتّاحين) اما اليوم ومع التطور فأصبح هؤلاء (معالجين روحانيين) ونسي هؤلاء ان الله بيده كل شيء وهو على كل شيء قدير,وتسابق الجميع في المنافسة على من يستطيع ان يخسر ويهدر أمواله أسرع ومن يتفنن في إتلافها وتضييعها ومساهمته الأقوى في زيادة ثروة المحتالين والنصّابين والدّجالين ونفخ جيوبهم.
أنه لعيب والله هذا الجهل الذي تلقون بأنفسكم فيه، (لاتقل لي الغريق بتعلق بقشة) فهذا ليس غرقا إنما تخلفا وجهلا بامتياز.
ما يفعله لكم هؤلاء غير نهب اموالكم وجعلكم مسخرة وأضحوكة بين أيديهم، ناهيكم عن حالات التحرش والاغتصاب التي تعرض لها الكثير منكم والمخفي اعظم، ان كنت تؤمن بأن الله والقرآن وأدعية الرسول (ص) بها الشفاء فلما لا تقرأها انت على نفسك وأهلك او تسمعها من خلال الاذاعة والتلفزيون والانترنت.
وان كانت رقية شرعية كما يدّعي بعضهم فلما تكون بخلوة واماكن مغلقة ولا يرافق الانثى احدا… كذبا وافتراء وتحايل للافتراس المادي والجسدي بحجة الخصوصية والسريّة.
ان كان هناك معالج روحاني وشرعي وعالم فلكي فليكن امام المحارم الشرعية وبصدق واخلاص… من غير استغلال وابتزاز وسرقة.
احبتي واخوتي من يريد الشفاء فليدعي ربه وليذهب للطبيب، ومن اراد الزواج فليدعي ربه ويعي ويفهم ان هناك قدر(قسمة ونصيب)، ومن اراد النجاح فليدعو ويدرس ويجتهد ,ومن اراد ان يرزقه الله بالابناء فليدعي وليذهب للمختصين الطبيين للعلاج ,ومن اراد الرزق
والتوفيق في مصلحته وعمله فليدعو الله ويدير عمله بطريقة صحيحة مخلصا بعمله وتعاملاته.
غير هيك انت بتخدع نفسك وبتضحك على حالك وبتسلم رقبتك للمحتالين وبتشجع انتشار الجهل والظلام بمجتمعك.
احنا مش بعصر النبّوة والمعجزات التي سخرها ربنا على إيدي الانبياء والرسل عليهم السلام وحصرهن فيهم.
في علم وتطور اليوم والدّين ما بتعارض مع العلم والتطور بل يحث ويشّجع ويكافئ على ذلك، في داء ودواء ودعاء,وغير هيك انت بجهل وظلام وغباء.