تدخل مكان معين لتخليص أمر ما فتلعن المكان وصاحبه والوقت والوضع الذي أجبرك على الدخول إليه.
ومن جانب أخر تتمنى دخول أماكن حتى لو كلفك الامر الوقت والمال ما يرهقك.
مثلا في زيارة لطبيب معين تشعر بان امراض الدنيا كلها ألّمت بك وانك على شفا حفرة من الموت وتسّود الدنيا بوجهك وتنتابك حالة مزرية وتذمر شديد من حياتك.
وتدخل لطبيب اخر وبك من الامراض ما لا يطيقها احد وتتمنى الموت خيرا لك من اصابتك بها ولكن ما ان تدخل الى هذا الطبيب الا وتشعر بان الصحة كلها موجود فيك
مع العلم ان الطبيبين يعملان في نفس المكان وتخرجا من نفس الجامعة ولهما نفس التخصص والسلم الوظيقفي والاجتماعي
لكن شتان بينهما في التعامل مع احترامي وتقديري للمكانة التي وصلا اليها
لكن الفرق بينهما ان احدهما صبغ نفسه بداء التكبر والغرور والتفلسف الغير منطقي والثاني لبس ثوب الاخلاق وحسن المعاملة والتواضع
فشتان ما بين الاثنان وشتان بين الطبيب الانساني والطبيب الوظيفي.
يلزمنا التحلي بجميل الاخلاق وحلوها وحسنها كي نستطيع العيش بهناء وهذه المواصفات لا تنقص من شانك ايها الطبيب المسؤول والمدير والموظف…بالعكس هي من ترفع مكانتك في المجتمع وليس منصبك او شهادتك او تحصيلك العلمي مع احترامي لما وصلت اليه.
اعرف محاميا اليوم كان قمة في الاخلاق والتواضع الى ان فتح مكتبا له وبدأ المال الاسود يصبغ يديه وقلبه وعقله ,,فبدا الرجل وكأنه فرعون في بلده او في منطقته ,فما ان ركب سيارة حديثة وثمنها مرتفع اذا به يمر من امام كل من يعرفهم ولا يسترق النظر اليهم وكانه هو من اعطاهم الحق بالعيش في المنطقة وبدا على وجهه شيطان الاستعلاء والغرور والتكبر.
واعرف محاميا يشغل تقريبا ما يشبهه رئيس نقابة المحاميين ووضعه المادي والاجتماعي يفوق صاحب المال الاسود كان ولازال قمة في الاخلاق والتواضع والذوق ما ان تلاقه الا وابتسامة عريضة تكون العنوان…عجيب زماننا..
وقس على ذلك الكثير ممن كانت الواسطة حليفتهم في وظيفة او ادارة من مساعد\ة او معلم\ة او مدير\ة او مفتش\ة او غيره من المسميات كيف انقلبوا راسا على عقب ظنا منهم ان العبوس والترفع هي القيمة والمكانة,,,مع احترامي وتقديري لكم ولشهاداتكم واجتهادكم ومناصبكم …لكن المثل يقول (لاقيني ولا تغديني) …
يا جماعة كله زائل الا السمعة الحسنة,,,فحافظ على سمعتك اكثر من نفسك لانها ستعيش اكثر منك