السعادة ليست وهما، السعادة حقيقة مثلما هو الحزن حقيقيا. فبما أنه لا يمكنك إنكار الحزن كذلك لا يمكنك إنكار أن السعادة ممكنة ولها سبل وطرق وظروف. وعلى المرء أن يجد طريقه إليها ويشقه بنفسه. وكثير منا يجلبون التعاسة لأنفسهم باختيارات خاطئة، ولكن الوقت لم يفت بعد. يمكن دائما تصحيح أخطائنا والبدء من جديد والعناية عند الاختيار وربما تجربة النصائح التالية.
أولا: اختاري الأصدقاء بحذر
الأصدفاء هم العائلة التي تختارينها بنفسك. وإذا أسأت اختيار أصدقائك وصديقاتك ستصابين بخيبة أمل وقد تخسرين القدرة على الثقة بنفسك وبالآخرين. الأصدقاء أيضا هم خير معين وخير ونيس ومساند. فأحسني اختيار رفقة العمر لكي تشعري بأن هناك من يمكنك التواصل معه دائما من دون أن يحاكمك او يقف ضدك.
ثانيا: لا تستعجلي بالزواج اختاري شريكك بتأني
كثير من النساء يستعجلن الزواج خوفا من العنوسة، فيوافقن على أي عريس مهما كانت الاختلافات وعدم الاقتناع به أمورا واضحة منذ البداية. من حقك أن تخافي العنوسة، لكن تذكري أن الزواج التعيس يعني أسرة تعيسة بالكامل. وتذكري أن الزواج الغير موفق سيجلب عليك الندم والحزن والمتاعب أكثر من التأخر في الزواج.
ثالثا: اكتشفي نفسك
عليك أن تجدي صومعتك الخاصة التي تجلسين فيها مع نفسك. اسألي نفسك إن كنت تعرفين نفسك فعلا؟ ماذا تحبين وماذا تكرهين؟ ماهي نقاط ضعفك وماهي نقاط قوتك؟ اكتشاف الذات يعني تقديرها وحبها ومساعدتها واختيار ما يناسبها.
ثالثا: أحبي عملك
يقول المثل الصيني الشهير “إن لم تملك ما تحب فأحب ما تملك”. وهذه نصيحة من ذهب حقا. إن لم تكوني سعيدة بعملك فهذا ليس مجرد عيب في العمل. إبحثي عن سبل النجاح في العمل التي ستجعل منك شخصية مهمة في مكان عملك والتي ستجلب عليك الترقية والعلاوات والتقدير من الآخرين. شعورك بأنك مهمة في عملك سيجعلك تحبين ما أنت فيه حتى ولو لم يكن حلم حياتك.
رابعا: ضعي حدودا للآخرين
يقول الفيلسوف الفرنسي الشهير جان بول سارتر “الجحيم هو الآخرون”. فإذا تركت الآخرين يتدخلون في حياتك ويملون عليك ماتفعلينه، أو إذا سمحت لهم بالتفكير عنك والاختيار لك، أو إذا سمحت لأفكارهم وانتقاداتهم أن تؤثر على تقييمك لذاتك وثقتك بنفسك فإنك تسمحين لهم بان يكونوا سببا لتعاستك. ضعي حدودا للآخرين يعتادون عليها ويتركونك وشأنك من دون ان يقلقوا طمأنينتك.
خامسا: الأولوية للعائلة
مهما كنت تحبين عملك أو تعليمك أو صديقاتك أو أسفارك فلا بد أن تكون عائلتك أولوية في حياتك. لأن تجاهل العائلة أو الإهمال فيها يتعس أكثر من شخص أولا، ولأنه يحملك شعورا مستمرا بالتقصير والذنب ثانيا. وفي هذه الحالة مهما حققت من نجاح فلن تكوني سعيدة أبدا لأن عائلتك ليست سعيدة.