اننا نعيش في مدرسة الحياة والتي فصولها لا تنتهي,,وكل فصل فيها يعبر عن جيل متغير ,ما يميزها انها لا ترتب المراحل حسب السنوات وانما اجيال كاملة منها يولد ومنها مولود ومنها من كان موجود.
فلكل جيل أثر اما مشابهه بعض الشيء فيمن سبقه او مختلف كليا او جزئيا,واختلاف فكر هذه الاجيال اما ان يرفع المجتمعات او ان يحط منها وتتأثر هذه الاجيال داخليا وخارجيا ويقع التأثير الاكبر عليها داخليا في طبيعة من يقود ويؤثر في هذه الاجيال ,فأن كان من البناة للحضارة ومحيي للثقافة لحق به الجيل وان كان من العاجيزين والمجهلين فقد حط من نفسه ومن الجيل الذي عاصره وتأثر به.
في قصيدة للفاضل حسين جبارة عنوانها (كتبي اعيد قراءة) اثارتني جدا بكل ابياتها لكني ارتعشت عند تفكري ببيت فيها يقول (ما عدت احيا العاجزا منذ الشروق الباكرِ انا سيدٌ لهواجسي ومقرر ٌ لمصائري) فهز فكري هذا البيت وكل القصيدة وبعثرت كل الاحباط الذي كان يساورني وجعلتني استجمع حماسا كاد يختفي داخلي ويتقهقر.
نعم فأنا السيد لأفكاري وأحلامي وأنا الوحيد الذي يجب ان اقرر مصائري و واقعي,نعم فانا الجيل الذي ارادوني من ذاتي ان تكون عاجزة واردوا لنفسي ان تصدّق ذلك
لكني ارفض ذلك وسأثور ولن اقبل بل ساكسر حاجز الخوف الذي البسوني ولن اخشى من سوط الرعب ومن بطش القاهر ولن استمع لصوت الرضوخ وهمس الماكرين المحبطة المثبطة.
نعم فانا موج بحر هادر ارفض سياسة الظلم والظالم والقهر والقاهر ولن اخضع لهوان الفاجر والجائر.
نعم صبرت وتحملت ولكن كفى ويكفي فقد آن الآوان كي انزع جلد الصبر بجلد المقاوم واغيير اذناي لكي تسمع الحق وافسح المجال لعقلي لتلقي الفكر الصحيح نابذا للفكر الضعيف الخائر وسامسح عن عيني القذى الذي وضعوه على عيني برضى مني او بغصب والذي جعلني ارى الخطأ وكانه الصحيح.
نعم فيكفيني العيش بدور الضحية الصامتة بل سانهض واردع الجلاد واكسر كرباجهه المسلط.
ساعلن انا عن الثورة على ذاتي وانطلق مستفيدا من الماضي بين خير وشرّ ومن الحاضر بين صواب وخطأ وسأهتدي بفكر نظيف ولامع كي اصنع مستقبلا مشرقا لي وللجيل القادم من بعدي,,لن اصنعه فرضا على الاخرين بل بمحاورتهم ومشاورتهم واكتفي بان احمل شعارا يقول ( اني الامير بموطني انا صانع لاوامري).